البورصة المصرية تخسر 20.7 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2013
تب - محمد سليمان:
سجلت البورصة المصرية خلال الجلسات الـ 4 الماضية خسائر قياسية ملحوظة، وسط اتجاه بيعي قوي للمستثمرين المصريين، وتراجع واضح في سيولة السوق.
وجاء الهبوط الشديد لمؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي، والذي فقد فيه رأس المال السوقي بنحو 19 مليار جنيه، بالإضافة إلى فقدان 8.4 مليار جنيه خلال جلسة أمس الأحد، نتيجة عدد من الاعتبارات السياسية والاقتصادية.
خسائر قياسية
فقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة المصرية نحو 27.4 مليار جنيه خلال 4 جلسات فحسب.
وسجلت قيم واحجام التداولات تراجعًا ملحوظًا، حيث تراوحت السيولة بين الـ 200 و 300 مليار جنيه، لتمثل استمرارًا لمسلسل التراجع في الأموال التي يضخها المستثمرون منذ بداية العام الحالي.
وفضل المستثمرون المصريون الهروب من السوق خلال التعاملات الماضية، حيث سجلوا صافي بيعي خلال جلسة أمس الأحد بلغ 61 مليون جنيه، فيما اتجهت المؤسسات العربية والأجنبة نحو الشراء.
دعوات التظاهر وهروب المصريين
تسببت دعاوى عدد من القوى السياسية للخروج في تظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي منصب رئيس جمهورية مصر العربية، في ظهور مخاوف لدى بعض المستثمرين، كما فضل البعض انتظار ما سوف تسفر عنه الأحداث قبل الدخول في أي عمليات شراء أو بيع.
وتراجعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملحوظ خلال جلسات السوق منذ بداية شهر يونيو الجاري، وسط اتجاه بيعي قوي للمستثمرين المصريين، فيما يشبه هروب من السوق.
وسجل المستثمرون المصريون اتجاه بيعي خلال تعاملات أمس الاحد، ليسجلوا صافي بيعي بلغ نحو 61 مليون جنيه، كما بلغ صافي مبيعاتهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 70 مليون جنيه.
واستغل العرب والاجانب الاتجاه البيعي القوي للمصريين، واتجهت المؤسسات العربية والأجنبية إلى الشراء بقوة، مستغلين التراجع الكبير في أسعار عدد كبير من الأسهم.
ضريبة الدمغة
اعتبر عدد من خبراء سوق المال أن ضريبة الدمغة التي فرضها مجلس الشورى مؤخرًا على تعاملات البورصة المصرية أدت إلى هبوط ملحوظ في قيم وأحجام التداولات، بالإضافة إلى خسارة رأس المال السوقي لأكثر من 26 مليار جنيه خلال بضع جلسات.
وطبقًا لضريبة الدمعة، فإن أي تعامل سواء كان بيع أو شراء يتم فرض ضريبة عليه، ودون اعتبار لتحقيق المستثمر ربح أو خسارة جراء هذه العملية.
وكان عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إيهاب سعيد، قد هاجم ضريبة الدمغة التي أقرها مجلس الشورى منذ أسبوعين على التعاملات في البورصة المصرية، منتقدًا ما أسماه "الحصول على ضريبة على جثث دافعيها".
وقال "سعيد" في مقال تلقى مصراوي نسخة منه أمس الأحد، "هل وصل الحال بنا وبحكومتنا الرشيدة أن تحصل ضريبة على جثث دافعيها؟.. فما يحدث بالبورصة المصرية الان وتحديدا منذ تطبيق هذا الضريبة "الشؤم" لا يرضى انسان على وجه الارض.. فالخسائر تتوالى يوما بعد يوم ويكفى أن الاسبوع الماضي فقط قد شهد تراجعات حادة ومتواصلة دفعت مؤشر السوق الرئيسي EGX30 على فقدان ما يقارب الـ 400 نقطه دفعة واحدة، ناهيك عن الاسهم ذاتها التي اقتربت بعضها من أدنى مستوياتها منذ الادراج!! والباقي ما بين السبعة إلى عشرة اعوام
فيديو قد يعجبك:
