شك في سلوك زوجته فقتل شقيقتها: "بتدخل بيني وبين مراتي"

كتب- رمضان يونس:

لم يتحمل الزوج شكه في سلوك زوجته وتمسكها بالعمل في كافيه ومطعم تمتلكه بحي عابدين، فأعد العدة لينهي حياتها، لكن شقيقتها حالت دون ذلك فطعنها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سيدة سودانية على يد زوج شقيقتها.

المتهم "عمرو م." (48 سنة- بدون عمل)، أما المجني عليهما فهي زوجته شذى تصغره بخمس سنوات وتعمل في مطعم وكافيه وشقيقتها الصغرى شرين.

قبل 5 سنوات تزوج المتهم من المجني عليها الأولى. حياة هادئة مستقرة عاشها المتهم وزوجته في شقة سكنية مستأجرة بمنطقة عابدين.

بمرور الوقت عرفت المشاكل طريق الأسرة بسبب عدم خروج الزوج للعمل، وعدم الإنفاق على الأسرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء على زوجته، فتركت مسكن الزوجية وانتقلت للعيش مع شقيقتها في مسكن آخر بذات المنطقة.

بعد فترة تدخل أقارب الزوجين للصلح وإعادة الزوجة إلى مسكن زوجها بعدما تعهد بحسن معاملتها والبحث عن عمل يُعين الأسرة على تدبير احتياجاتها.

منتصف شهر أغسطس 2022؛ اقترحت شقيقة الزوجة عليها مشروع مطعم وكافيه للسودانيين في المنطقة، رحبت الزوجة وأبدت موافقتها على العمل مع شقيقتها.

أخبرت الزوجة زوجها، فاستشاط غضبا رافضا الأمر، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي، وتركت الزوجة المسكن وانتقلت للعيش مع شقيقتها، وبدأ في العمل بمشروعهما الجديد.

بدأ الشك يتسلل إلى قلب الزوج بأن زوجته تُقيم علاقات آثمة مع رجال، واشتدت الخلافات بينهما، فتوعدها بالانتقام: "قولتلك مفيش شغل في الكافية.. لو مستمعتيش الكلام هقتلك".

صباح ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣، استدرج المتهم زوجته إلى محل عملها، وأخذ يعتدي عليها قبل أن يطعنها بسكين، فسقطت أرضا وسط بركة دماء. استغاثة شقيقة الزوجة بأهالي المنطقة لإنقاذ الضحية: "الحقونا عمرو هيقتل أختي"، دون جدوى؛ فتدخلت محاولة منع المتهم من الاعتداء عليها، فعاجلها بطعنات أرداها قتيلة في الحال.

أجهزة الأمن ضبطت المتهم وبحوزته سلاح أبيض سكين، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه،

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وبعرض على النيابة العامة أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات وبعد عدة جلسات أحالت أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ لأخذ الرأي الشرعي فيها وتحديد جلسة 23 أبريل للنطق بالحكم.