البائع المتجول .. والرئيس القادم
تقرير – أحمد عمار:
ما إن مررت في معظم شوارع القاهرة او المحافظات وبالأخص الشوراع الرئيسية إلا وجدت امامك باعة متجولين يزداد عددهم يوم بعد يوم في ظل ظروف وأزمات إقتصادية وسياسية تمر بها البلاد لا تستطيع فيها ان تحل مشكلة متراكمة من البطالة تسبب فيها فشل نظام ساسيى ديكتاتوري عقيم فقد بلغت نسبة البطالة في مصر ، مع بعض الورش او الماكن الصغيرة الغير مرخصة ولا تعلم عنها الدولة شيئا .
يبحث هؤلاء أو كما يسمون الإقتصاد الغير منظم عن اماكن يكتسبون بها العيش يستخدمون سلع رخيصة الثمن يحاولون بكل جهدهم جذب إنتباه ، وإن كان هناك عدم رضي عن كثرتهم في والمنظر المخيف والسئ الذي يشوه الشوارع مع انها سلع قد تكون سيئة الصنع وتحتوى على اشياء قد تضر بالصحة كلعب الأطفال ، إلا أن هذه توفر فرص عمل ودخل لهؤلاء .
وتشير دراسة للبنك الدولي نسبة العاملين فيه تجاوز 40% من إجمالي القورة العاملة في عدد من الدول النامية ، وزاد حجمه في غجمالي ناتج الدول النامية من 26.75 عام 1999 إلى نحو 28.3% عام 2007 .
يري بعض الخبراء ان هذه النوع من الإقتصاد قد يتوازى مع الإقتصاد المنظم بل يرى بعضهم انها تخدم على الإقتصاد المنظم فكيف سيواجة الرئيس القادم هذا النوع التي زاد عددهم بشكل ملفت في الفترة الأخيرة فهناك تحذيرات أن اى قرارات سلبية تؤثر علىه لتطارده أو التخلص منه سوف يكون له تأثير سلبى على الإقتصاد .
يقول الدكتور حسين عمران رئيس قطاع البحوث بوزراة التجارة والصناعة، على الرئيس القادم والحكومة ان لا تتبع نفس الإسلوب القديم في مواجهتهم ومصادرة منتجاتهم فلابد على الدولة ان تبحث عن مكان محدد وتوفر له الأراضي التي من خلالها يستطيع ان يعرض منتجاته مع إيجاد المحفزات لإستعادته بشكل سليم ومنتج ، لينخرط فى العملية الإنتاجية ، وإن زاد عددهم بعد الثورة فهيا قامت من اجل أكل العيش.
وأضاف هذه النوعية لا تكلف الدولة أن توفر لهم فرصة عمل التي تحملها مايقرب من 70 ألف جنيه على حسب القطاع أو نشاطه وكل مافيها على الدولة أن توفر لهم مكان مناسب وبديل.
وأشار إلى ان وزارة التجارة والصناعة من خلال الغرف التجارية تعمل على إيجاد اسواق جمعه ومنافذ لتساعدهم على تقديم بضايعهم خصوصا في أيام الذروة كرمضان والعيد، متمنيا ان يكون هناك تبيني لمشروع قومي لإستيعابه ليعرض فيه منتجاته ولذلك على الجانب الصناعي ان تنظر إليه وتتبنى فكرة كيف إدخاله فلا يمكن إهماله ومحاربته فهو يمثل محرك للإقتصاد كالورش الصغيرة في السبتية.
وتري الدكتورة عنايات النجار خبيرة مصرفية أن الإقتصاد الغير منظم هو السائد الان في ظل ظروف إقتصادية صعبة يحاول هؤلاء توفير لقمة العيش لهم دون اللجوء إلى التسول ، مشيرة إلى ان أعداد هؤلاء زاد بعد الثورة نتيجة عدم وجود عمل ، وأيضا هذه النوعية تساعد على توفير منتجات بأسعار رخيصة.
وطالبت المجتمع ان يفكر وينهض بنفسه مثل هؤلاء دون إنتظار الرئيس او الحكومة التي تأخذ وقت طويل في معالجة المشاكل التي تمر بها مصر، وأضافت نعمل في مؤوسسة خيرية تقدم قروض متناهية الصغر لمثل هذه النوعية ونحصل على اعلى نسبة سداد بالفوائد منهم.
اقرأ ايضا:
وزير السياحة: نسعي لجذب 14 مليون سائح خلال العام المالي الجديد
فيديو قد يعجبك: