3 أزمات لمستثمري البورصة لاتزال تنتظر الحل

كتب - محمد سليمان:
لا تزال تسيطر على عدد كبير من مستثمري البورصة المصرية، حالة من الغضب الشديد، جراء تعرضهم لازمات كثيرة ومنذ فترة طويلة، دون تدخل من إدارة البورصة او هيئة الرقابة المالية لحلها.

ورغم الارتفاعات التي حققتها البورصة منذ بداية العام، وارتفاع المؤشر الرئيسي بنحو 40% حتي الان، الإ أن هذا لم يمنع من وجود حالة من الغضب لدي المستثمرين بسبب عدم التوصل لحلول نهائية لمشاكلهم.

- أزمة اجواء المستمرة واخر نوايا المستثمرين

لا تزال أزمة مستثمري شركة أجواء للصناعات الغذائية، ستمرة بعد نحو 3 سنوات على بدايتها، ورغم مخاطبة المستثمريين لإدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية والحكومات المتعاقبة ولجوأهم للقضاء.

وتعود ازمة مستثمري شركة أجواء، إلى عام 2009، بعد ان قام رئيس مجلس غدار ةالشركة السابق رجل الاعمال السعودي محمد بن عيسي الجابر، بالتزوير فى محضر الجمعية العمومية، ونشر اخبار كاذبة حول الشركة والسهم، وتمكنه من بيع عدد كبير من الأسهم بسعر يتراوح بين 17 و19 جنيه بعد ''تقسيم السهم''، - طبقا لحكم قضائي اثبت واقعة التزوير - ليصل سعر السهم إلى 3 جنهيات.

ويعاني المستثمرين من عدة سنوات من هذه الازمة التي اضاعت مدخرات عدد كبير منهم، بينما فقد مستثمرين اثنين أرواحهم حزنا علي اموالهم، فقال أحد مستثمري الشركة على الصفحة الرسمية للمتضريين، '' حقنا ما رجعش عن طريق القضاء.. حقنا ما رجعش عن طريق قانون سوق المال ..حقنا مارجعش عن طريق الهيئه.. حقنا ما رجعش بالمناداه فى الاعلام والصحافه.. عشرات البلاغات للنائب العام .. مئات المقالات عن القضية''.

ورغم إعلان بن عيسي عن نيته شراء كامل أسهم الشركة المتداولة بالبورصة، الإ أنه حتي الان لم يتقدم بعرض شراء للبورصة المصرية.

- أزمة الشركات المشطوبة اجباريا

تدخل أزمة الشركات المشطوبة اجباريا، عامها الثاني، دون تقدم البورصة بحل مريح للمستثمرين الذين فوجئوا بقرار البورصة شطب الشركات الغير مستوفية لشروط القيد.

ويدفع المستثمرون بوقاع أنهم غير مسئولين عن رفض الشركات المقيدة استيفاء قواعد القيد حتي تم شبطهم من جداول البورصة، ليخسر المستثمرين أموالهم، خاصة مع عدم وجود بند بقانون سوق المال يجبر الشركات المشطوبة اجباريا على تعويض مستثمريهم.

ورغم وعود إدارة البورصة بتعويض المستثمرين المتضررين من الشطب الاجباري، الإ ان الواقع يظهر انه حتي الان لم يتم تعويض هؤلاء المستثمرين، رغم خروجهم فى أكثر من وقفة احتجاجية أمام مقر البورصة.

- العربية للاستثمارات والتنمية ( أيه أي سي سابقا)

يتواصل الصراع بين عدد من مستثمري شركة العربية للاستثمارات والتتمية، وبين رئيس مجلس إدارة الشركة محمد متولي، والذي نتج عنه أكثر من مشادة فى الجمعيات العمومية للشركة، إضافة إلى وجود عدد من الدعاوي القضائية ضد الاخير.

ويتهم المستثمرون، ''متولي''، بالحصول على جزء كبير من الشركة عن طريق قطعة أرض مملوكة له ولوالدته، بالتبادل العيني دون دفع أية مبالغ نقدية، مشككين فى قيمة الأرض التي أقرها مكتب للاستشارات.

كما يمثل واقع رفض الشركة - عن طريق استحواذ رئيس مجلس الإدارة على الحصة الاكبر فى التصويت - لصرف أي أرباح على المساهمين، مشكلة واضحة بين الطرفية، مع تكرار رفض مجلس الإدارة صرف أي توزيعات نقدية.

ووصل الأمر بين الجانبين إلى رفع عدد من الدعاوي القضائية ضد رئيس مجلس إدارة الشركة، مع عدم تدخل إدارة البورصة أو الهيئة فى الازمة، أو ابداء أي رأي قانوني فى الأمر، ومدي شرعية الحصة العينية.

اقرأ أيضا: