إعلان

التموين تتهرب من تساؤلات مصراوي عن ملف الخبز فى 100 يوم

04:20 م الإثنين 08 أكتوبر 2012

تقرير - أحمد عمار:
 
رفض حمدي علام رئيس الادارة المركزية للشئون الرقابية بوزارة التموين، الرد على تساؤلات مصراوي حول برنامج الـ 100 يوم الخاص بالخبز على مستوي الجمهورية، معللا رفضه بالارهاق الشديد والانشغال.
 
ولم يوافق علام على لقاء مسئول مصراوي بوزارة التموين، حيث علل السكرتير الخاص به ذلك بأن الأول مشغول ومرهق، وقد يتحدث إلينا خلال الأسبوع القادم.
 
وعلى جانب آخر.. اعتبر الدكتور أحمد خورشيد مستشار وزير التموين لشئون المطاحن والمخابز، أن حل مشكلة ملف الخبز ليست بالسهلة لإنهائها خلال 100 يوم قائلاً'' ماذا لو الإنجاز زاد شهر؟.. الأهم نمشي على الطريق الصحيح والسليم، ويكفي إن في 100 يوم تم الإلتفاف على الأسس التي يعمل بها''.
 
ويرى خورشد أن أهم قرار تم اتخاذه في ملف الخبز هو الاتجاه إلى تحرير سعر الدقيق، مؤكداً أنه انجاز كبير يعمل على إلغاء السوق السوداءوالباقي بإستطاعتنا تنفيذه.
 
وأضاف عندما يتم بيع الدقيق المدعم لصاحب المخبز يسهل على ضعاف النفوس تهريبه وبيعه لأنه بثمن يقل عن أضعاف السعر الحقيقي ويكون مصدر ماله من ميزانية الدولة فالتحرير هنا يمنع تهريبه.

يذكر أن وزارة التموين تعمل على تحرير سعر الدقيق ليباع بسعره الفعلي، و يتم تسليم رغيف الخبز النهائي من المخابز بسعره الحقيقي على أن يباع للمستهلك بالسعر المدعم ''خمسة قروش''.

وتم تشكيل لجنة فنية من قيادات وزارة التموين و أعضاء شعبة المخابز وباقي عناصر منظومة الخبز في مصر لوضع الخطة التنفيذية المتكاملة لتطوير منظومة الخبز إعتماداً على تحرير سعر الدقيق.
 
وذكرت وزارة التموين أن لجنة تسعير القمح انتهت من عملها، ولا تزال لجنتا الدقيق والخبر مستمرتان فى اجتماعاتهما المكثفة للانتهاء من تقديم تصور تنفيذي متكامل حول مشروع تحرير سعر الدقيق.

وأعلنت الوزارة أنه فور الانتهاء من أعمال اللجان يبدأ تنفيذ التجربة في محافظة بورسعيد لمدة شهرين يعقبها تقييم للتجربة والاستفادة من الملاحظات عليها قبل تعميمها على باقي محافظات الجمهورية.
 
وأكدت الوزارة على أن التقديرات المبدئية لتحرير سعر الدقيق في المنظومة الجديدة التي يجرى الإعداد لتنفيذها خلال الفترة القادمة سوف يوفر للدولة مليارات الجنيهات كانت تضيع بسبب بيع دقيق هيئة السلع التموينية المدعم بطرق غير شرعية في السوق السوداء.
 
وعن توجه الوزارة إلى التوسع في إنشاء50 صومعة معدنية سعة كل منها 30 ألف طن موزعة على محافظات الجمهورية، اعتبر خورشيد أنها تساعد بشكل كبير على امتلاك مصر لمخزون استراتيجي تمكنها من استيراد القمح من أي بلد بدون أن يتم اللعب من الدول بأسعار القمح.
 
ويتبع''ينبغي أن يكون من أولوية الدولة أن تمتلك مخزون استراتيجي يساعدها في استيراد أي قمح من دول أخرى فبعض الدول لو شعرت انك محتاج سوف يرفع السعر؟''
 
وأوضحت وزارة التموين أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من بناء''أربعة عشر صومعة" بتسع محافظات كما تم الانتهاء من إنشاء 8 صوامع بخمس محافظات ضمن المرحلة الثانية البالغ تعدادها أحد عشر صومعة.
 
وأشار مستشار الوزير أنه من أهم مشكلات القمح التخزين الخطأ من خلال تركه للطيور وجعله عرضة لرطوبة الجو والمطر والسرقة، ولذلك لابد من الاهتمام بالتخزين الجيد من خلال إنشاء صوامع تتحكم فيها لكي تمتلك مصر مخزون استراتيجي.

وتتجه وزارة التموين والتجارة الداخلية حاليا إلى تنفيذ باقي المشروع من خلال برنامج تنفيذي لاستكمال المشروع القومي لإنشاء الصوامع المتبقية وعددها 25 صومعة أفقية لتخزين الحبوب  خلال العامين القادمين بطاقة تخزينية تبلغ 30 ألف طن لكل صومعة من خلال مرحلتين, الأولى تستهدف بناء 15 صومعة, وتستهدف الثانية بناء 10 صوامع.

وطالب خورشيد أن يكون من ضمن خطة الرئيس محمد مرسي في ملف الخبز، هو أن يكون العيش المدعم من القمح المصري، من خلال دعم كل الأطراف المتعلقة بصناعة الخبر سواء كان الفلاح الذي ينبغي على الحكومة دعمه بشتي الطرق وشراء القمح منه بثمنه الحقيقي لكي أضمن أن يخرج أعلى نسبة من القمح حتى أستطيع أن أكتفي ذاتياً.

ومن أهم المشكلات التي تؤرق الدولة المصرية هي منظومة الدعم والذي يعتبر دعم الخبز عنصر أساسي في المنظزمة وتبحث الدولة من خلال إعداها لقوانين في محاولة منها لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
 
وعن هذه المشكلة طالب خورشيد أن يتم من خلال الشئون الاجتماعية وخريجي الخدمة الاجتماعية، بالإضافة أن يتم تكليف طلاب السنة النهائية بالخدمة الاجتماعية بالنزول إلى القرى والنجوع ويقوم بحصر مستحقين الدعم.

وقال'' أساس النجاح هو الحصر الذي لو تم بشكل سليم انتهت المشكلة للأبد، فالدعم ينبغي أن يكون لشديد الحاجة، وأن يكون اتجاه الدولة أيضاً هو الإرتقاء بمستوى معيشة الأفراد بحيث يكون الدعم لفئة قليلة".
 
وفيما يتعلق بجودة رغيف الخبز أكد خورشيد على أن إنشاء المخابز المليونية من أهم العوامل التي تساعد على إخراج رغيف بشكل جيد، معتبراً أن هذه المخابز سوف تساعد بشكل على زيادة التنافسية بين المخابز الخاصة و عامل دفع في إخراج عيش جيد''

ومن أهم القرارات التي أعلنتها وزارة التموين في ملف الخبز هو تنفيذ عدد من البرامج التنفيذية خلال الفترة القادمة تستهدف التوسع في عدد المخابز المليونية ذات الإنتاجية العالية خاصة في المحافظات الأكثر احتياجا لتخفيف حدة الزحام في توزيع رغيف الخبز.
 
والتي يتم شمل 20 محافظة على مستوى الجمهورية، وفقاً لاحتياجات المحافظات المختلفة, وسيتم التركيز في المرحلة الأولى على المحافظات التي يقل فيها نصيب المواطن من الخبز المتاح لتحقيق العدالة بين المواطنين.

وأكدالمهندس أبو زيد محمد أبو زيد وزير التموين والتجارة الداخلية في تصريحات سابقة له، على أن أن المخابز المليونية تحل المشكلات المرتبطة بجودة رغيف الخبز, حيث يتسم إنتاجها بالجودة والمطابقة للمواصفات، وإنتاجها بكميات وفيرة تلبي احتياجات المواطنين.
 
كما تساعد على فتح منافذ كثيرة للتوزيع، تسهم في خلق فرص عمل للشباب, إضافة إلى ضمان توفير الخبز بالكميات التي تفي باحتياجات المواطنين خاصة في المناطق المحرومة من المخابز.

وأوضح أن المخابز المليونية بمحافظات الجمهورية سوف يتم على عدة مراحل وفق الاستثمارات المتاحة وجاهزية المرافق بالمحافظات، وسوف تسهم المخابز المليونية في الحل التدريجي لمشكلات توزيع الخبز بالمحافظات.
 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان