صحيفة أمريكية: 4 طرق تحقق بها واشنطن الرخاء الاقتصادي لمصر
كتبت - سهر هاني:
أكد تقرير صحفي أمريكي، أن الرهانات الفوضوية ترتفع حاليا حول مصر، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن المصرية وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.
وأشار تقرير نشر بموقع " the national interest" الأمريكي، انه يجب على الولايات المتحدة التعاون مع الحكومة المصرية الحالية - سواء وافقت عليها او لا وسواء انها ترى ما حدث في 3 يوليو انقلاب اولا -، وذلك لتحقيق الشرعية الشعبية وتجنب الأفعال العنيفة التي قد تؤدي إلى حرب أهلية في مصر.
وقال التقرير انه مع ارتفاع نسبة البطالة ازدادت حدة المشكلة الاقتصادية والتوتر المجتمعي في مصر، وأصبح الهدف الأساسي للقادة الجدد بمصر هو إعادة اصلاح النظام الاقتصادي، موضحا أن المصريين وحدهم هم الذين يستطيعون منع مصر من السقوط في الهاوية السياسية والاقتصادية، وعلى واشنطن مساعدة المصريين ليساعدوا أنفسهم.
واوضح أن هناك مجموعة من الخطوات الرئيسية التي تستطيع من خلالها واشنطن ان تساعد مصر للتقدم فى الطريق الصحيح.
وتمثلت الخطوة الاولى - طبقا للتقرير - فى استخدام النفوذ الاقتصادي لواشنطن والبنك الدولي لمساعدة مصر في تخطي الأزمة، وكما قال المسئول السابق بوزارة الخارجية " كينج مالورى" قوموا بخصخصة البنكين المملوكين للدولة" .
وكما لاحظ "مالورى" فقد استحوذت الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر على 80 بالمئة من الوظائف في مصر، وخلق وظائف جديدة يحتاج لرأس مال، كما أن مصر تحتاج إلى التوقف عن اعطاء قروض لرجال الاعمال الذين يخترقون الحياه السياسية - بحسب التقرير - .
ووجد " مالورى" أن الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك هو خصخصة البنكين المملوكين للدولة ومطالبتهما بعمل قروض يتم سدادها باسترداد نقدي بقيمة 20 بالمائة للقروض المعدومة، ثم الانتقال لنهج حكيم في اعطاء رجال الاعمال ذوى القدرة على خلق فرص عمل قروض مالية، موضحا أن هذا وحده يمكنه أن يضمن سداد القروض وأن رأس المال سوف يتم استخدامه بسوق العمل بشكل فعال ومنتج لخلق فرص عمل ومن ثم رخاء اجتماعي.
واضاف " مالورى" أن تحقيق هذه الخطوة تتطلب أن يقوم السيسي والحكومة الجديدة معا بقتل الروتين الذي تعاني منه الأعمال بمصر، وهما قادرين على فعل ذلك، وبهذا سيضعون الاقتصاد المصري على الطريق السليم.
أما الخطوة الثانية في طريق الاصلاح الاقتصادي - طبقا لمالورى - كانت إصلاح الشبكة الكهربائية وجعلها أحد المرافق المملوكة للمستثمرين، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد ضخت الملايين لصالح الخدمات المصرية التي ساهمت في جعل الطاقة رخيصة ومتاحة لكل الناس في الوقت الذي تغرق فيه الخدمات في ظل الأزمة المالية.
ودارت الخطوة الثالثة حول اصلاح دائرة الجمارك وتخليصها من الروتين، واستخدام قناة السويس كمحرك أساسي للنهوض بالاقتصاد، خاصة وأنها تعتبر " منجم ذهب" في طريق الاصلاح.
وقال التقرير أن هناك عدة حلول للتخلص من مشاكل وأزمات الجمارك عن طريق " توفير الدعم للتقاعد المبكر "، والأهم من ذلك هو "إدخال النظام المحاسبي عبر الحاسب الآلي" لتسهيل مرور البضائع، وقد حاولت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية القيام بتلك الحلول من قبل الا انها واجهت صعوبات عدة، لكن الفريق "الذكي" الحالي الذي يقوده السيسي والرئيس المؤقت عدلى منصور والحكومة الجديدة سوف يتمكن من تسهيل تلك العملية الاصلاحية - بحسب التقرير-.
وتكمن مصلحة الولايات المتحدة الامريكية في تجنب قيام حرب أهلية بمصر، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن الوثوق بها، لكن الحل - طبقا للخطوة الرابعة - قد يكون في أعضاء الجماعة المنشقين الذين يعملون من أجل تدعيم وخلق عملية انتخابات حرة ونزيهة ومنظومة ديمقراطية بدون الإخلال بهدف الوصول لدولة اسلامية.
ويقول مالورى أن في أغلب البلدان يهتم الجيش اولا واخيرًا بمصلحته الشخصية، إلا أن الجيش المصري جيش مخلص ووطني، والمصريين لابد أن يعملوا على اصلاح سياساتهم بأنفسهم، وعلى واشنطن مساعدتهم لتحقيق تلك الاصلاحات.
فيديو قد يعجبك: