"أمي مش بتسمع الكلام".. ليلة مقتل الحاجة "اعتدال" على يد ابنتها في بولاق
كتب - محمد شعبان:
سيدة مسنة بلغت من الكبر عتيا تملك منها المرض النفسي قبل آثار الشيخوخة لتعتني ابنتها بها إلا أن الأخيرة سئمت خدمة من وهبتها حياتها وسهرت الليالي على راحتها وراحت تنهي حياتها بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان.
العميد علي عبد الرحمن رئيس المباحث الجنائية بقطاع الغرب تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ بوفاة سيدة مسُنة في ظروف غامضة داخل مسكنها ببولاق الدكرور.
داخل مكتبه بالطابق الثاني للقسم العتيق، يجلس المقدم محمد نجيب رئيس مباحث بولاق الدكرور على مقعده الوثير يفحص تقرير الجهود الأمنية في مكافحة تجار ومروجي المخدرات ترجمة لتوجيهات مدير مباحث الجيزة قبل أن يقطع الشرطي تركيزه بطرق الباب ليخبره عن الجثة الغامضة.
في طريقه إلى الشقة محل البلاغ، يتابع العقيد محمد الصغير مفتش فرقة الغرب (بلاوق الدكرور - الجيزة) مع رئيس المباحث تطورات البلاغ موجهًا بمعاينة دقيقة لنافذة الدخول والخروج ووضعية الجثمان فضلا عن محتويات المسكن.
للوهلة الأولى أيقن الضابط المحنك -في العمل الجنائي- أنه أمام جريمة قتل وليست وفاة طبيعية. جثة السيدة "اعتدال.ك." ذات الـ70 سنة مسجاة على الأرض وبها آثار ضرب بالرأس ليتجول بين جنبات البيت القديم للإمساك بطرف الخيط يقوده للجاني.
عدم وجود آثار عنف بالباب يشير إلى أن الجاني ليس غريبًا لتتجه أصابع الاتهام إلى المترددين على العجوز التي تعاني مرضًا نفسيًا لتكشف التحريات ومناقشة الجيران مفاجأة صادمة حول هوية القاتل.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء هاني شعراوي مدير المبحث الجنائية الجيزة، وقادها المقدم محمد نجيب ومعاونه الرائد أيمن سكوري توصلت إلى أن ابنة المجني عليها تبلغ من العمر 46 سنة قتلتها ضربًا على رأسها.
بتقنين الإجراءات تمكنت مأمورية بقيادة الرائد مصطفى رشوان وكيل الفرقة من ضبط المتهمة التي أقرت بجريمتها معللة "أمي مش بتسمع الكلام" لتصطحبها قوة لإجراء المعاينة التمثيلية قبل عرضها على النيابة العامة التي أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: