لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مرور الـ100 يوم.. مواطنون يرون رحلة طابور العيش.. ومسئولون يتحدثون عن التحسن

02:32 م الثلاثاء 09 أكتوبر 2012

تحقيق - مصطفى عيد :

أكد المواطنون على أنهم لم يلمسوا على أرض الواقع ما يتحدث الرئيس محمد مرسى عن إنجازه فى ملف الخبز، وأن معاناتهم فى الحصول على خبز سئ الجودة والتزاحم الشديد فى طوابير الأكشاك والأفران مازالت كما هى، فى الوقت الذى تتحدث فيه شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية عن تحسن ملموس، وأن ما ذكره الرئيس جاء بناءا على الجهود المبذلة فى تحرير سعر الدقيق، والذى سيحدث فى الفترة القادمة.

ومن جانبه قال فرج وهبة رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية أن كلام الرئيس محمد مرسى عن إنجاز 80 % من ملف الخبز يأتى على خلفية المجهودات التى عقدت خلال الأيام الماضية التى تهدف إلى تحرير سعر الدقيق، حيث سيصل سعر الجوال بعد تحرير سعره ما يقرب من 283 جنيه، مشيرا إلى أن أصحاب المخابز سيعقدون اجتماعا مع وزير التموين والتجارة الداخلية الأربعاء المقبل لتقديم ملف تحديد سعر تكلفة رغيف الخبز، التى تبلغ حاليا 36 قرشا حيث يجب أن تزيد إلى 40 قرشا على الأقل.

وأضاف وهبة أن الحكومة تريد رفع تكلفة الجوال من 60 إلى 80 جنيها، وهو ما لا يتناسب مع الوضع الحالى حيث يجب رفع تكلفة الجوال على الأقل إلى 95 جنيها، موضحا أن مندوبا من وزارة المالية اجتمع معهم بخصوص صرف الحافز على جوال الدقيق الخمسة جنيهات، والتى لم تصرف منذ أول يوليو الماضى ووعدتهم بصرفه خلال الأيام القادمة، وأن المسألة تتعلق فقط بالإجراءات.

وأكد وهبة على وجود تحسن ملحوظ فى جودة رغيف الخبز المدعم خلال فترة ال 100 يوم التى مرت من حكم الرئيس مرسى، موضحا أن السبب فى الزحام واصطفاف الطوابير أمام الأفران والأكشاك يرجع إلى إقبال المواطنين على الشراء فى وقت واحد، خاصة وقت ما بعد خروج الموظفين مطالبا لهم بضرورة التنظيم التى ستحل هذه المشكلة.

وحول وجود شكاوى من بعض المواطنين التى تتعلق بجودة الخبز المدعم والزحام أمام الأفران، علق وهبة قائلا أن المواطن لن يكف على الشكوى مهما تحسنت الظروف، واصفا إياه بـ ''المرأة دائمة الشكوى من زوجها'' على حد وصفه.

وعن مشكلة الوقود أشار إلى أن أصحاب المخابز يدفعون 100 جنيه زيادة فى الطن عن الأسعار الموجودة فى السوق فى حالة استطاعتهم الحصول عليه، منوها إلى أن الموردين يجدون صعوبة فى الفترة الأخيرة فى توفير السولار للمخابز.

وأشاد وهبة بتحرير سعر الدقيق، لافتا إلى أن هذا من شأنه رفع أيدى المتهمين لأصحاب المخابز بتهريب الدقيق المدعم عنهم .

وفى الوقت الذى قال فيه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أنه تم إنجاز 80 % من ملف الخبز الذى كان من أهم الملفات التى طرحها خلال حملته الانتخابية ووعد بحل مشكلاته خلال المائة يوم الأولى من فترة حكمه والتى انتهت اليوم، تظهر الطوابير جلية أمام الأفران والأكشاك المخصصة لبيع الخبز المدعم صاحب الخمس قروش لتعبر عن معاناة المواطنين وخصوصا النساء فى المناطق الشعبية، مما يحلق بأرقام الرئيس بعيدا عن أرض الواقع.

وعبر مواطنون عن ضيقهم إزاء عدم حدوث أى جديد من ناحية تحسن الجودة وتخفيف الزحام، حيث اشتكى معظهم خلال لقاءهم مع مصراوى من طول الوقوف أمام هذه الأكشاك، كما أبدوا معانتهم من سوء جودة الخبز فى بعض الأيام وأيضا سوء معاملة أصحاب الأفران والعاملين بها لهم وإهانتهم لكرامتهم الآدمية، مستغلين فقرهم الذى دفعهم إلى التزاحم من أجل لقمة العيش رغم أنهم يأخذون حقا من حقوقهم على الدولة ويدفعون من أموالهم لأصحاب المخابز مقابل الحصول على هذا الخبز.

ويقول عابدين عبدالرحمن أنه لم يحدث أى تغيير خلال الشهور الثلاثة السابقة فى الخبز، سواء من حيث الجودة أو الإزدحام أمام الأكشاك الذى يحدث أحيانا كثيرة، وأحيان أخرى لا تحدث.

وأضافت إحدى المواطنات أن الزحام أمام الأكشاك مازال كما هو، وتزداد أيام الخميس والجمعة والسبت بسبب الأجازات، ولكن هناك بعض التحسن فى الأيام الأخيرة فى جودة الخبز.

وأشارت أخرى أن أصحاب المخبز هم السبب فى حدوث الزحام، حيث أنهم لا يعملون عند عدم وجود زحام إلى أن يحدث حتى يقللوا من ساعات العمل والانتاج، وتهريب الدقيق الزائد بسبب هذا التقليص.

وتلتقط مواطنة أطراف الحديث قائلة، أنها تقف أمام الكشك منذ التاسعة صباحا وحتى الظهيرة لتستطيع الحصول على خبز بجنيه واحد فقط كحد أقصى.

وعلقت أم محمد وأم على قائلتين ''أن أصحاب الأفران يتعاملون معنا بتعال، ونتعرض للإهانات كثيرا من بعضهم، وفقط كل ما نطلبه هو أن نحصل على الخبز دون إهانة لكرامتنا وآدميتنا، لأننا لا نطلب صدقة من أحد، فنحن ندفع أموال مقابل هذا الخبز، كما أنه حق من أبسط حقوقنا''.

وتضيف أم أحمد قائلة ''أن الخبز يوم جيد وعشرة أيام لا يكون كذلك، ولكن الكشك الذى نشترى منه أهون من أكشاك أخرى من حيث الزحام وجودة الخبز، وفى بعض الوقت أضطر إلى اصطحاب ابنى لأن طابور الرجال قد يكون أقل من طابور النساء''.

وتابعت قائلة '' أنها إذا تأخرت عن الساعة الحادية عشرة صباحا فى الشراء أحصل على خبز سئ الجودة لا يتناسب مع آدميتنا، وفى بعض الأحيان أرى الدقيق يهرب أمام عينى ولا أملك أن أقول سوى حسبى الله ونعم الوكيل ''.

ويؤكد وائل عبدالله على عدم حدوث أى جديد قائلا '' العيش زى ماهو يوم كويس ويومين وحش، والزحمة برضه زى ماهى مفيش حاجة اتغيرت''.

بينما يشتكى المواطنون من عدم حدوث جديد يشتكى الطرف الآخر من أصحاب الأفران من عدم حصولهم على سولار كاف، حيث لا يحصلون عليه فى الفترة الأخيرة إلا من خلال السوق السوداء فى حال وجودها بزيادة تقترب من 5 جنيهات فى سعر الصفيحة الواحدة، هكذا قال أحدهم.

و على نغمة ''كل يغنى على ليلاه''، قال أبوالقاسم أحد العاملين بالأفران، أن ما يقال عن أنهم يحصلون على 100 جنيه فى اليوم كلام غير صحيح، وأن أكثر ما يحصل عليه العامل فى اليوم حوالى 60 جنيها رغم الجهد الكبير الذى يبذله، وأنه يضطر للعمل فى مكان آخر حتى يستطيع توفير لقمة عيش كريمة له ولأسرته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان