"مرمر" خبأت الجثة.. حكاية مقتل "حامد" في البيت المهجور بالجيزة
كتب- صابر المحلاوي:
لم يكن يعلم "حامد" العامل البسيط، أن حلمه باستئجار شقة بمنطقة العمرانية في جنوب الجيزة، سينتهي بكابوس قاتل، فبعد أن رآى إعلانًا عن شقة للإيجار على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي.
قرر "حامد" أن يذهب لمعاينتها، آملاً في إيجاد مكان جديد لعائلته، ويبدو أن العرض كان مغريًا، فاستجاب لدعوة "حسين" و"محمود" اللذين وعداه بعرض الشقة، دون أن يدرك أن تلك الزيارة ستكون آخر لحظات حياته.
اجتمع "حسين" و"محمود" في تلك الليلة، معًا، وأعدا خطة محكمة للتخلص من "حامد"، كان الحافز خلف جريمتهما هو السرقة، فقد علموا أن "حامد" كان يحمل معه بعض الأموال. لكن الطمع لم يكن سوى البداية، فقد قررا استدراجه إلى مكان بعيد عن الأنظار، بعذر عرض الشقة السكنية.
استجاب "حامد" لدعوتهم، ووصل إلى الشقة التي كانت في مكان ناءٍ، ما إن دخل المكان حتى فوجئ بما لم يكن يتوقعه، ففي تلك اللحظة، انقض عليه "حسين" و"محمود" بكل وحشية، حيث قاموا بتقييده ثم خنقه بقطعة قماش، بينما كان يعجز عن التنفس، ويدرك في اللحظات الأخيرة أنه وقع في فخ لم يكن له مفر منه، كانت تلك لحظات من الرعب، اختنق فيها "حامد" حتى سقط جثة هامدة.
لكن جريمة القتل لم تكن النهاية، فقد كانت هناك خطة أخرى، في اللحظات التالية، دخلت "مرمر"، زوجة "حسين"، التي كان لها دور في إخفاء جثة "حامد" بعد الجريمة، بينما شارك "حسين" و"محمود" في سرقة أغراضه الشخصية، ولم يكن أمامهم سوى التخلص من كل دليل، فدفنوا الجثة بعيدًا عن الأنظار.
بمجرد أن تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بتغيب المجني عليه، بدأت بتجميع الخيوط الصغيرة، وبتحريات دقيقة توصلت إلى المتهمين، الذين أخطأوا في إخفاء آثار جريمتهم، وتم القبض عليهم جميعًا، وتمكنت النيابة العامة من تقديم أدلة لا تقبل الشك، مما أدى إلى محاكمة حاسمة.
في النهاية، حكمت محكمة جنايات العمرانية على "حسين" و"محمود" بالإعدام شنقًا، بعد أن أبدى مفتي الديار المصرية رأيه الشرعي في إعدامهما، كما تم الحكم على "مرمر" و"حسين ج" و"عبد الرحمن" بالحبس عامًا مع الشغل عما أُسند إليهم من اتهامات.
فيديو قد يعجبك: