ضرب زوجته بالنار وشرع في قتل شقيقها.. قصة جريمة الدم والغدر بالشرقية
كتب- سامح غيث:
حتى بعد انفصالهما، لم تسلم "آية" من واعتداءات زوجها، الذي داوم على مضايقتها كلما شاهدها، وعندما شكته لأهالي القرية أشعل النيران في محل تمتلكه ثم قتلها وشرع في قتل شقيقها، قبل أن يُسلم نفسه للشرطة.
المجني عليها "آية" 25 سنة، تعمل في محل ملابس ملكها، أمام المتهم فهو طليقها "محمد" 35 سنة، بائع متجول، يقيمان في إحدى قرى مركز منياالقمح جنوب محافظة الشرقية.
مطلع عام 2022، أراد "محمد"، أن يكمل نصف دينه، ظل يبحث عن شريكة حياته حتى دلته إحدى قريباته على ابنة جارته "آية"، بعد فترة خطوبة 6 أشهر، تزوجا وأقاما في منزل أسرة الزوج بإحدى قرى مركز منياالقمح.
في البداية كانت حياة الأسرة هادئة مستقرة، تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل بائع متجول، أما زوجته ربة منزل بجانب مساعدتها له أعماله.
شيئا فشيئا، عرفت المشكلات طريق الأسرة المستقرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء بالضرب والسب على زوجته، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين.
محاولات أسرة الزوجة؛ لتقويم زوجها وحسن معاملته لها، انتهت جميعها بالفشل، فتركت مسكن الزوجية وانتقلت للعيش في مسكن والدها.
عقد بعض أهالي القرية جلسة عُرفية عُقدت لإنهاء خلافات الزوجين. على مضض قَبِلت "آية" بما خلصت إليه الجلسة وعادت إلى مسكن الزوجية، وعادت معها اعتداءت زوجها، فتركت المسكن وأقامت دعوى قضائية تطالب بالطلاق.
بعد تطليقها أقامت الزوجة في مسكن زوجها وأنشأت مشروعها الخاص -تجارة الملابس-، يمكنها من تحمل أعباء المعيشة دون الحاجة لمساعدة أحد.
طيلة فترة إقامتها في مسكن والدها وعملها في تجارة الملابس، لم تسلم الزوجة من اعتداءات زوجها. في الثانية فجر الثلاثاء الماضي، بينما السكون يسود القرية محل سكن "آية" وطليقها، تسلل الأخير إلى محل الملابس وأضرم النيران فيه، قبل أن يختبئ في الجهة المقابلة لمسكن طليقته.
استغاثات وصراخ الأهالي أيقظ "آية" التي هرولت نحو محلها، وما إن نزلت إلى الشارع في طريقها للمحل، أطلق "طليقها" أعيرة نارية استقرت في رأسها وصدرها
أردتها قتيلة في الحال.
شقيق الضحية، الذي تبعها للمحل شاهدها ملقاة أرضا وسط بركة دماء، حاول إسعافها فأصابه المتهم بعيار ناري أسقطه أرضًا، وقام بتسليم نفسه للشرطة.
تمكنت قوات الحماية المدنية بمساعدة الأهالي في السيطرة على النيران، وتم نقل آية وشقيقها إلى المستشفى.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، والاستعلام عن حالة المصاب، وطلبت تحريات المباحث.
فيديو قد يعجبك: