الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في مالي ''مقلق''
كتبت - هبة البنا:
في ظل غياب تام للتغطية الإعلامية والأخبار المتفرقة عن الحرب الأهلية والنزاع المسلح، وتدخل القوات الفرنسية، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريرها الأول لهذا العام حول الوضع في مالي، خاصة في الأيام الثمانية المنقضية منذ بدء التدخل الفرنسي، تحت عنوان ''مالي الوضع مقلق''.
وكان القلق الذي أوضحه التقرير يقصد مصير المدنيين في منطقتي ''كونا'' و''ديبالي''، حيث لم تتمكن اللجنة الدولية أو الصليب الأحمر المالي من الوقوف على الوضع الإنساني هناك حتى الآن، لعدم تمكنهما من التواجد في ساحة القتال.
إلا أن التقرير أوضح أن اللجنة الدولية والصليب الأحمر المالي، حريصان على التواجد في القرى القريبة من مناطق القتال، حيث يتواجد نحو مائة موظف ينتمي للصليب الأحمر في مناطق ''موبتي'' و''جاو'' و''كيدال'' و''تومبوكتو''.
وقامت اللجنة بمد مستشفى ''سيفاري'' بالمواد الطبية والجراحية، كما دعمت مستشفى ''جاو'' بإمدادها بطبيب جراح جراح وآخر للتخدير، بالإضافة إلى الأدوية والمواد الطبية التي تكفي لعلاج ثلاثمئة جريح، والمعدات الكهربائية اللازمة.
وقال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية في مالي والنيجر، نيكولا مارتي،''تكمن أولويتا في مساعدة النازحين والجرحى، ونتابع أيضاً عن قرب الجوانب المتصلة بحماية المدنيين واحترام الجرحى والمعتقلين''.
وقد مدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحطة الكهربائية في ''جاو'' بـ 40 ألف لتر من الوقود تكفي ما يتطلبه جر المياه من كهرباء لأسبوعين قادمين، هذا بخلاف ما أعدته اللجنة من المواد الغذائية التي تكفي لتغذية 10آلاف أسرة.
وأوضح التقريرأن السكان الأكثر تضررا هم سكان وسط وشمال مالي، حيث كانوا يعانوا أصلا منذ بداية الأزمة في العام الماضي، أضيف إلى ذلك تحملهم النتائج المباشرة لصراع الأيام الثمانية الماضية، ما أدى إلى فرار السكان من منازلهم المتضررة وخاصة في وسط مالي.
وأكد رئيس البعثة الفرعية للصليب الأحمر هناك، فيليب مبونينغوجو، أن أكثر من 550 شخص قد هربوا من مدينة ''كونا'' إلى ''سيفاري'' كما لجأ البعض إلى الضفة الأخرى من نهر النيجر.
فيديو قد يعجبك: