حكاية "مينا" مع لصوص الزاوية.. قصة ممرض المنيا التي أشعلت السوشيال ميديا
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
في رحلة ولت على غير رجعة؛ قصد "مينا موسى" قاهرة المُعز، بعد إعلان رأه على "فيسبوك" أملاً في إيجاد فرصة مناسبة عقب تخرجه من معهد فني صحي بالمنيا قبل عامين، لكن كان في انتظار ابن العقدين واقع مأساوي كان أكثر حدة عما قبله. "قالي يا خالي أنا جايلي شغل في القاهرة.. وأنا جايلك".
قبل نحو 5 ليالٍ، وجد "مينا موسى" فرصة عمل مناسبة (رعاية مريض) في القاهرة عبر منشور على "فيسبوك" بأجر كبير، لم يتطرق ابن العقدين على أي تفاصيل بشأن الإعلان، ترك عمله كممرض داخل حضانة أطفال بعدما امتهن العمل الطبي، عقب تخرجه من معهد فني صحي بالمنيا، قصد "مينا" قاهرة المعز في رحلة لا يعلم مصيرها.
مع بزوغ فجر الأحد، وصل قطار الصعيد إلى محطته الأخيرة في القاهرة؛ حينها هاتف "مينا" خاله "جميل" قبل أن يذهب إلى الشخصين اللذين وفرا له العمل ـ أصحاب الإعلان ـ "جه ريح ساعتين عندي ومشي". في التاسعة صباحًا، وبعد أن استيقظ من نومه، تواصل الممرض عبر تطبيق "واتساب" مع الزبائن، وحينها أرسل له أحدهم موقع "المريض" في منطقة الزاوية. بجدٍّ وصل "مينا" إلى أحد شوارع الحي الشعبي، حيث التقى بصاحبي الإعلان.
في محاولة من اللصوص لإتمام عملية الخطف على أكمل وجه، اصطحبا "مينا" إلى شقة بعيدة عن أنظار الجميع بحجة ضيافته. داخل شقة ضيقة، انتظر الممرض لعدة ساعات، ورويدًا رويدًا بدأت الأمور تتغير. لم يجد ابن قرية "الروضة" الذي كان يأمل أن توفر له القاهرة فرصة عمل أفضل، المريض ولا العمل.
قبل مغيب شمس الأحد، أغلق هاتف "مينا" دون سبب، وانقطعت كل سبل الاتصال مع خاله الذي كان يتابع خطاه مع أسرته: "تليفونه اتقفل ومحدش عارف هو فين". حاول الخال الوصول إلى ابن شقيقته، لكن محاولاته باءت بالفشل: "قعدنا ندور عليه في كل الأماكن واتصلنا على صحابه". لم يجد "جميل" سبيلًا سوى أن يخبر أسرته بما جرى ويحرر محضرًا بتغيب "مينا" فجأة عقب وصوله بساعات من الصعيد.
بعد نحو ٣ ليالٍ، وفي منتصف الليل، تلقى "جميل" مكالمة هاتفية وحيدة لم تستمر سوى ثوانٍ معدودة. طالب المُتصل من الخال مبلغًا ماليًا قدره ١٢٠ ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح الممرض: "بدأوا يساوموني بالفلوس". حتى أخبرت قوات الشرطة بالقاهرة عصر الأربعاء الماضي الأسرة بأنها عثرت على أشلاء ابنهم "مينا" في إحدى الترع.
بدورها، قررت جهات التحقيق بالقاهرة أخذ عينة دماء من الأشلاء المعثور عليها لإجراء تحليل "دي إن إيه" لمضاهاتها مع العينة المأخوذة من والده، لبيان ما إذا كانت الدماء مطابقة أم لا، وذلك عقب إلقاء القبض على المتهمين اللذين اعترفا بتخلصهما من ضحيتهما "مينا" بعد استدراجه إلى محل الجريمة في إحدى الشقق السكنية بمنطقة الزاوية الحمراء.
ودُشِّن وسم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، طالبوا فيه بالقصاص العادل من الجناة لرد حق "مينا موسى" الذي غُدر به من أجل المال.
فيديو قد يعجبك: