إعلان

مصراوي يوضح النتائج الاقتصادية لزيارة الببلاوي للإمارات

04:51 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2013

كتب - مصطفى عيد:

عاد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، إلى مصر، أمس الاثنين، بعد زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت نحو 3 أيام، التقى خلالها كبار المسؤولين الإماراتيين لبحث تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.

ورافق "الببلاوي" في زيارته وفد يضم زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي ، وهشام رامز، محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار، والتجارة والصناعة، والإسكان، والبترول.

حصاد الزيارة

وقع "الببلاوي" خلال الزيارة اتفاقية لدعم البرنامج التنموي المصري، تقدم بموجبها دولة الإمارات مبلغ 4.9 مليار دولار لتنفيذ عدد من المشاريع لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية والتنمية البشرية للشعب المصري.

ويشمل هذا الدعم، منحة مالية قدرها مليار دولار تمت إجراءات تحويلها إلى مصر في يوليو الماضي، بينما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن المتحدث الإعلامي باسم مجلس الوزراء المصري، شريف شوقي، اليوم الثلاثاء، قوله، إن الـ 3.9 مليار دولار، هو مجرد "منحة لن تُرد قدمها الشعب الإماراتي للشعب المصري"، ولا يشمل أية ودائع أو قروض للبنك المركزي المصري.

ويضم المبلغ الأخير - بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، أمس الاثنين - تخصيص أكثر من مليار دولار للمساهمة في توفير جزء من كميات الوقود والمحروقات التي تحتاجها مصر، بالإضافة إلى تغطية المبلغ المتبقي للمشاريع التنموية التي تغطيها هذه الاتفاقية، بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة، كما تشمل بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية ''طب الأسرة'' في مناطق لا تتوفر فيها حاليًا هذه الخدمات، بالإضافة إلى إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلى نسبة 80 بالمئة.

كما تشمل المشروعات أيضًا إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة وذلك على مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى توفير خدمات الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة إلى مجموعة من القرى والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية.

وتم الاتفاق على بناء 100 مدرسة موزعة على مختلف مناطق الجمهورية، كما تشمل المشروعات إنشاء 479 مزلقاناً ''حواجز'' ، كما سيتم توفير 600 أتوبيس للمساهمة في تأمين خدمات النقل العام.

الاستثمارات والتبادل التجاري

ترتبط مصر والإمارات بعلاقات تجارية واستثمارية متبادلة تزداد نموًا عامًا بعد عام‏ - بحسب الهيئة العامة للاستعلامات -‏ على ضوء وجود ‏18‏ اتفاقية مشتركة تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وارتفع عدد الشركات الإماراتية في مصر من‏ 114‏ شركة عام ‏2000‏ إلى ‏460‏ شركة حاليًا، وشاركت دولة الإمارات في رأس المال المصدر لـ 456 شركة في مصر بما قيمته نحو 45.1 مليار جنيه وذلك منذ عام 1970 وحتى يونيو 2009، وتشمل أهم المشروعات الاستثمارية التطوير العقاري، ومشروعات اكتشافات البترول والغاز، فضلًا عن قطاع السياحة، والصناعات الكيماوية، والغذائية، والتعدين.

وتحتل الإمارات المرتبة الثالثة في قائمة الدول المستثمرة في مصر على مستوى العالم، والمرتبة الثانية على مستوى الدول العربية (بعد السعودية)، - تصريحات للوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية بأبو ظبي، ماهر الشريف أول أمس الأحد -، بقيمة 4.559 مليارات دولار تقريبًا، (بما يقدر بنحو 30 مليار جنيه).

وبحسب تصريحات لنفس المصدر للصحفيين في أغسطس الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات 762 مليون دولار خلال عام 2012 ليحقق الميزان التجاري فائضًا لصالح مصر بقيمة 100.8 مليون دولار.

وأشار إلى أن الصادرات المصرية بلغت خلال العام الماضي نحو بلغت نحو 431.5 مليون دولار مقابل 491.4 مليون دولار عام 2011، كما بلغت الواردات المصرية المباشرة خلال العام الماضي بلغت 330.6 مليون دولار مقابل 50.9 مليون دولار خلال عام 2011 وبنسبة زيادة بلغت نحو 549 بالمئة.

وتشمل أهم الصادرات المصرية للإمارات البطاقات الذكية، ومنتجات النحاس، والكابلات والموصلات الكهربائية، والأثاث الخشبي، والملابس، الرخام، بينما تضم أهم الواردات الذهب، والبولي إثيلين، وأجهزة الهواتف، والأقمشة والمنسوجات.

المنح والقروض

حصلت مصر على 3 مليارات دولار من الإمارات في حزمة أعلن عنها عقب قيام الجيش بالإطاحة بالرئيس السابق مرسي عقب تظاهرات طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة في 30 يونيو الماضي، منها مليار دولار منحة، وملياري دولار وديعة بدون فائدة حصلت عليها مصر في 18 يوليو الماضي.

جذب الاستثمارات

التقى "الببلاوي" خلال زياراته بعدد من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، - بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) - وطمأنهم على الأوضاع الأمنية في بلاده، التي أكد أنها لا تعوق الاستثمارات، كما أطلعهم على الحوافز التي تقدمها مصر للمستثمرين، بما يدفع الملف الاقتصادي، ويوفر فرص عمل، ويدعم العلاقات الثنائية بين مصر وأشقائها العرب.

ودعا إياهم لزيادة استثماراتهم في مشروعات تنموية بمصر تعود بالنفع على كل من مصر والإمارات، ووعدهم بتذليل كل الصعوبات والمشكلات التي قد تواجه الاستثمار في مصر، خصوصًا أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية في الاستثمارات العربية بمصر.

ومن جانبهم، أعرب المستثمرون عن سعادتهم بالتعاون المصري الإماراتي، خصوصًا في مجالات الاتصالات، والكهرباء، والبترول، والنقل، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في مشروعات مشتركة تفيد الجانبين المصري والإماراتي.

كما استمع رئيس الوزراء المصري، إلى مشكلات المستثمرين في مجالات التعدين، إذ طالبوا بتعديل قانون الثروة المعدنية، وأكد الببلاوي أنه تم بالفعل تعديله وإقراره من مجلس الوزراء.

وتم خلال اللقاء دعوة رجال الأعمال للدخول في مجال الاستكشاف والبحث عن البترول والغاز بمصر، بناء على رغبتهم، والمساهمة في إنشاء معامل تكرير للبترول، بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.

تصريحات خلال الزيارة

قال منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس وزراء، وزير شئون الرئاسة الإماراتي، خلال لقاءه "الببلاوي" إن ''الدعم العربي لمصر لن يستمر طويلا''

وأشارت وكالة الأناضول للأنباء، نقلًا عن شريف شوقي المستشار الإعلامي "للببلاوي"، إلى أن "آل نهيان" قال إن على مصر أن تفكر في حلول مبتكرة، وغير تقليدية، وإن الدعم العربي لها، لن يستمر طويلا'، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية التي تقدمها بعض دول الخليج، ومن بينها الإمارات للسلطة الحالية في مصر، مطالبًا الحكومة المصرية الحالية بالقيام بإصلاح تشريعي يحمي الاستثمارات العربية والأجنبية في البلاد.

بينما رد "الببلاوي" على تصريحات "آل نهيان" مؤكدًا أن مصر لديها رؤية استراتيجية اقتصادية على المدى البعيد، وأن الحكومة الحالية ورغم كونها انتقالية ومن المفترض أن تعمل على الخطط العاجلة التي تلبي احتياجات المواطنين، إلا أنها تعمل على أن تبني لمن يأتي بعدها وذلك بالسعي نحو تحقيق انطلاقة مهمة للاقتصاد المصري.

دعاية إماراتية للسياحة المصرية

وفي شأن آخر، نقل موقع "العربية نت" عن "الببلاوي"، خلال لقاءه مع أعضاء الجالية المصرية في أبوظبي، وصفه مصر بالرجل المريض الذي يعيش فترة نقاهة، محذرًا من تعرض مصر إلى "ردة" نتيجة سوء الحظ أو لخطأ قد يرتكب، نافيًا أن يكون بمقدور الحكومة إعادة الأمن بنسبة مئة في المئة، مشددًا على أنها تحاول استعادة الشعور بالأمن.

وتزامنًا مع الزيارة، نشرت صحيفة البيان الإماراتية، أمس الاثنين، تقريرًا عن إطلاق فريق منطاد الإمارات مهرجان "منطاد الإمارات مصر 2014" في نسخته الأولى حرصًا من فريق منطاد الإمارات في تجسيد قيادة دولة الإمارات في دعم مصر على النهوض بالاقتصاد المصري بكل السبل، بخاصة السياحة المصرية التي تعتبر شريان الحياة لكثير من المواطنين والمؤسسات المصرية الحكومية والخاصة على حد سواء - بحسب تعبير التقرير-.

وأضاف التقرير، أن فريق منطاد الإمارات يستعد لإطلاق الحدث الأول من نوعه في مصر خلال العام المقبل وبمشاركة عالمية واسعة، وأكدت إدارة المنطاد مساندة جيل شباب الإمارات وتسخير مهاراتهم الفنية لمصر إيمانًا بدورها الكبير، ولما لها من تقدير ومكانة عالية لدى الإمارات، كما أكدت المكانة الدولية التي سيحظى به مهرجان الإمارات مصر لما يمتلك المنطاد من مهارات عالمية وخبرة كبيرة استخلصها من مشاركاته الدولية.

ويتوقع فريق المنطاد مشاركة عدد كبير من دول العالم بهذا المهرجان الذي يهدف من خلاله منطاد الإمارات لإيصال رسالة القيادة والشعب المصري إلى جميع شعوب ودول العالم والتي يخص بها السائح العربي والغربي عامة على عودة أم الدنيا إلى ساحة صفوف الدول العالمية السياحية الكبرى - على حد وصفه

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان