إعلان

مسئول بالمالية يعلن تفاصيل المرحلة الثالثة من مشروع ''التاكسي الأبيض''

03:33 م الإثنين 29 أبريل 2013

كتب - مصطفى عيد:

وقع الدكتور المرسي حجازي، وزير المالية، والدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، ورئيس بنك ناصر الاجتماعي، خلال اجتماع موسع، اليوم الاثنين، على بروتوكول المرحلة الثالثة من مشروع إحلال سيارات ''التاكسي''، والذي يستهدف إحلال 15 ألف سيارة تاكسي قديمة مر على سنة تصنيعها أكثر من 20 عاماً.

كما وقع على البروتوكول ممثلون عن وزارتي المالية، والداخلية، وبنوك الأهلي المصري، ومصر، والإسكندرية، وشركة مصر للتأمين، ورؤساء الشركات المصنعة للسيارات بالسوق المحلية.

ومن جانبه، توقع أمجد منير وكيل وزارة المالية ورئيس مجلس إدارة مشروع احلال التاكسي في تصريح لمصراوي، فتح باب التقدم بمشروع إحلال سيارات ''التاكسي'' في الإسكندرية ومحافظات القناة في العام المالي القادم.

كما أكد ''منير'' خلال كلمته بالاجتماع، أنه لا يمكن إغفال ما حققه المشروع من فوائد أهمها توفير العديد من فرص العمل نتيجة للتوسع  في خطوط الإنتاج بشركات السيارات والصناعات المغذية لها، حيث يقدر عدد فرص العمل  الجديدة التي أوجدها المشروع منذ اطلاقه في مارس 2009  بنحو 100 ألف فرصة عمل.

وكشف عن أن المشروع ساعد أيضاً في تخفيض معدلات استهلاك المنتجات البترولية بجانب التشجيع على التحول لاستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من البنزين حيث أن 60% من إجمالي سيارات التاكسي الأبيض تعمل بالغاز الطبيعي.

وبالنسبة لمزايا المرحلة الثالثة من المشروع، قال ''منير'' أن الراغبين في الاشتراك بالمرحلة سيستفيدون من كافة المزايا التي تقدمها وزارة المالية، والمتمثلة في شيك بمبلغ 5000 جنيه مقابل تسليم السيارة للتخريد، وسداد قيمة الضريبة العامة على المبيعات المستحقة على السيارة الجديدة بمتوسط 9500 جنيه للسيارة الواحدة، مع إعفاء المكونات المستوردة اللازمة لتجميع السيارات الجديدة من كافة الرسوم الجمركية بمتوسط 1000 جنيه للسيارة.

وأضاف أن الشركاء التنفيذيين للمشروع يقدمون مزايا أخرى، فمثلاً البنوك تقدم قروض للمشروع بإجراءات ميسرة وبسعر فائدة مخفض يبلغ 7.5% مقابل 9% سعر الفائدة  على القروض بالجهاز المصرفي حالياً، كما أن شركة ''مصر للتأمين'' ستقوم بالتأمين على السيارات الجديدة ضد أخطار الحوادث والحريق والسرقة بسعر مخفض 3.25% سنوياً مقابل 6.25% خارج المشروع.

وأكد ''منير'' أن وزارة المالية تؤكد على منح المستفيدين من المرحلة الثالثة كامل الحرية في التعاقد مع الشركات الراغبة فى الإعلان على جسم السيارة بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة.

وفي هذا الإطار، قال كريم سوس، رئيس مخاطر ائتمان التجزئة المصرفية للأفراد بالبنك الأهلي المصري لمصراوي، أنه تم رفع الفائدة على تمويل سيارات ''التاكسي'' الأبيض، من جانب البنوك المشاركة من 11.5% إلى 13.5%، مرجعاً ذلك لارتفاع تكلفة الأموال بعد رفع البنوك لأسعار الفائدة على الودائع.

وحول مناسبة التوقيت قرار رفع الفائدة للحالة الاقتصادية الحالية للمشاركين في المشروع، قال إن المشروع اختياري، وأن بعض من يتظاهرون من أصحاب ''التاكسي'' الأبيض يريدون الحصول على السيارات دون مقابل.

ومن ناحيته، قال وزير المالية، إن مشروع إحلال ''التاكسي'' من أهم المشروعات التي تتبناها وزارة المالية، نظراً لأهمية المشروع الاقتصادية المتمثلة في تنشيط قطاع الصناعات المغذية للسيارات بجانب تحسين دخول شريحة مهمة من شرائح المجتمع المصري من العاملين في مجال خدمات النقل الجماعي وصيانة السيارات حيث أسهم المشروع في زيادة دخولهم، كما يقدم المشروع مزايا مالية للمستفيدين تصل إلى 50 ألف جنيه لكل سيارة مقارنة بالاقتراض خارج المشروع.

وأضاف الوزير أن المشروع أسهم أيضاً في تحسين مستوى خدمات النقل في إقليم القاهرة الكبرى، والتخفيف من حدة الزحام بفضل الحد من معدلات أعطال السيارات القديمة، وأيضاً منع تسرب قطع الغيار المستهلكة من السيارات القديمة للسوق مرة أخرى، وهو الهدف الرئيسي من اشتراط تخريد السيارة القديمة تماماً.

وأوضح أن مشروع إحلال ''التاكسي'' أسهم أيضاً في خفض معدلات الانبعاثات الضارة من عوادم السيارات القديمة وبالتالي التأثير الإيجابي على صحة المواطنين، وإضفاء صورة حضارية لشوارع القاهرة الكبرى بما لها من أثر إيجابي في تنافسية مصر سياحياً.

وأشار الوزير إلى أن هذه الفوائد والمزايا التي يمنحها المشروع أسهمت في ارتفاع عدد المستفيدين منه إلى نحو 41 ألف مستفيد حتى الآن، يتوقع أن يرتفع عددهم إلى 56 ألف مستفيد بنهاية المرحلة الثالثة للمشروع.

وأكد أن كل هذه المزايا والإقبال المتزايد على الاشتراك في المشروع تضع علامات استفهام على سبب المظاهرات المتكررة من بعض أصحاب ''التاكسي الأبيض''، مشدداً على أن كل الانتقادات التي توجه غير صحيحة وتجانب الحقيقة.

وكشف الوزير عن تلقيه طلبات من محافظ الإسكندرية، ومن محافظات القناة تطلب فتح مرحلة رابعة للمشروع بها، وهو يتم العمل على تنفيذه مستقبلاً حتى تمتد آثار المشروع لكل ربوع مصر.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نجوي خليل، على حرصها على المشاركة في الاحتفالية بتوقيع بروتوكول المرحلة الثالثة من المشروع تأكيداً لنجاح مبادرة مهمة للحكومة استهدفت بالأساس تحسين دخول شريحة مهمة بالمجتمع، وللمشاركة أيضاً في مشروع ناجح بكل المقاييس.

وأعربت عن أملها في استمرار نجاح المشروع، لافتة إلى أنه عقب ثورة 25 يناير المجيدة وما أسفرت عنه من صعوبات اقتصادية أدت لعدم قدرة بعض المستفيدين من المشروع على سداد التزاماتهم تجاه البنوك، حرصت الدولة على تأجيل سداد 3 أقساط لنهاية فترة سداد القرض وتحملت تكلفة ذلك، مشيرة إلى أن الظروف أفضل الآن.

ومن ناحيته، أكد الدكتور عادل موسى، رئيس شركة مصر للتأمين، أن قطاع التأمين حريص على استمرار مشاركته في المشروع رغم الأعباء المالية الضخمة التي تحملتها الشركة، وذلك إيماناً من وزير الاستثمار بأهمية دعم هذا المشروع الحضاري لمصر.

وكشف عن تحمل ''مصر للتأمين'' نحو 74 مليون جنيه تعويضات في إطار مشروع إحلال ''التاكسي'' منها 22 مليون جنيه تعويضات استثنائية تم سدادها رغم عدم تغطية تلك التلفيات تأمينياً، وذلك دعما للمشروع وللمستفيدين منه من مالكي ''التاكسي'' الأبيض.

ومن جانبه، أكد أحمد أبو السعود، ممثل جهاز شئون البيئة، أن الجهاز أجرى دراسة حول الأثر البيئي والاقتصادي للمشروع حيث أظهرت انخفاض الانبعاثات الضارة بهواء القاهرة الكبرى بنحو 110 الف طن من الغازات السامة سنوياً، كما أن المستفيدين من مالكي ''التاكسي'' الأبيض حققوا دخلاً إضافياً بقيمة  390 مليون جنيه سنوياً من زيادة تعريفة ''التاكسي''، والحد من حالات الأعطال التي كانت تحدث لسياراتهم القديمة، وأيضاً من تخفيض فاتورة استهلاك الوقود.

ومن ناحيته، قال اللواء حسن سليمان، رئيس الشعبة العامة للسيارات، إن ارتفاع أسعار الدولار حد من قدرة شركات إنتاج السيارات على منح المزيد من التخفيضات على أسعار سياراتها.

فيديو قد يعجبك: