خدمات تتبع السيارات بمصر تقلص خسائر شركات التأمين
القاهرة - (الأناضول):
قال مسؤولون في قطاع التأمين، إن خدمات تتبع السيارات التي سمحت بها الحكومة مؤخراً من خلال شركات الهاتف المحمول، ستقلص بشكل كبير خسائر شركات التأمين التي عانت من ارتفاع معدلات سرقة السيارات منذ اندلاع ثورة يناير 2011 بسبب تراجع دور الأمن في البلاد.
وقال إبراهيم لبيب رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين ورئيس قطاع السيارات بالشركة المصرية للتأمين، إن إطلاق خدمات تتبع السيارات عن طريق الأقمار الصناعية التي سمحت بها الحكومة مؤخراً، ستساهم بشكل غير مباشر في تقليل الخسائر التي تتحملها شركات التأمين بسبب تزايد حوادث السطو والسرقة منذ قيام ثورة 25 يناير، وحتى الآن.
وأضاف إبراهيم لبيب، أن أجهزة تتبع السيارات موجودة بالسوق ولكن بشكل غير معلن، وتقوم بعض شركات السيارات بتقديمها.
وقال رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين '' إن وجود شركة متخصصة في تقديم خدمات التتبع للسيارات بالتعاون بين شركات المحمول والشركة المصرية للتبع، من شأنه أن يساهم في توزيع المعلومة بشكل صحيح وتحت رقابة الجهات المعنية .''
وأوضح إبراهيم لبيب، أن الجهاز الخاص بالتتبع في حجم جهاز المحمول، ويتم تركيبه في السيارة ويختلف حسب الامكانيات والخواص المتاحة به ويتراوح سعره بين 3 إلى 7 آلاف جنيه، و لايتجاوز الـ 10 آلاف جنيه .
وأضاف لبيب أن الجهاز يستطيع تحديد أماكن السيارات والسرعة وعدد لترات البنزين أو السولار التي تم استهلاكها.
وأشار إلى أن أهمية هذه الخدمة في تقليل خسائر شركات التأمين، من شأنها أن تجعل الشركات تساهم في نشر هذه الخدمات .
وأكد على أن شركات التأمين من أعضاء الاتحاد على استعداد للمساهمة في تركيب الجهاز عن طريق تحمل جزء من التكلفة مع العملاء، وذلك عن طريق منح العميل ميزة تخفيض قيمة القسط المطلوب منه شهرياً عند تركيب الجهاز وبذلك تساهم بشكل غير مباشر في تكلفة التركيب .
ولفت إلى أنه يصعب تحديد مقدار ما ستوفره هذه الخدمة من خسائر شركات التأمين والتعويضات التي يتم صرفها لمواجهة حوادث السرقة، لأنه لا يتم تحديد عدد من سيشتركون في الخدمة .
ويرى إبراهيم لبيب أنه رغم فوائد الجهاز، وهو ما سوف يساهم فيه من إجراء نوع من الانضباط والتحكم على السائقين إلا أن هناك تحديات تواجه إنتشار هذه الخدمات وتحقيقها الهدف المتوقع منها .
وأشار إلى أن تراجع الوعي لدى العملاء يعد أبرز تحدي يواجه نشر خدمات التتبع، بالإضافة إلى ضعف التواجد الأمني .
وأوضح أن الشركة الجديدة لابد أن تحصل على موافقة التوكيلات الشهيرة للسيارات لضمان القدرة على تركيب الجهاز للسيارات الفارهة دون اعتراض العملاء .
وأكد إبراهيم لبيب أن خدمة تتبع السيارات ستساهم في تقليل الخسائر التي تحملتها شركات التأمين من أعباء نتيجة تزايد حوادث السطو والسرقة للسيارات، حيث اقتربت الخسائر من المليار جنيه خلال العامين ونصف العام الماضيين منذ قيام ثورة 25 يناير .
وأضاف أن عدد السيارات المؤمن عليها بلغ نحو 4,50 آلاف سيارة منذ قيام الثورة، مشيراً إلى أن عدد السيارات التي تم سرقتها ككل يتجاوز 13 ألف سيارة .
وكشف عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين عن أن خسائر قطاع التأمين في مصر بعد ثورة 25 يناير بلغت نحو مليار جنيه دفعتها الشركات للمؤمن على ممتلكاتهم على خلفية أحداث الشغب الشعبي والعنف التي تزامنت مع الثورة.
وسمحت الحكومة بتقديم خدمات التتبع الآلي للسيارات، من خلال شركات الهاتف المحمول الثلاث ''فودافون، موبينيل، اتصالات''، بالتعاون مع الشركة المصرية لخدمات التتبع.
فيديو قد يعجبك: