"تفاحة الموت".. كيف تخلص مُسن وسيدة من الطفلة "ساجدا" بالسلام؟
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
كتبت - فاطمة عادل:
في حي هادئ بمدينة السلام، كانت تعيش الطفلة "ساجدا"، التي لم يتجاوز عمرها السبع سنوات، كانت روحها النقية تملأ الأجواء بضحكاتها، فترى الحياة بعينيها الصغيرتين لوحة من الأمل والسعادة، لكن القدر كان يحمل لها مصيراً مأساوياً لا تستحقه.
في إحدى الليالي، اختفى ضوء البراءة من هذا الحي، حين اختفت "ساجدا" في ظروف غامضة، بدأت الأسرة تبحث عنها في كل مكان، بين الأزقة والطرقات، لكن قلب أمها كان ينبض بالقلق والخوف، فقد كانت تشعر أن أمر ما قد حدث، وفق والدة الطفلة ساجدا.
في صباح اليوم التالي، جاءت الأخبار كالصاعقة، جثة الطفلة الصغيرة وُجدت في مكان مهجور بـ"شيكارة وبيدها تفاحة"، والصدمة كانت أعظم عندما اتضح أن الجاني لم يكن غريباً، بل كان جاراً شاباً يعيش قريباً، تحت تأثير المخدرات التي أفسدت عقله وضميره، ولم تكن تلك الجريمة وليدة اللحظة فقط؛ بل كانت هناك جارة أخرى قد دفعتها غيرتها وحقدها إلى أن تكون شريكاً في هذا العمل المشين.
هذه الجارة، التي لطالما حملت حقداً دفيناً على والدة ساجدا بسبب الحسد والغيرة، لم تفكر للحظة في أن كراهيتها ستحولها إلى شريكة في جريمة تنزع حياة بريئة، وتترك أسرة كاملة غارقة في ألم لا يُحتمل.
ساجدا لم يكن لها ذنب سوى أنها كانت رمزاً للبراءة والحب، في عالم تملأه النفوس المريضة، رحلت تاركة وراءها أمّاً وأباً يحملان ألماً لا يُوصف، وحيّاً بأكمله يلعن القاتلَين ويشعر بالذنب لأنه لم يحمي تلك الطفلة الصغيرة.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تحت إشراف اللواء طارق راشد، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، في كشف غموض واقعة العثور على جثة الطفلة.
ودلت التحريات التي قام بها أحمد طارق رئيس مباحث قسم السلام ثان، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة جار المجني عليها بالاشتراك مع سيدة أخرى.
تحريات رجال مباحث السلام ثان، أثبتت أن المتهمة هي "أم عبده" بعدما كشفتها كاميرات المراقبة وأن الجانية تخلصت من جثة "سجدة" بإلقائها في جوال في الطابق الثالث أمام شقة إحدى الجيران لإبعاد الشبهات عنها "كان لسه مروح يريح شوية رجع على رنة تليفون بيقول لقيت سجدة في العمارة ومش عارفين أنها ميتة كده"، يصف "محمد رأفت" الجار المشهد المأساوي أن جسد الطفلة كانت عليه آثار خنق حول الرقبة والبطن مما أثارت الشكوك حول قتلها الغامض.
وأوضحت التحريات أن عددًا من الجيران قاموا -بعد ساعات طويلة- بالتواصل مع أسرة الطفلة لإخبارهم بالعثور على طفلتهم مقتوله، وقد وضعت جثتها داخل جوال، وبها آثار تعذيب.
وتم تشكيل فريق بحث من قسم السلام ثان للتواجد بموقع الحادث، لمعرفة تفاصيل الواقعة بالكامل وتفريغ الكاميرات المحيطة بمكان الجريمة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وتم نقل جثمان الصغيرة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة، وكشف فيديو حصل عليه "مصراوي" عن تحدث المتهمة مع الطفلة وسط الشارع، حيث قامت المتهمة بإيقاف المجني عليه لنحو دقيقة ونصف قبل أن تصطحبها برفقتها وتنصرف.
وبين الفيديو حصول المتهمة على "تفاحة" من الطفلة، ثم بعدها اقتربت الطفلة من المتهمة "رايحة تجيب التفاحة" قبل أن تقوم بإمساكها من يدها وتنصرف.
ولاحقًا جرى القبض على المتهمين وإحالتهما إلى المحاكمة الجنايات لما نُسب إليهما من اتهامات بالقتل العمد.
وبجلسة 27 نوفمبر الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية تأجيل محاكمة مسن وسيدة على خلفية قتل الطفلة "سجدة" وإلقاء جثمانها داخل جوال في منطقة النهضة، إلى الدور الرابع من شهر يناير.
فيديو قد يعجبك: