إعلان

خبراء اقتصاديون: دعوات مقاطعة أمريكا ''كلام''.. وواشنطن تستطيع وقف صادرتها إلينا

01:16 م الأحد 16 سبتمبر 2012

تقرير - أحمد عمار:
 
تتصاعد وتيرة ردود الأفعال الغاضبة تجاه الفيلم المسئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أثار الفيلم المسئ غضب العالم العربي والإسلامي والتي خرجت في تظاهرات احتجاجية احتجاجًا على الفيلم المسئ.
  
وتأتي هذه الاحتجاجات الغاضبة على الفيلم المسئ في الوقت الذي شهدت مصر زيارة وفد اقتصادي أمريكي مكون من 50 شركة كبري، ونحو 100 مستثمر، يزور مصر حالياً للتباحث حول ضخ استثمارات مستقبلية فى عدد من قطاعات الدولة، وكان على رأس الوفد شركة جوجل و فيدكس وجنرال الكتريك وجونسن اند جونسن وكوكالا واباتشي وعدد آخر من الشركات الأمريكية الكبيرة.
  
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرًا، نيتها بحث شطب نحو مليار دولار من الديون المصرية لديها، فى الوقت الذى نفى فيه مسؤولون مصريون تلقيهم أي معلومات رسمية حول هذا الأمر.
 
 وكرد فعل على الفيلم المسئ، ظهرت دعوات لمقاطعة المنتجات والسلع الأمريكية كنوع من تحرك شعبي للضغط على الحكومة الأمريكية في محاسبة أصحاب الفيلم المسئ والاعتذار للمسلمين عن عرض الفيلم.

 وأدان خبراء الاقتصاد الفيلم المسئ بشدة، معتبرين أن من قام بصنع هذا الفيلم هو يرغب أن يرى مايحدث الآن من هجوم على سفارة أمريكا، ليستخدم كأداة ضد مصر وتستغله دول أخرى في سحب الاستثمارات الأمريكية.

واعتبر خبراء الاقتصاد أن الوضع الحالي في محيط السفارة الأمريكية، سوف يؤثر بالسلب على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرين إلى زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة إلى مصر وإلى إبداء رغبة أمريكا اسقاط ديون مصر.
 
وعن دعوات المقاطعة استبعد الخبراء أن يكون لها استجابة شعبية كبيرة، قائلين ''إذا تم مقاطعة المنتجات الأمريكية في مصر فمن سنقطاع؟ وهي استثمارات تحت اسم أمريكي وأصحابها مصريين ويوجد بها عمال بالألاف مصريين''.

أكد هاني توفيق رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر، على أن مايشهده محيط السفارة الأمريكية له تأثير سلبي ويزيد الأمر تعقيداً بين مصر وأمريكا، قائلاً ''الأمريكان عندهم العالم كله للتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى إهتزاز الموقف الاقتصادي المصري فالموقف في منتهى السلبية''.
 
وعن الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية قال كلام شفوي لن يكون له أي تأثير مضيفاً ''ماهى المنتجات الأمريكية في مصر وماهو حجم الاستيراد؟ فالخوف أن أمريكا هي من تتجه إلى وقف صادرتها إلينا وليس العكس''.
 
ووصف ماحدث بأنه جعل الصورة سيئة وقاتمة قائلاً ''أزاد الطين بلة’’ فمصر كانت نرغب فى زيادة العلاقات الاقتصادية بينها وبين وأمريكا''.
 
 فيما رأى إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول، أن مايحدث الآن لن يكن له تأثير على العلاقات والتفاهمات الاقتصادية بين مصر وأمريكا، مرجعاً ذلك إلى أن أمريكا ليس لها أي دور في إنتاج الفيلم المسئ الذي وضعهم في مأزق وماحدث نتيجة أنها بلد ليس بها رقابة على أي مصنفات فنية لكي تكون مسئولة، مضيفاً أنها تكون مسئولة في حين وجود لديها رقابة وتهمة ازدراء الأديان.
 
وعن المقاطعة  التي دعى لها البعض استبعد أن يكون لها استجابة شعبية لأن هناك الكثير المتفهمين للوضع بعقلانية، متوقعاً أن لايتجه الوضع إلى التأزم من الجانب الأمريكي بعد محاولة اقتحام السفارة، معتبراً أن هناك أمريكا متفهمة حماسة المظاهرات الموجودة خصوصاُ مع وجود خصوصاً مع وجود نية من النظام الأمريكي لمساندة النظام الجديد في مصر سواء على مستوى الوفد الكبير الذي زار مصر في الفترة الأخيرة وبعض الأقاويل عن إسقاط ديون مصر.
 
وتأتي الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لمصر، وسجل حجم التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خلال يناير 2012 مبلغ قدره 545.3 مليون دولار بنسبة انخفاض 34.2% مقارنة بنفس الفترة خلال 2011 والتي سجلت فيه 829.8 مليون دولار.
 
وتقدم أمريكا مساعدات عسكرية لمصر بمقدار 1.3 مليار دولار، على أن تشمل أنشطة وبرامج خاصة بتأمين الحدود فى سيناء، وتخصيص مبلغ 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية.
 
وأكد الدكتور مصطفى هديب رئيس أكاديمية التمويل والإدارة الدولية، على أن الفيلم في منتهى ''القذارة'' وكان لابد من تجاهله ونقطة مهاجمة السفارة وحرقها له تأثير خطير.
 
وقال هديب من صنع الفيلم هو يريد أن يرى مانفعله حالياً من والعنف التكسير مطالباً أن تكون الاحتجاجات سلمية بدون أي عنف أو تكسير وتعدي على السفارات، مشيراً إلى أن الحكومة أخذت وقفة سليمة وحضارية وهي مقاضاة أصحاب الفيلم بتهمة إزدراء الأديان وهى تهمة موجودة في أمريكا، قائلاً''هل معقول في دولة مثل مصر تعلق علم القاعدة'' .
 
وعن التأثير الاقتصادي ووضع الاستثمارات الأمريكية في مصر، توقع أن يكون هناك تأثير سلبي بشكل كبير معتبراً أن يتم التجميد بعض الوقت كأقل شئ خصوصاً بالربط مع الاعتصامات الفئوية واضطرابات العمال التي تؤثر على قرار المستثمر بالاستثمار في مصر، والتي يجعل البعض يعرض خلال هذه الفترة نتيجة ثقافة الاعتصامات لدي العمال.

وعن مقاطعة المنتجات قال: ''ماذا سوف تقاطع ؟ هل إذا لم تشرب الكوكولا الشركة سوف تفلس؟''، مضيفاً معظم المشروعات الأمريكية في مصر مثل كوكاكولا وكنتاكي كلها مصانع تحت أسم أمريكي وأصحابها مصريين فمثلاُ فراخ كنتاكي العيش كله مصري والعمال بالآلاف مصريين فإذا قاطعت من تقاطع .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان