دون إطلاق رصاصة.. حكاية سقوط "صيد ثمين" في العجوزة
كتب - محمد شعبان:
شاب متوسط القامة بشعر مصفف وملابس مهندمة اصطحبه أمين شرطة بقيد حديدي يزين يديه إلى سرايا النيابة للتحقيق معه بعد سقوطه في قبضة الأمن قبيل ترويجه صفقة آثمة من سموم يوزعها على عملائه بحي الأثرياء.
منتصف شهر مايو بدت الأجواء هادئة داخل قسم شرطة العجوزة القريب من كورنيش النيل، لكن الأمر اختلف في الطابق العلوي تحديدًا وحدة المباحث.
وردت معلومة لضباط المباحث باعتزام أحد الأشخاص ترويج كمية من مخدر الحشيش على عملائه وأنه يتخذ دائرة القسم مسرحًا لنشاطه غير القانوني أملا في جني المال الوفير.
خطة محكمة أشرف عليها العميد هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال تركزت على مراقبة دقيقة لنشاط "الصيد الثمين" مع التخلي بأعلى درجات الحيطة والحذر.
بعيدًا عن جلسة المكتب التقليدية، انطلق المقدم حسام العباسي رئيس وحدة مباحث العجوزة لجمع التحريات -جنبًا إلى معاونيه- كما اعتاد طيلة حياته الشُرطية حتى اكتملت الصورة وبدت الأمور جلية تنتظر إشارة الانقضاض على الفريسة.
بعيدًا عن الحي الراقي تحديدًا مدينة السادس من أكتوبر -ديوان عام مديرية أمن الجيزة- أمعن اللواء محمد الشرقاوي مدير المباحث النظر في آخر تطورات القضية قبل أن يمنح الضباط الضوء الأخضر لتنفيذ الجزء الأهم.
بتقنين الإجراءات واستصدار إذن من رئيس نيابة العجوزة، أعد العقيد مصطفى خليل مفتش فرقة الوسط مأمورية سرية للإيقاع بالمتهم متلبسًا. بحنكة وحرفية معهودتين عنهما ألقى الرائد أحمد فاروق والنقيب مصطفى عبد الستار معاوني مباحث العجوزة القبض على المتهم في أحد الأكمنة المعدة له.
صيد ثمين كلل جهود فريق البحث وسط صدمة فقد معها المتهم النطق مؤقتًا. عثر بحيازته على ١٢٠ فرشًا من مخدر الحشيش ومبلغ 7 آلاف و300 جنيه وهاتف محمول.
فيديو قد يعجبك: