مصر والهند توقعان اتفاقا لإقامة محطة ميناء ببورسعيد لاستقبال ''الإيثيلين''
كتب- محمد مصطفى:
وقّع شريف هدارة، وزير البترول والثروة المعدنية، ويحيى حامد، وزير الاستثمار، و"بى اس جيارمان"، رئيس مجموعة تى سى آى سنمار الهندية للكيماويات العاملة في مصر بالمنطقة الصناعية ببورسعيد، مذكرة تفاهم بهدف دراسة إقامة مشروع محطة ميناء الجميل ببورسعيد لاستقبال "الإيثيلين" ومد خطوط أنابيب لنقلها إلى مصنع الشركة الهندية.
وعقب التوقيع أكد "هدارة" أهمية التوصل لهذا الاتفاق من أجل تشجيع المستثمرين الجادين وتحقيق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة هامة على الطريق الصحيح للعمل على تنمية الاستثمارات، وأن الحكومة حريصة على العمل كفريق واحد لتذليل وتجاوز العقبات أمام المستثمرين.
وأوضح الوزير أن مذكرة التفاهم تقضى بتشكيل لجنة من وزارات البترول والاستثمار والنقل وهيئة قناة السويس والشركة الهندية وعدد من الشركات العاملة، في مجال صناعة البتروكيماويات وخطوط الأنابيب لإعداد دراسة متكاملة حول مدى إمكانية إقامة مشروع محطة استقبال الإيثيلين في ميناء الجميل، وتحديد أفضل المسارات لمد خطوط الأنابيب إلى مصنع الشركة الهندية لتمكينها من استيراد الإيثيلين، وتصدير مادة المونمركلوريد الفينيل(VCM) على أن تقوم الشركة الهندية بتوفير كافة البيانات المطلوبة.
وأضاف وزير البترول أن مذكرة التفاهم تقضى بإنشاء شركة مشتركة من الشركات والهيئات الراغبة لتنفيذ وإدارة المشروع في حالة ثبوت جدواه الاقتصادية بناءً على الدراسة التي يتم إعدادها، وذلك في إطار توطيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند وخاصة فى مجال البترول والبتروكيماويات لتحقيق المنافع المتبادلة بين الدولتين من خلال دعم مشروعات التعاون القائمة وبحث اقامة مشروعات جديدة مشتركة.
شهد توقيع مذكرة التفاهم السفير المصري في الهند خالد البقلي، والسفير الهندي بالقاهرة "نافديب سوري"، وسلوى عبد العزيز، رئيس مجلس الأعمال المصري الهندي.
ومن جانبه أوضح يحيى حامد، وزير الاستثمار، أن التنسيق والتحرك السريع من جانب وزارتي الاستثمار والبترول لبحث مشروع الشركة الهندية مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، قد ساهم في التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم من أجل حل العقبات التي واجهت الشركة الهندية بما سيدعم قرارها بالتوسع فى ضخ استثمارات جديدة في مصر.
وأشار إلى أن إجمالي استثمارات مجموعة "تى سى آى سنمار" الهندية في مصنعها ببورسعيد تبلغ حوالى 1.3 مليار دولار وتمثل أكبر استثمار هندي في مصر منها حوالى 1.1 مليار دولار استثمارات المرحلة الأولى من المشروع لإنتاج حوالى 275 ألف طن سنويًا من مادة الصودا الكاوية و200 ألف طن سنويًا من مادة البولي فينيل كلوريد (PVC)، بالإضافة إلى حوالى 200 مليون دولار استثمارات المرحلة الثانية.
فيديو قد يعجبك: