إعلان

تقرير دولي يحذر من تداعيات انتشار الفساد على تعافي الاقتصاد العالمي

10:14 ص الثلاثاء 03 ديسمبر 2013

تقرير دولي يحذر من تداعيات انتشار الفساد على تعافي

برلين - (د ب أ):

حذرت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمتابعة ومكافحة الفساد في العالم من أن وقوع أكثر من ثلثي دول العالم داخل دائرة الفساد سيهدد التعافي الاقتصادي العالمي إلى جانب تهديد جهود مكافحة الفقر والتغير المناخي.

وفي تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء قالت المنظمة إن حوالي 69 في المئة من إجمالي عدد الدول التي شملها التقرير وعددها 177 دولة سجلت أقل من 50 نقطة على مؤشر المنظمة الخاص بمدركات الفساد وهو ما يشير إلى ارتفاع معدلات الفساد فيها.

وقالت هوجيت لابيل الرئيس التنفيذي للمنظمة إن المؤشر يشير إلى أن كل الدول مازالت تواجه خطر الفساد على كل مستويات الحكومة بدءا من إصدار التراخيص المحلية وحتى تطبيق القوانين واللوائح.

وجاء في ذيل قائمة المؤشر أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال حيث حصلت على 8 نقاط من 100 نقطة.

وتراجعت سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ ثلاثة أعوام إلى جانب عدد آخر من دول العالم التي سجلت تراجعا واضحا في مؤشر مدركات الفساد ومنها جامبيا وغينيا بيساو وليبيا ومالي وأيسلندا وجواتيمالا.

في الوقت نفسه تصدرت الدنمارك ونيوزيلندا القائمة باعتبارهما الأقل فسادا في العالم وسجلت كل منهما 91 نقطة.

وجاءت فنلندا والسويد في المركز الثاني برصيد 89 نقطة.

وحذرت لابيل من أنه حتى في الدول ذات مستويات الفساد المنخفض هناك مشكلات تتعلق بإساءة استغلال السلطة في القطاع العام.

وأضافت أن الدول قليلة الفساد تواجه مشكلات تتعلق بـ" اقتناص الدولة" وتمويل الحملات ومراقبة العقود العامة الكبيرة والتي مازالت تمثل خطر فساد كبير.

يذكر أن "اقتناص الدولة" هو نوع من الفساد السياسي تؤثر فيه المصالح الخاصة بشكل كبير على عمليات صنع القرار في الدولة.

وحذر التقرير السنوي رقم 19 الصادر عن المنظمة الدولية من أن الجهود المستقبلية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي ومكافحة الفقر في العالم ستواجه عقبة كبيرة في شكل فساد.

وجاءت الصورة مختلطة بالنسبة للدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو؛ فإسبانيا وسلوفينيا اللتان تواجهان مشكلات في القطاع المصرفي كانتا من أسوأ الدول فيما يتعلق بالفساد هذا العام.

أما اليونان التي تعاني أزمة مالية منذ سنوات فسجلت تحسنا كبيرا في جهود مكافحة الفساد حيث ارتفع تصنيفها 14 مركزا إلى المركز 80 خلال العام الحالي. وجاء هذا التحسن في الوقت الذي تتزايد فيه الآمال في خروج اليونان من أزمتها الاقتصادية الطاحنة بعد تطبيق عدة برامج تقشف اقتصادي صارمة للتغلب على مشاكلها المالية.

كما تحسن تصنيف إيطاليا على المؤشر من المركز 72 إلى المركز 69 خلال العام الحالي، لتصبح إيطاليا وهي صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بين الجبل الأسود والكويت.

ودعت منظمة الشفافية الدولية المنظمات العالمية والإقليمية مثل مجموعة العشرين إلى مكافحة عمليات تبييض الأموال لزيادة شفافية المؤسسات التجارية ومتبعة إعادة الأصول المسروقة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمةمصراويللرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: