خبير: طلب غانا نقل مباراتها الحاسمة خارج مصر ''يعقد الوضع السياحي''
كتب - أحمد عمار:
اعتبر عماري عبد العظيم، رئيس شعبة شركات السياحة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن طلب غانا بنقل مباراتها، مع المنتخب المصري، إلى بلد محايدة نتيجة الوضع الأمني، سيكون له أثار سلبية على القطاع السياحي في مصر الذي يبحث عن حلول للخروج من الأزمة التي لحقت به نتيجة الأوضاع التي تمر بها مصر.
وكانت غانا طلبت رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم، نقل مباراة الإياب بين منتخبها والمنتخب المصري، في جولة الحسم بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبلة، إلى مكان آخر خارج مصر، بسبب المخاوف الأمنية.
وقال عماري، خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن طلب غانا بنقل مباراتها مع مصر سيؤدي إلى زيادة الوضع السياحي تعقيداً، الذي يعاني من انخفاض حاد في معدل الحجوزات، فالحكومة الآن تسعى مع الدول الأجنبية لرفع الحظر، ودائماً ماتؤكد أن الوضع الأمني سليم، وفي المقابل نجد طلب سخيف من غانا''.
وطالب عماري من الحكومة التمسك بلعب المباراة مع غانا في مصر، مقترحاً أن يتم في ملعب الجونة، مع تشديدات أمنية، حيث أن لعب المباراة سيرسل أكبر دليل على أن مصر مستقرة، حسبما قال.
وأرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' خطاباً إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، يستفسر فيه عن الحالة الأمنية في مصر، مطالباً في نفس الوقت بتقديم تعهدات أمنية من الحكومة المصرية لتأمين بعثة منتخب غانا
وتضمن الخطاب ضرورة قيام الحكومة المصرية بإرسال الخطاب الخاص بهذه التعهدات الأمنية لحماية البعثة الغانية في موعد أقصاه 28 أكتوبر الجاري.
وعن الوضع السياحي بعد فع 17 دولة حظر السفر إلى مصر، قال ''الوضع بدأ يتجه إلى الاستقرار إلى حدٍ ما، هناك حجوزات منتصف الشهر الحالي، وكذلك هناك نشاط ملحوظ في الحجوزات لشهر نوفمبر المقبل، ولكن مازالت السبة ضعيفة، كما أن نشاط الوضع السياحي مرهون باستقرار الأوضاع، فأي صعود للأحداث مرة أخرى، سيضيع كل الجهود التي بذلتها الحكومة بعد 3 يونيو لاستعادة الوضع السياحي''، مشيراً إلى أن أكثر الحجوزات السياحية من روسيا وإيطاليا.
وأكد القنصل الفخري للقنصلية الألمانية بالغردقة بيتر ايلي، انتظام رحلات الأفواج السياحية إلى فنادق ومنتجعات البحر الأحمر.
وقال القنصل الألماني، إن ''المواطن الألماني يفضل السفر إلي منطقة البحر الأحمر''، مشيراً إلى أن السياحة الألمانية تمثل الصدارة في الأعداد الوافدة إلى البحر الأحمر بعد روسيا.
وكانت حركة السياحة الوافدة إلى مصر، تراجعت بنسبة 85 بالمئة، خلال شهر أغسطس الماضي، بعد اتجاه العديد من الدول الأجنبية إلى فرض حظر السفر إلى مصر بعد 30 يونيو وما أعقبه من أحداث أمنية وفض اعتصامي رابعة والنهضة، وفي المقابل أكد وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون التنشيط السياحي سامى محمود أن جميع الدول المصدرة للسياحة قد رفعت الحظر تماماً عن السفر الى مصر باستثناء دولة واحدة هي اليابان التي خفضت الحظر للدرجة الثانية و هو ما يعنى انها فى طريقها الى رفع الحظر .
وعن تصدر المشهد السياسي وما يشهده من أحداث عنف وقتلى لقنوات الدول المصدر للسياحة إلى مصر، قال '' تصدر المشهد السياسي لمصر 24 ساعة تلك القنوات يؤثر سلباً، ولكن ليس على كل المناطق السياحية في مصر، فهناك عنصر أمان متوفر في شرح الشيخ والغردقة والقاهرة، فهي آمنة بالنسبة للسائح الأجنبي''.
وفيما يتعلق بأجازة عيد الأضحى ونشاط السياحة الداخلية، أوضح عماري أن هناك رواج في حجوزات المصريين لقضاء أجازة العيد في المناطق السياحية، نتيجة اتجاه شركات الطيران والفنادق إلى تخفيض الأسعار للمساعدة على جذب السياحة الداخلية، لتعويض نقص السائح الأجنبي، منوهاً إلى أن على الرغم من الرواج ولكن الحجوزات مازالت منخفضة وليست بالشكل المرغوب فيه.
ونوه إلى الفنادق وشركات الطيران يسعون في تخفيض أسعار التذاكر أو الحجوزات، إلى توفير رواتب العامليين بالقطاع، وعدم غلق الفنادق وليس تحقيق الربح، بعد التراجع الشديد الذي لحق بالقطاع، قائلاً ''الفنادق لا تجد السائح الأجنبي، فاضطرت إلى إنزال القيمة الحقيقة للغرفة، وتقلل من قيمة العروض، لجذب السياحة الداخلية، وتشغل نفسها بدل ما تقفل الفندق وتسرح العاملين، على الأقل تبقى موجودة علشان ماتقفلش الفندق''.
وكانت غرفة المنشآت الفندقية، أعلنت قيام عدد من الفنادق في القاهرة، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر بتقديم تخفيضات على الأسعار في الفترة القادمة، لتشجيع السائحين على قضاء عيد الأضحى بمصر، بجانب تشجيع مزيد من السياحة الداخلية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: