إعلان

''الاسكوا'': الأماكن المزروعة من إجمالي مساحة الوطن العربي 5.3%

03:48 م الجمعة 25 أكتوبر 2013

بيروت- (الأناضول):

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، اليوم الجمعة، إن نسبة المساحات المزروعة من مجمل مساحات الدول العربية لا تتخطى الـ5.3بالمئة، بسبب عدم توافر المياه، لافتة إلى "التباين الواضح" في توزيع الموارد الطبيعية على دول الوطن العربي، وتأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ما أدى إلى تنامي ظاهرة الهجرة في هذه البلدان.

ولفت نائب الأمين العام لـ"الاسكوا" نديم خوري، في مؤتمر عقدته اللجنة الدولية في مقرها في وسط بيروت بعنوان "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة"، إلى أن الجزء الأكبر من إجمالي مساحة البلدان العربية يقع في بيئات جافة وقاحلة، ما انعكس مباشرة على قطاع الزراعة عربياً.

وقال خوري: "لقد انعكس عدم توفر المياه وتزايد شحتها على قطاع الزراعة، وبالتالي على الأمن الغذائي في المنطقة، إذ أن إجمالي المساحات المزروعة الحالية لا تشكل إلا ما نسبته 5,3 بالمئة فقط من إجمالي المساحة الجغرافية للوطن العربي."

وأوضح أن عدم المساواة في توزيع الموارد الطبيعية على دول الوطن العربي، انعكس إلى عبء مالي على الدول العربية التي تفتقر لهذه الموارد.

واضاف أن "التباين الواضح في توزيع الموارد الطبيعية من مياه وأراض زراعية ومصادر الطاقة في المنطقة العربية، قد أثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأدى إلى تنامي ظاهرة الهجرة خصوصاً من الريف إلى المدينة داخل الوطن الواحد، وكذلك إلى خارج حدود الوطن بحثاً عن سبل العيش الكريم".

ودعت "الاسكوا" لبنان وبلدان المنطقة العربية الأخرى، إلى رسم سياسات وتبني ممارسات تنموية كفيلة بتحقيق التخطيط والإدارة المتكاملة والشاملة في مجالات الطاقة والمياه والأمن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية.

وحدّدت الأمم المتحدة في وقت سابق العام 2013، السنة الدولية للتعاون في مجال المياه.

وفي هذا الاطار، شدد خوري على وجوب تطوير تقنيات الري ورفع كفاءته ونظم تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها، لافتاً إلى أنّه وفي مجال الطاقة فيجب إعطاء اهتمام خاص لرفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة والتوجه الجاد نحو مصادر الطاقة البديلة والمستدامة.

وأعلن أنه تمت الموافقة على برنامج تطوير قدرات البلدان الأعضاء في "الاسكوا" لمعالجة الترابط بين المياه والطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي سيبدأ أنشطته في عام 2015.

ويتضمن هذا البرنامج إعداد الآليات والترتيبات المؤسساتية الممكنة لتنظيم التنسيق والمواءمة في السياسات المعتمدة في مجالي الطاقة والمياه، وكذلك عقد ورش عمل إقليمية تدريبية حول تلك الآليات والترتيبات والتعريف بالخيارات التقنية في هذه المجالات.

وأشار خوري إلى أن الاسكوا ستقوم بإصدار تقرير يتناول موضوع آفاق الترابط بين المياه والغذاء والطاقة في المنطقة العربية خلال العام 2015.

ودعا إلى تقديم اقتراح موضوعات بحثية للدراسات العليا في مجالات الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لرفع مستوى المعرفة العلمية العربية في هذا المجال.

ويبلغ عدد سكان الوطن العربي 367.4 مليون نسمة، أي ما نسبته 5.2% من إجمالي سكان العالم.

 

لمتابعة أهموأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان