النشاط الصناعي يستهلك 27'' من إجمالي الكهرباء في مصر
كتب - محمد سليمان:
أعلن منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة البدء في تنفيذ مشروع لتطبيق واستخدام تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية في عمليات التبريد والتسخين في القطاع الصناعي والمنشآت التجارية، بالتعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع للوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتكلفة 6.5 مليون دولار ممولة من مرفق البيئة العالمي GEF.
وجاء اعلان الوزير خلال ورشة العمل التي نظمها مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونيدو وبحضور عدد كبير من ممثلي القطاعات الصناعية المصرية ووزارات السياحة والبيئة والكهرباء والطاقة والبحث العلمي والجامعات والمراكز البحثية والجهات المانحة والدولية.
تفاصيل المشروع
وأكد الوزير عبر بيان لوزارة الصناعة اليوم الثلاثاء، تلقى مصراوي نسخة منه، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على وضع استراتيجية متكاملة لمستقبل الطاقة في مصر والعمل على تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية احتياجات المواطنين وكافة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية.
واشار عبد النور إلى أن المشروع يستهدف تحفيز وتشجيع مختلف القطاعات الصناعية والتجارية على تطبيق تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى تعميق التصنيع المحلي لنظم ومكونات الطاقة الشمسية والترويج لاستخدامها لأغراض التبريد والتسخين داخل تلك القطاعات إلى جانب تطوير عدد من المواصفات اللازمة لتصنيع وتركيب وتشغيل تكنولوجيات الطاقة الشمسية والعمل على تشجيع الشركات خاصة العاملة في مجال الصناعات المغذية علي الدخول في هذا المجال مما يساهم في ضخ استثمارات مصرية
وأجنبية جديدة وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتشجيع ريادة الأعمال من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتي تأتى علي رأس أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية والمقبلة.
واضاف عبد النور أن المشروع يتضمن ايضا التركيز على عدة آليات تشمل مراجعة الأطر السياسية الحالية ووضع التوصيات والحوافز اللازمة وتصميم حزم تمويلية مبتكرة لتشجيع انشاء مشروعات جديدة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في عمليات التبريد والتسخين بالقطاع الصناعي، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيات الحديثة من خلال عقد شراكات بين الشركات المصرية والأجنبية، وتقديم الدعم الفني للمصانع القائمة والصناعات المغذية وتدريب العمالة علي مختلف مراحل التصنيع والتركيب والصيانة لمعدات الطاقة الشمسية
ومكوناتها للوصول إلى منتجات مصرية ذات جودة وقيمة مضافة عالية قادرة علي المنافسة محليا ودولياً .
المصانع واستهلاك الطاقة
واوضح عبد النور أن القطاع الصناعي يعد أحد أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة حيث يمثل حوالي 27 بالمئة من إجمالي استهلاك الكهرباء في مصر خلال العام المالي 2012-2013 بزيادة قدرها 2.4 بالمئة عن العام المالي 2011-2012 بالإضافة إلى أن استهلاك الصناعة من الطاقة البترولية يستحوذ على 34.2 بالمئة من إجمالي الطاقة.
وتشير الإحصائيات أيضا إلى أن حجم استهلاك الطاقة لكل وحدة من الإنتاج في المصانع المصرية يزيد بنسبة 10 إلى 50 بالمئة عن متوسط حجم الاستهلاك دولياً، لافتاً إلى أن عمليات التبريد والتسخين في الصناعة تعد من أكثر العمليات استهلاكا للكهرباء بالإضافة إلى كونها من أكثرها إنتاجا لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مما يستلزم إيجاد مصادر مستدامة ونظيفة من الطاقة وتوفيرها للمشروعات الصناعية.
واوضح الوزير ان هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في مواجهة أحد التحديات الرئيسية لمستقبل التنمية في مصر وهو تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية، مؤكداً حرص الحكومة علي دعم ومساندة كافة المشروعات التي تستهدف توفير مصادر الطاقة البديلة للقطاع الصناعي بمصر.
ومن جانبها، قالت المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار أن المشروع يشارك فى تنفيذه كل من وزارتى السياحة والبيئة ومجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التجارة والصناعة والذي يضم 13 مركز تكنولوجي متخصص في القطاعات الصناعية المختلفة و التي تعمل على نقل التكنولوجيات الحديثة وتوطينها داخل المصانع المصرية وتنمية الابتكار وتقديم خدمات الدعم الفني ورفع كفاءة العاملين بالمصانع وإجراء الاختبارات المتخصصة لتطوير المنتجات الصناعية، هذا بالإضافة الي تعميق التصنيع المحلي والعمل علي تحقيق الربط بين المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، والكبيرة لتحقيق التكامل في سلسلة الإمداد، مشيرة الى ان المشروع يتواكب ايضا مع اهداف وخطط وزارة الكهرباء والطاقة لتحقيق الاستخدام الامثل لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتقليل تلوث البيئة .
واشارت الى انه سيتم تنفيذ عدد من المشروعات التجريبية لاستخدام تكنولوجيات الطاقة الشمسية فى عمليات التبريد والتسخين فى قطاعات الصناعة والسياحة والمنشآت التجارية كما سيساعد على خلق كوادر وفنيين جدد فى مجال تصنيع هذة التكنولوجيات حيث يسهم المشروع فى بناء الكوادر والقدرات لعدد 200 فني ومهندس فى مجال التصنيع والمحلى والجودة والصيانة والتركيب لتكنولوجيات الطاقة الشمسية .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: