قصة الفتاة الجامعية في المقطم.."آية" دافعت عن والدها فتورطت في جريمة قتل
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
لم تعلم "آية" (23 عامًا) أن بانتظارها واقع مأساوي لم تتخيله يومًا ما، حينما هرولت للدفاع عن والدها "هشام" عقب سحله من قبل "رامي" وأعوانه ـ سبق وأن تشاجر مع شقيقها ـ وذلك بعد أن تعدوا عليه بالضرب المُبرح على مرأى ومسمع سُكان "حي المقطم"، إلا وجدت نفسها بعد دقائق متورطة في جريمة قتل.
المتهمة؛ "آ" فتاة جامعية ـ سبق وأن عملت في صيدلية من أجل الإنفاق على نفسها كونها في الفرقة الرابعة بمعهد "نظم ومعلومات" ـ تعرضت للضرب وتمزيق ملابسها وسط الشارع من قبل المجني عليه "رامي" عندما عاتبته على مضايقتها.
تحرش قبل السحور
منتصف رمضان قبل الماضي وحال خروج "آ"، لشراء وجبة السحور تعرضت للمضايقة "تحرش لفظي" من قبل "رامي" حتى انتهى الأمر بينهما بتعدي الأخير على الفتاة "قطع لها هدومها قدام الناس بعد ما ضربها" ـ حسب قول أسرة الفتاةـ حينها أخبرت الفتاة شقيقها "محمد" الذي حضر ودخل في مشاجرة مع "رامي"، انتهت بتحرير الطرفين محاضر يتهم فيها الآخر بالتعدي عليه.
خلاف لم تنتهي بعد
لم ينتهي الخلاف الذي وقع قبل عام ونصف بين"محمد" و"رامي" بعد؛ ما أن علم الأخير موعد خطبة الأول ـ مطلع فبراير الماضي ـ حتى حضر رفقة آخرين من أجل افتعال الشجار بينهما مرة أخرى، إلا أن تدخل أصدقاء العريس وأسرته منع ذلك "لقينا رامي نازل من توكتوك وجاي يدخل الفرح ومعاه ناس"وفق أسرة الفتاة.
تهديدات بالقتل
تهديدات ووعود كانت على لسان حال "رامي" لأسرة الفتاة حتى يوم الجريمة عندما رأى شقيقة "محمد" الصغيرة "ن"حاول التعدي عليها في الشارع "البنت كانت خايفه تقول لأهلها بس لما حصل الجريمة بليل قالته إنه جري وراها في الشارع وضربها"، حتى أن المجني عليه تربص قبل ذلك بشقيق خطيبته وحاول التعدي عليه بسلاح أبيض "كان بيجري وراه بمطواة وكان عايز يعوره".
التاسعة مساءًا الإثنين الماضي؛ بينما كان "هشام.ف"، جالسا مع ابنتيه وزوجته، عقب خروج "محمد" رفقة خطيبته لشراء ما ينقص جهاز عرسهما، حتى سمع الأب طرق كثير على باب شقته وعندما فتح الباب تفاجأ بـ"رامي" وآخرين يثيرون الشغب على درج السلم "لما شافوا الأب جريوا"، حينها نزل الأب مسرعا لاحقته ابنته "ن" لمعاتبة الشاب وعندما لاحقه في الشارع عاتبه على تعديه وأصدقائه على التعدي على حرمة منزله: "مش عيب يابني اللي أنت بتعمله ده".
عتاب وضرب
لم يقبل "رامي" عتاب والد "محمد"، وتعدى عليه وسط الشارع، وحينما رأت "ن" والدها سقط على الأرض، صرخت تستنجد بأختها "آ" التي حضرت بسلاح "آله حادة" من أجل الدفاع عن والدها "هشام"، وخلال ذلك قابلها "رامي" فطعنته في جسده بآله حاده ما أصابه بجرح قطعي على إثره توفي: "كانت نازلة تدافع عن والدها اللي بيتسحل.. وهو كان جاي يتهجم على البيت".
لم تترد "آ" ووالدها في الذهاب لمركز الشرطة لتحرير محضر بما جرى لوالدها، حينها كانت المفاجأة الصادمة للفتاة أن "رامي" لفظ أنفاسه الأخيرة عقب تلقيه طعنتها.
بدورها قوات الشرطة تحفظت على الفتاة ووالدها، ونقلت الجثمان بواسطة سيارة إسعاف إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العام لحين كشف ملابسات الجريمة.
بدورها قررت الجهات المختصة في نيابة المقطم الجزئية، اليوم الأربعاء، حبس الفتاة ووالدها و صديق المجني عليه 4 أيام على ذمة التحقيق، فيما طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الجريمة وتفريغ كاميرات المراقبة وسماع شهود العيان على الحادث.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: