طفل تحت وطأة التعذيب والحرق.. قصة أسرية أليمة انتهت بالأم خلف القضبان

كتب - محمد شعبان:

وصلة ضرب كادت تودي بحياة طفل على يد والدته التي لقنته درسًا عصيبًا بعصا تارة وآلى حادة أخرى بل وصل الحال إلى الكي بالنار لتعاقبها النيابة بالحبس.

تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء حمد الشرقاوي بينت أن الأم والأب انفصلا منذ سنوات، وتمسك الأخير بحضانة ابنه لكن طليقته رفضت ولجأت إلى القضاء.

منذ 10 أشهر عاد الابن إلى وصاية الأم بموجب حكم قضائي لتترك معه عملها بسلسلة تجارية كبيرة لكنها اعتادت إساءة معاملته بداعي الخوف عليه من رفقاء السوء.

في وقت متأخر من الليل، سُمع صراخ الطفل واستغاثته بالجيران "كفاية يا ماما هموت خلاص" كانت بداية كشف سوء تعامل الأم مع طفلها الذي لم يكمل عقده الأول بعد.

دقيقة تلو أخرى لم يتوقف معها صراخ الطفل ليتدخل الجيران في محاولة لإنقاذه "حرام عليكي دا ابنك". رد الأم جاء صادما للجميع "ماحدش له دعوة ابني وبربيه" وأغلقت الباب بعدها.

الخيار البديل كان الاتصال بالأب الذي حضر مهرولا محاولا رؤية فلذة كبده لكن طليقته لم تمتثل لطلبه فقرر اللجوء إلى الأمن عبر غرفة عمليات شرطة النجدة.

قوة أمنية بقيادة العميد أحمد الدسوقي مأمور قسم العجوزة والرائد أحمد فاروق معاون المباحث حضرت لاكتشاف ماهية البلاغ. مفاجأة صادمة كانت حاضرة لدى دخول الشرطة وقعت أنظار الضباط على الطفل هزيل الجسد وآثار الضرب جلية بل وكي بالنار تركت عاهة.

اصطحبت الدورية الأم إلى القسم ليواجها المقدم حسام العباسي رئيس مباحث العجوزة برواية الجيران واتهام الأب لها بسوء معاملة ابنهما فبررت بهدوء تحسد عليه "ابني مصاحب عيال مش كويسة بحاول أحافظ عليه يا بيه".

ظهر الأربعاء اصطحبت سيارة الترحيلات قائمة المتهمين المقرر عرضهم على النيابة العامة من بينهم تلك الأم فأمرت بحبسها على ذمة تحريات المباحث للفصل في أمرها وعرض الطفل على مصلحة الطب الشرعي وإعداد تقرير بإصابته.