وزارة الصناعة ترد على اتهامات التموين بشأن أزمة تصدير الأرز
كتب - محمد سليمان:
أعلن منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، أن إعادة السماح بتصدير الأرز يستهدف في المقام الأول تعظيم الاستفادة من فائض السلع والمحاصيل التي تزيد عن حاجة الاستهلاك المحلي، والاستفادة من الميزة النسبية للأرز المصري في الأسواق الخارجية، واستغلال ارتفاع أسعاره عالمياً وهو ما يسهم في تحقيق عائد أكبر للفلاح المصري وزيادة ربحيته.
وكان الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين أعضاء شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، ووزير التموين، بشأن الخلاف بين ''التموين''، و''التجارة الخارجية'' حول أزمة تصدير الأرز، قد كال عدة اتهامات لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية (للاطلاع على التقرير كاملًا)
توضيح بشأن الأزمة
وقال الوزير أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول سياسة الوزارة فى تصدير الأرز ملىء بالمغالطات والأكاذيب ولا يمت للحقيقة بصلة، مشيراً إلى أن السماح بتصدير الكميات الفائضة من محصول الأرز جاء بعد الوفاء باحتياجات السوق المحلي ووفقاً للقواعد والشروط التى اعلنت عنها الوزارة وذلك من خلال إصدار تراخيص لتصدير الأرز عن طريق مزايدات علنية عامة وبالمظاريف المغلقة وأن يقتصر التصدير على الحاصلين على تراخيص التصدير وهى تراخيص شخصية (إسمية ) ولا يجوز التنازل عنها ، ولعدم استئثار بعض المصدرين على الحصة المطروحة للتصدير فقد روعي فى شروط المزايدات عدم حصول المصدر على ترخيص لتصدير أكثر من 5 ألاف طن وهو الامر الذى ينفى تماماً استحواذ مصدر واحد على الكمية الأكبر من الحصة التصديرية .
وأشار الوزير عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الأربعاء إلى أن الحكومة حريصة على المحافظة على مصالح المنتجين خاصة قطاع الإنتاج الزراعي الذي تحمل أعباء كبيرة فى المرحلة الراهنة، مما يستلزم حصوله على عائد عادل على إنتاجه، وفى نفس الوقت المحافظة على مصالح المستهلك خاصة محدود الدخل خاصة وأن الأرز يمثل أحد أهم المحاصيل التي يعتمد عليها الفلاح المصري كمصدر دخل لنصف عام، وعلى سياسة الحكومة المحافظة على مستوي هذا الدخل.
وأوضح عبد النور أن الموسم الماضي 2012/2013أعلنت الحكومة السابقة أسعار تسليم الأرز من الفلاح بـ 2000 جنيه للطن من الأصناف الرفيعة و 2050 جنيه للطن للأصناف العريضة بل وأعلنت عن استلامها كميات 400 ألف طن بهذه الأسعار، وعلى الحكومة الحالية أن تراعي البعد الاجتماعي بضرورة حصول المزارع على سعر عادل لا يقل عن العام الماضي، وإلا تكون قد أخلت بمبدأ إرساء مبادئ العدالة الاجتماعية، لذلك فكان عليها أن تضع السياسات التي تكفل تحريك السوق بما يضمن أن تكون الأسعار فى المستوي الذى لا يلحق خسائر بالمزارعين .
وفيما يخص المستهلك محدود الدخل فإن الحكومة ملتزمة بتوفير حصة تموينية تجاوز 1.3 مليون طن حيث يتم بيعها بسعر مدعم 1.5 جنيه للكيلو ، لافتاً إلى أنه لتنظيم السوق وإدارة العملية التسويقية بصورة متزنة تحقق مصالح المزارع وتوفر السلع فى الأسواق مع المحافظة على الأسواق التقليدية للأرز المصري فى الخارج والذي يحظى بسمعه عالمية ووضعة فى مركز متقدم من حيث الأسعار، فقد استقر الأمر بالنسبة للتجارة الخارجية على فرض رسم صادر يقدر بـ 1000 جنيه للطن على أن يتم التصدير بحصة تحدد على ضوء حركة السوق بمزايدات علنية ويحصل على الترخيص من تقدم بأعلى سعر لرسم صادر إضافي.
أسباب التصدير
وأشار عبد النور إلى أن الوزارة لم تقم بالإعلان عن مزايدات فى الفترة التي يزاد الطلب على الأرز فى السوق فى نهاية موسم 2012/2013 خلال رمضان والأعياد، إلا أنه مع ظهور المحصول الجديد وما أشارت به التقديرات عن الكميات المتاحة فى السوق والتي تبلغ حوالى 4.5 مليون طن أرز أبيض بما يعني وجود فائض عن احتياجات السوق يقارب المليون طن، ونتيجة عدم تحريك الطلب فقد أدي ذلك إلى اتجاه الأسعار إلى الانخفاض تصل إلى 1700 جنيه للطن وهذا يلحق خسائر بالمزارع حيث تبلغ تكلفة طن الأرز الشعير ما يزيد عن 2000 جنيه للطن، لذلك فقد كان من اللازم وضع سياسات التي تحقق إعادة الأسعار إلى مكانها الطبيعي .
دعاوى زيادة الأسعار
وقال الوزير أن ما أثاره بعض التجار المشاركين فى المناقصات التي أعلنت عنها وزارة التموين والتجارة الدخلية من أن الإعلان عن مزايدة تصدير الأرز أدي إلى زيادة الأسعار، هو دليل نجاح السياسة التي تم إتخاذها من قبل وزارة التجارة والصناعة، ودليل إدانه لبعض هؤلاء، حيث من المفروض أن هذه المزايدة عن بضاعة حاضرة وكان يتعين عن المتناقصين أن يكون فى حوزتهم الكميات المتعاقد عليها، ولكن أن يضاربوا على حساب المزارع لتحقيق مكاسب، وإلحاق خسائر بالمزارعين فهذا أمر يحتاج إلى وقفة، فعلى الحكومة أن تقف بجانب المزارع إن لم تدعمه وليس من المفروض أن يتحمل المزارع أخطاء أى سياسات تلحق به خسائر، وعلى وزارة التموين تطبيق أحكام قانون المزايدات والمناقصات على كل من لا يفي بتعاقداته فى هذه المناقصات .
لا مصالح
واشار الوزير إلى أن ما يقال عن أن قرارات الوزارة صدرت لمصلحة أحد المصدرين، هو قول عار تماماً من الصحة حيث تقدم للمزايدة الاخيرة التي أعلن عنها 350 شركة بأسعار تزيد عن ضعف الأسعار التي قدمت فى الموسم الماضي ومازالت تحت البت.
وأكد الوزير أن رفع سعر الطن كما أشير هو دليل نجاح وأى من له دراية محدودة بالسوق يعلم تماماً أن زيادة السعر فى غير صالح المصدر، وأن المستفيد الأساسي من هذه الزيادة هو المزارع خاصة أننا مازلنا فى بداية الموسم .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: