قتل عمته وجلس يبكي جوار جثتها.. حكاية الحاجة راوية ونجل شقيقها
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
رغم قسوته واعتدائه الدائم عليها بالضرب، لم تتخلَّ "الحاجة راوية" عن نجل شقيقها يومًا، كانت تحنو عليه وتعطيه أموالًا كلما تعثّر. ما فعلته راوية لم يشفع لها عند نجل شقيقها، فبعد رفضها إعطائه أموالًا ليشتري بها طعامًا، اعتدى عليها ضربًا حتى خارت قواها وفقدت حياتها، ثم جلس بجوارها يبكي حسرة عليها: "سبتيني يا عمتي"، وفق كلام "هبة" ابنة الضحية.
قبل 3 عقود ونصف، انفصلت "راوية" عن زوجها "السيد" بعد زيجة دامت 40 عامًا أنجبت خلالها ابنها "حمادة" وأربع بنات، وعانت خلال تلك الفترة من مرض النخاع الشوكي.
تقول ابنة الضحية: "والدي ووالدتي منفصلين، وتقيم والدتي بمفردها في الطابق الأرضي بمنزل عائلتها بشبرا مصر منذ انفصالها عن والدي"، وتضيف: "أمي عشان قعيدة أهلها جم أخدوها وعاشت في ورثها من باباها".
كانت الحاجة "راوية"، التي تجاوزت سن التقاعد بثماني سنوات، تفضل ابن أخيها "محمد" وتعتبره مثل ابنها الوحيد "حمادة". لكن الحال ضاق بابن الثلاثين عامًا بعدما أدمن الحشيش، فلم تحصد العمة من ابن أخيها سوى حلقات من الضرب والتعذيب حين ترفض إعطاءه المال. كانت العجوز تروي لابنتها "هبة" ما يحدث معها في كل زيارة.
عندما اشتكت الابنة إلى خالها من قسوة ابنه على والدتها، كان رده صادمًا: "لو مش عاجبك خديها من البيت".
قبل فترة من الواقعة، استنجدت الحاجة راوية بابنتها "هبة" لإنقاذها من بطش ابن شقيقها: "رحنا أنا وخواتي ولقيناه كاسر لها رجليها".
لم تتردد "هبة" في مقاضاة ابن خالها، رغم محاولات الأم لمنعها خوفًا منه، إلا أن الابنة أصرت على تحرير محضر في قسم شرطة روض الفرج، يحمل البلاغ رقم 3558 إداري، لكنه انتهى بالحفظ.
في صباح 26 أكتوبر 2024، بعد إيصال طفلتها إلى المدرسة، ذهبت "هبة" للاطمئنان على والدتها، لتتفاجأ بتورم في وجهها وصدرها. اصطحبتها إلى المستشفى، حيث أصر الطبيب على تحرير بلاغ، لكن الأم رفضت خوفًا من عقاب ابن أخيها، وبررت إصاباتها بأنها نتيجة سقوطها من السرير.
في ظهر اليوم التالي، كان اللقاء الأخير بين "الحاجة راوية" وابنتها "هبة". تحدثت الأم لمدة 30 دقيقة عن معاناتها، قائلة إنها كانت تخشى البوح بما يحدث. طلبت منها قبل مغادرتها أن تُحضر لها "سندوتشين بطاطس".
مع غروب الشمس، تلقت "هبة" اتصالًا يخبرها بوفاة والدتها. هرعت إلى المنزل، ووجدت آثار التعدي واضحة على جثة والدتها، بينما كان "محمد" يجلس بجوارها يبكي نادمًا: "سبتيني لمين يا عمتي".
لم تتردد الابنة في إبلاغ الشرطة، واتهمت الأسرة نجل شقيق المجني عليها بقتلها. تم توقيف المتهم وإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
فيديو قد يعجبك: