لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدعوات لتظاهر 30 يونيو تعيد الركود لفنادق القاهرة والأقصر

01:03 م السبت 08 يونيو 2013

القاهرة - (أ ش أ):

أثارت دعوات المعارضة في مصر لتنظيم مظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي 30 يونيو، مخاوف لدى قطاع السياحة، من عودة الركود لفنادق القاهرة وبعض المناطق السياحية جنوب البلاد، بعد أن شهدت تحركاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.

وشهد محيط ميدان التحرير قرب منطقة الفنادق على كورنيش النيل بالقاهرة أمس الجمعة، اشتباكات بين الشرطة المصرية والـ''بلاك بلوك''.

وقال هشام زعزوع وزير السياحة:'' على القوى السياسية أن تعرف أن صناعة السياحة بحاجة إلى الاستقرار، ولن يفكر سائح في المجئ لبلد به اضطرابات''.

وأضاف زعزوع:'' هناك مؤشرات إيجابية أن يبلغ عدد السائحين في نهاية العام الجاري 14 مليون سائح حيث حقق الثلث الأول من العام 3.4 مليار دولار بنمو 16% عن نفس الفترة من 2012 مؤكداً أن العنف يقضى على فرص تعافي السياحة خلال 2013.

وأكد على أن السياحة هي القطاع الوحيد الجاهز للعمل في الوقت الحالي، وهو وحده القادر على توفير العملة الصعبة وسد عجز الموازنة.

وأبدى مستثمرون سياحيون وعاملون بالفنادق المصرية، تخوفهم من دعوة القوى السياسية لمظاهرات نهاية يونيو الجاري، وأن يصاحبها أعمال عنف تؤثر سلباً على قطاع السياحة.

ولفتوا إلى إن الاشغالات السياحية في المناطق الساحلية شرق وشمال شرق مصر تتراوح بين 60 إلى 70% مقابل اشغالات لا تتجاوز الـ 35% بفنادق القاهرة و17% بالأقصر و15% بأسوان.

وقال هاني الشاعر نائب رئيس غرفة الفنادق في القاهرة، إن الاشغالات بالفنادق تختلف من فندق لأخر حسب قربه من ميدان التحرير، مشيراً إلى أن فنادق منطقة الأهرامات والمطار أفضل حالاً من المطلة على النيل.

وارتفعت الاشغالات بالفنادق المطلة على النيل لـ 30 و35% خلال مايو الماضي، خاصة بالفنادق المجاورة للنيل مثل الفورسيزون وكونراد والماريوت.

وتعرض فندق سميراميس القريب من محيط ميدان الحرير بقلب القاهرة، لأعمال تخريب في يناير الماضي، أدى إلى إيقاف إدارته العمل به لمدة 20 يوماً تكبد الفندق خلالها خسائر بنحو 10 ملايين جنيه، حسب إدارة الفندق.

وكانت مدينتا القاهرة والأقصر الأكثر تأثراً بالاحتجاجات وحالات الإنفلات الأمني، التي ضربت مصر في أعقاب ثورة يناير 2011 .

وقال عبدالرحمن أنور، نائب رئيس جمعية مستثمري الفنادق العائمة، في مدينتي الأقصر وأسوان جنوب مصر، إن 90% من المراكب متوقفة عن العمل لتدني حركة السفر السياحية على الأقصر وأسوان محملاً المظاهرات المستمرة التي تجرى بالقاهرة المسئولية.

ويبلغ عدد الفنادق العائمة بمصر 286 فندقاً بطاقة استيعابية 16 ألف غرفة، وغالبيتها يعمل بالمجرى الملاحي بين الأقصر وأسوان.

وأضاف عبد الرحمن، أن الاشغالات لا تتجاوز الـ 15% مع إنهيار سعر الغرفة للفرد في الليلة والذي لا يتجاوز الـ 15 دولاراً، وفي المقابل كانت المناطق الساحلية شرق وشمال مصر أقل تأثراً بالاحتجاجات، لذا فضل السائحون قضاء كامل فترتهم فيها وسط إنحسار في أعمال التفويج منها إلى القاهرة والأقصر في فترات الاضطرابات بهاتين المدينتين.

وقال حاتم منير، أمين عام غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إن العاملين في مجال السياحة يتخوفون من هذه المظاهرات التي ينعكس أثرها سلباً عليهم.
وأضاف منير، أن منطقة البحر الأحمر تبعد عن التوترات في مناطق الاضطرابات السياسية بالقاهرة ومدن الدلتا والإسكندرية الواقعة شمال مصر على البحر المتوسط.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية في محافظة البحر الاحمر 70 ألف غرفة باستثمارات سياحية تتجاوز الـ 25 مليار جنيه .

ويقول منير إن الاشغالات بفنادق مدن البحر الأحمر تتراوح بين 65 إلى 70%، متوقعاً ارتفاعها مع انتهاء فترة الامتحانات للجامعات والمدارس الثانوية .

وقال سامى سليمان رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بطابا - نوبيع : '' لا يوجد إلغاءات لرحلات طيران بالمنطقة في الوقت الحالي، لكن أعمال العنف المصاحبة للمظاهرات تؤثر سلباً على الحركة السياحية الوافدة لمصر''

وتتراوح الاشغالات بفنادق طابا بين 30 إلى 60 % خاصة بفنادق فئة الـ 5 نجوم والتي خفضت أسعارها بأكثر من 20% لجذب مزيد من الحركة السياحية للمنطقة القريبة من التوترات الأمنية على الشريط الحدودي مع اسرائيل.

وأكد سليمان، على أن الحركة السياحية الوافدة من إسرائيل متوقفة نتيجة التصريحات، التي يطلقها الجيش الإسرائيلي كل فترة بأن سيناء غير آمنة.

وفى جنوب سيناء بمنطقة شرم الشيخ، قال عادل الشربينى نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين، إن الاشغالات بالفنادق الأمامية المطلة على البحر تتراوح بين 40 إلى 60% مقابل 30% بالفنادق الخلفية.

وتعد منطقة شرم الشيخ مركزاً رئيسياً لجذب السياح الوافدين لمصر سنوياً، ويبلغ عدد الغرف الفندقية بها30 ألف غرفة وتمثل وبقية مدن جنوب سيناء السياحية المركز الثاني بعد البحر الأحمر في الاستثمارات السياحية.

وفي الإسكندرية على شاطئ البحر المتوسط شمال مصر أبدى وسيم محيى الدين رئيس شركة سان جيوفانى للفنادق تخوفه من المظاهرات المرتقبة نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن المظاهرات لن تؤثر على الحركة السياحية الوافدة لمصر.

وقال إن متوسط الاشغالات بفنادق المدينة خلال الشهر يسجل 55% متوقعاً ارتفاعه حتى بداية شهر رمضان لـ 80% وانخفاضها مرة أخرى لأقل من 50% .

وأضاف أن متوسط سعر الغرفة في الليلة للفرد في الفندق فئة خمسة نجوم يتراوح بين 1000 إلى 1300 جنيه .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان