المواد البترولية: الحكومة تتنصل من الأزمة.. و''الوزراء'' يطالب بالهدوء
كتب - مصطفى عيد:
رفض حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، التعليق على حالة أزمة الوقود الموجودة بالشوارع المصرية اليوم، الخميس.
وقال خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، اليوم الخميس، '' أسألوا رئيس الجمهورية عن مدى الحالة التي وصلت إليها أزمة الوقود''.
كما رفض ''عرفات'' التعليق على ما جاء حول الأزمة في خطاب الرئيس محمد مرسي، أمس الأربعاء، وتابع: ''السجن مفتوح، والرئيس قال إن صبره قد نفذ، فلن أعلق على الخطاب خاصة أنه أرجع السبب إلى التهريب والفساد فقط''.
وكان ''عرفات'' قد قال في تصريحات لفضائية المحور، أمس الأربعاء، إن الأزمة الحالية مفتعلة من الحكومة لفشلها في أداء وظيفتها ومهامها الذي انعكس في الصورة الحالية الموجودة في الشارع.
وأضاف هذه الأزمات والإخفاقات المتتالية من هذه الحكومة وخاصة وزارة البترول، متسائلاً عن عدم قدرة المهندس شريف هدارة وزير البترول الحالي الذي كان رئيساً للهيئة العامة للبترول لمدة 5 أشهر قبل توليه الوزارة على حل أزمة السولار التي دخلت في يومها الـ 176، وتبرير وزير التموين للأزمة بأن فلول النظام السابق هم من تسببوا فيها.
وتابع رئيس شعبة المواد البترولية: ''بما يتم تفسير ظهور الأزمة في القاهرة مع أنها أصبحت موجودة بشكل غير مسبوق في جميع محافظات الجمهورية الأخرى، لدرجة تدمير وتكسير بعض المحطات في الدقهلية والشرقية والمنيا والمحافظات الأخرى، شبعنا من الشماعات التي يتم تعليق الأخطاء عليها، والتي تتراوح ما بين التهريب والسرقة والسوق السوداء وغيرها من المبررات''.
وقال ''متى نعترف أن هناك أخطاء فادحة نتيجة الهواية، فنحن لسنا محترفون، وخبرات الوزراء الحاليين في هذا المجال زيرو، والحكومة مسئولة مسئولية كاملة عن هذه الأزمة''.
ورداً على سؤال حول حل الأزمة، قال ''عرفات'' ''هتحل مع مين إذا كان الوزير غير مقتنع أساساً بالأزمة، وطالبنا بتدخل رئيس الجمهورية شخصياً منذ أكثر من 3.5 شهور، وضخ حوالي 1.5 مليار دولار لشراء المنتجات البترولية''.
وأشار إلى أن ما فهمه من تصريحات الوزراء الأخيرة حول الأزمة هو محاولة لإلقاء اللوم على الآخر للتنصل من المسئولية، التي هي مهمة الحكومة بجميع أطرافها وعلى رأسها رئيس الوزراء، وتسائل ''إذا النظام السابق هو السبب، فهل هو موجود في 26 محافظة؟، لما يخرج مسئول ويقول إن هناك خلل في إحدى المحطات، فأين النظام السابق في هذا العطل؟''.
وتابع: ''أتمنى أن يلهم الله الوزراء إلى الصواب والحقيقة، لأن كل هذا التنصل يؤدي إلى حالة استفزاز غير مسبوقة في الشارع''.
ومن ناحية أخرى، ناشد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل، في اجتماعه اليوم الخميس، المواطنين الهدوء وعدم القلق فيما يخص توافر المنتجات البترولية.
وأشار المجلس - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، إلى أنه تم اليوم منذ ساعات الفجر الأولى ضخ 2100 طن بنزين، وألف طن سولار لعدد 120 محطة داخل محافظة القاهرة ، هذا بخلاف ما تم ضخه أمس الأربعاء، وقدره 2800 طن بنزين.
ولفت إلى أن غرفة عمليات وزارة البترول، وبحضور مندوبين عن وزارة التموين، تواصل العمل على مدار الساعة لمتابعة أعمال شحن المنتجات ووصولها للمحطات، كما يتم إرسال جداول بما تم شحنه وبما وصل بالفعل للمحافظين في كل محافظة.
ونبه المجلس إلى أن هناك عمليات تفتيش تجرى ومتابعة مستمرة لمحطات الوقود، حيث تم تنفيذ 68 حملة فى القاهرة الكبرى، وتحرير 26 محضر مخالفة، منها 23 محضر امتناع عن بيع، آخرها محضرين تم تحريرهما فجر اليوم، وجاري إجراءات سحب تراخيص المحطات المخالفة.
وأكد مجلس الوزراء على التزام الدولة بتوفير احتياجات المواطنين من المواد البترولية فى كافة محافظات الجمهورية.
فيديو قد يعجبك: