"هدبح أخوكي عشان رفضتيني".. كيف نجت "آيات" من مكيدة قتل "بلطجي البساتين"؟
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
لم ترغب "آيات" في إخبار والدها "محمد" بتهديدات "شمس" المتكررة ووعيده الدائم بذبح شقيقها "يحيى" انتقامًا منها لرفضها الارتباط به. قالت: "قالي هدبحك إنتي وأخوكي "طاطا"، حتى نفذ تهديده بقتل "يحيى" ذبحًا أمام والدته حينما واجهه بسبب مضايقاته المتكررة لجيرانه وابنة شقيقته "آيات". قبيل منتصف الليل، شهدت آيات مقتل شقيقها أمام عينيها وقالت: "أنا شوفت أخويا بيتقتل قدام عيني... وكان بيقول الحق يا عم محمد أنا بموت."
قبل نحو 6 أشهر؛ تقدم "شمس" لخطبة "آيات" البالغة من العمر 19 عامًا (طالبة في الصف الثالث الثانوي الصناعي)، إذ طلب الشاب، البالغ من العمر 25 عامًا، الارتباط بالفتاة التي تصغره بست سنوات. قوبل طلبه بالرفض من قبل أسرتها بدعوى أنه "شخص غير مناسب"، تلاه رفض قاطع من شقيقها "يحيى" للزواج: "أخويا قالي يا تختاروني أنا يا هو... وأنا قلت مش هتجوز واحد شمام".
رفض "آيات" ابن الربع قرن من العمر، وكان هذا الرفض بداية حلقة الصراع مع شقيقها "يحيى": "كل شوية كان شمس يجي تحت البيت عندنا ويحاول يعمل معانا مشاكل مع الأهالي. وكان يشاور لي وهو ماسك المطواة على رقبتي ويقول: هدبحك".
"آيات.م"، طالبة في الصف الثالث الثانوي الصناعي، كانت تخشى الذهاب إلى مدرستها التي لا تبعد عن البيت سوى أمتار قليلة، خوفًا من مواجهة "شمس" ومضايقاته المعتادة لها، خاصة بعدما رفضت خطبته لأنها اعتبرته غير مناسب لعائلتها. تقول: "كان دايمًا يقعد يستنى قدام باب المدرسة ليعاكسني ويتخانق مع الأهالي بسبب رفضنا له". وتضيف: "حتى وصل الأمر إلى تهديده بقتل شقيقي 'يحيى' والانتقام مني، وقال لي إنه عايز يقتل أخويا عشان هو اللي رفض الجواز".
لم تتطرق "آيات" إلى حديث "شمس" لها أمام المدرسة بعد انتهاء امتحانات الثانوية، وظنت أنه مجرد "كلام فارغ". حتى استوقفها في أحد شوارع البساتين أثناء شرائها بعض مستلزمات البيت، وكان يحمل مطواة، ثم جلس يشاور لها على رقبته وقال: "هدبحك إنتي وأخوكي". لم تخبر الأم أحدًا من أسرتها بما قاله "شمس" سوى والدتها، التي نصحتها بعدم الإفصاح لوالدها أو شقيقها بما جرى، قائلة: "كنت خايفة على أبويا وأخويا من شره عشان ما يعملوش معاه مشاكل"، كما تقول "آيات" شقيقة الضحية.
وفي منتصف أغسطس الماضي، ما إن شاهد "شمس" جارته "آيات" في الشارع حتى ضايقها كالمعتاد. نهرته الطالبة وأخبرت شقيقها "يحيى" بما جرى معها، فقالت: "ما لقيتش فايدة، كل يوم بيعاكسني في الرايحة والجايه، رحت قولت لأخويا عشان يعاتبه". لم يتردد "يحيى" وذهب ليلوم "شمس" على ما فعله مع شقيقته وصديقتها، قائلاً له: "هتقعد هنا يبقى بأدبك. إنت واقف كده تعاكس البنات اللي ماشية في الشارع ليه؟!"، وعندما تناكفا سويا بالأيدي، قال "شمس" لوالد "يحيى": "أنا هموته".
انتهى العراك بين الشابين بعد تدخل الأهالي، وقالوا: "الموضوع اتلم وكل واحد مشي"، لكن كلامهما الطائش لم ينتهِ بعد. قبل منتصف الليل ذاته، وبعد أن أعد "شمس" العدة، عاد لينتقم من "يحيى"، فباغته بطعنتين باستخدام سلاح أبيض استقرتا في القلب والظهر عندما شاهده واقفًا وحيدًا أمام العقار الذي يقطن فيه. تقول "آيات" شقيقة الضحية: "الناس كانت واقفة مع أبويا وأمي في أول الشارع، وشمس بيقتل في يحيى". حاولت ابنة العقدين أن تستنجد بوالدها، فقالت: "قعدت أصرخ من البلكونة: الحقوا يحيى!".
"كان بيقول الحقوني... الحق يا عم محمد"، هكذا كان آخر كلام "يحيى" وهو يستنجد من بطش "شمس" وأعوانه أمام العقار حين قُتِل، ولاذ بالفرار. تتذكر الأم المشهد المأساوي بحسرة قائلة: "ابني كان بينزل دم من قلبه وظهره... ده كله عشان بيدافع عن عرضه وحق أخته، يتعمل فيه كل ده". حاولت "آيات" إنقاذ شقيقها من الموت، لكن سبقها أصدقاؤه بنقله إلى أقرب مستشفى، ولكن في الطريق فارق الحياة متأثرًا بطعنات غدر. "أخويا رايح ميت".
بوجه شاحب ودموع حسرة على رحيل "يحيى" المفجع، تطالب الأخت بالقصاص من الجناة قائلة: "الإعدام مش هيشفي غليلنا... أنا أخويا اتقتل قدام عيني وكان الدم مغرق باب العمارة".
بدورها، ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على المتهمين بعد ساعات من ارتكابهم للجريمة، وأقروا بارتكاب الواقعة. فيما تولت النيابة العامة التحقيقات في القضية، واستمعت لأقوال أسرة الضحية والشهود، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة من موقع الجريمة لكشف ملابسات الحادث.
فيديو قد يعجبك: