القصة الكاملة لقضية حبيبة الشماع.. شهادة فضحت السائق ونزيف حتى الموت
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتب- محمود سعيد:
تبدأ محكمة جنايات القاهرة، المنقعدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، غدًا الإثنين، أولى جلسات محكمة سائق أوبر المتهم بقضية وفاة فتاة الشروق حبيبة الشماع.
يستعرض "مصراوي" مسارات القضية التي هزت الرأي العام والتي بدأت في 21 فبراير الماضي حتى وفاة حبيبة الشماع في 14 مارس الماضي متأثرة بنزيف في المخ داخل المستشفى.
بداية قضية حبيبة الشماع
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشور لابنة عم حبيبة الشماع جاء فيه:"أنا بكتب الـ post ده علشان احكي ليكم اللي حصل لبنت عمي علشان أولا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها و يرجعها لينا بالسلامة.. حالتها لسه في خطر.. حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيقف، ثانيا خدوا بالكم من نفسكم ومن بناتكم الناس بقوا مؤذيين.. ربنا يبعد عنا شرور الناس".
وذكرت الفتاة "حبيبة ركبت Uber من مدينتي وكانت رايحة مصر الجديدة الساعة 6:50.. بعدها أصحاب حبيبة كلموها يشوفوها وصلت فين.. رد عليهم واحد قال لهم صاحبة التليفون ده وقعت من العربية.. قعدت تتشقلب لحد ما خبطت في الحاجز الأسمنتي اللي على طريق السويس.. ولما راح يسألها إيه اللي حصلك.. قالت سواق Uber كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي".
إنقاذ حبيبة الشماع
قال عمرو بلال، أخصائي تربية خاصة، الشاهد الوحيد على واقعة حبيب الشماع، إنه يوم الحادث كان يستقل سيارة "سوزوكي" مع سائق ويصطحبون مجموعة من الأطفال ذوي الهمم بطريق السويس، وفوجئنا "ببنت بترمي نفسها من عربية على سرعة كبيرة".
أضاف أن حبيبة الشماع فتحت باب السيارة الخلفي الأيمن وقفزت "السواق سابها وكمل طريقه"، فتوقفنا على يمين الطريق وهرولنا تجاهها لإسعافها وإنقاذها.
"أوبر كان بيخطفي.. وأنا نطيت من العربية".. كلمات أخبرتها حبيبة الشماع البالغة من العمر 23 سنة قبل أن تصاب بإغماء طويلة نتيجة نزيف في المخ، بحسب أقوال الشاهد.
وأوضح "بلال" أن فتاة الشروق أصيبت بالتشنج 13 مرة قبل إيصالها للمستشفى وفتحت هاتفها قبل أن تصاب بالإغماء، كاشفًا عن لفتة إنسانية من فتاة تسكن بمدينتي نقلتها في سيارتها إلى عيادات مدينتي لإنقاذ الموقف ثم نقلوها إلى مستشفى الشروق العام ومنه إلى الرعاية المُركزة بالمركز الطبي العالمي.
اعتراف سائق أوبر: شربت حشيش بعد الواقعة
أعلنت وزارة الداخلية القبض على سائق أوبر المتهم بواقعة حبيبة الشماع.
وقال السائق إنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجئ بقيام المذكورة بالقفز من السيارة، فقام باستكمال سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء
وقال "محمود. ه"، سائق أوبر، خلال استجوابه بالتحقيقات إن المجني عليها كانت تستقل سيارته وقت الواقعة وفور قيامه بغلق نوافذ السيارة ونثر مادة عطرية المضبوطة بحوزته هو دفع الطالبة للقفز من السيارة حال سيرها على سرعة 100كم / ساعة على طريق السويس، وأنه لاذ بالفرار عقب ذلك.
وأقر المتهم بمداومته على تعاطي جوهر الحشيش المخدر؛ إذ تناول جرعه منه قبل الواقعة وأخرى بعد حدوثها.
شهادة "أوبر" تضع سائقها في مأزق
استمعت النيابة لأقوال عثمان إبراهيم، الممثل القانوني لشركة "أوبر" الذي شهد بأن المتهم عميل للشركة (سائق) وقد تلقت الشركة العديد من الشكاوى ضده و تم غلق حسابه على تطبيق الشركة أكثر من مرة نتاج ذلك.
قدَّم ممثل الشركة سجل الشكاوى المقيدة ضد السائق عبر تطبيق أوبر، وهي شكاوى عديدة تنم في مجملها عن سوء سلوكه وحدة أسلوبه مع رواد التطبيق.
وأوضح الممثل القانوني للشركة أمام جهات التحقيق، أن للسائق شكوى مُسجلة ضده من إحدى العميلات تشير إلى إتيانه أفعالًا تنطوي على التحرش بها جسدياً حال استقلالها السيارة برفقته.
ثبت من اطلاع النيابة العامة على الشكوى - المار بيانها - أنها مُرسلة من إحدى العميلات تفيد شكواها لشركة أوبر من المتهم لقيامه أثناء الرحلة بملامسة يدها و محاولة التقرب منها أكثر من مرة واستطالت يده إلى فخذيها.
فحص المخدرات يفضح السائق
تسلمت النيابة العامة تقرير المعمل الكيميائي بمصلحة الطب الشرعي الخاصة بالسائق المتهم الذي أثبت إيجابية تعاطي سائق أوبر للمواد المخدرة، بالتالي سيغير مسار القضية، فأصبح هناك حق جنائي ضد الشركة لإهمالها في الكشف عن السائقين، بحسب محامي الأسرة محمد أمين.
وقال الدكتور عمرو عبد المنعم، محامي سائق أوبر المتهم بواقعة "فتاة الشروق" حبيبة الشماع إن فحص ملابس المجني عليها لم تثبت وجود أي مواد مخدرة تم رشها عليها، وإنما مجرد "عطر" متداول في الأسواق، وهو ما يتفق مع أقوال موكله.
ادعاء مدني ضد السائق
ادعى محامي أسرة فتاة الشروق حبيبة الشماع مدنيًا أمام النيابة العامة متهمًا شركة أوبر وسائقها بالإضرار بها ماديًا وأدبيًا بمبلغ بـ100 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت.
ويُمكن التعويض المدني دفاع المجني عليها من المرافعة أمام المحكمة لاحقًا والعودة بطلب التعويض أمام المحكمة المدنية في حالة صدور حكم نهائي لصالحها في الشق الجنائي.
وفاة حبيبة الشماع
في 14 مارس 2024، توفيت حبيبة الشماع عقب تدهور حالتها الصحية، حيث تعرضت لنزيف من عينيها صاحبه نزيف حاد في المخ.
إحالة سائق أوبر للجنايات
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.
وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 15 أبريل، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم.
فيديو قد يعجبك: