لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: تدهور اقتصاد مصر أمل مرسي للخروج من محبسه

11:40 م الخميس 22 أغسطس 2013

كتب - محمد سليمان:

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هناك عدة أمور تغيرت خلال الشهور الـ 30 الماضية، قد تكون دفعت المصريين للندم على فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، خاصة فيما يخص الوضع الاقتصادي المصري، معتبرة أن تدهور الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة قد يكون أمل الرئيس السابق محمد مرسي للخروج من محبسه.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير نشر على موقعها الالكتروني مساء اليوم الخميس، أن نسبة المصريين الذين يعتقدون الآن أن عهد مبارك لم يكن بهذا السوء قد ارتفع بشكل ملحوظ، عقب أكثر من عامين من ثورة 25 يناير التي أنهت حكم مبارك.

وقالت الصحيفة: ''في عام 2011 خرج الملايين في الشوارع للاحتجاج ضد حكم مبارك الذي استمر نحو 30 عامًا، ليتدخل الجيش ويقصي مبارك من المشهد، استجابة لطلب الجماهير للديمقراطية''.

وأضافت: ''خلال شهر يوليو الماضي، خرج الملايين أيضًا إلى الشوارع للاحتجاج على حكم الرئيس السابق محمد مرسي، بينما تراجع طلبهم للديمقراطية، ليتدخل الجيش مرة أخرى ويقصي مرسي من المشهد، في الوقت الذي خرج فيه مبارك بعد انتهاء فترة حبسه احتياطيًا''.

وتقول الصحيفة: ''خلال الثلاثين شهرًا الماضية، تغير الكثير في مصر، وهو ما قد يفسر تحولهم لتأييد القوات المسلحة ضد مرسي، بعد أن كانوا قد انقلبوا على مبارك المدعوم من الجيش آنذاك.. لقد ارتفع رصيد التيار الليبرالي في مصر، كما شعر كثير من المصريين أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين فشلوا في حل مشاكلهم، بينما كانت المفاجأة أن كثيرين شعروا أن خروج مبارك من الحكم لم يساعد الاقتصاد في مصر، بل ربما جعل الأمور أسوأ''. - على حد قول الصحيفة-.

وكشفت الصحيفة عن عدة أرقام تظهر في استطلاعات للرأي جرت في مصر، تظهر تغيير انطباعات المصريين تجاه الأوضاع في مصر، ورؤيتهم للأمور السياسية.

ففي عام 2011، 77 بالمئة من المصريين قالوا أنه من الجيد أن مبارك استقال، بينما في 2012 اعتقد 44 بالمئة فقط أن الوضع أفضل بدون مبارك، بينما في مايو 2013 تراجعت هذه النسبة إلى 39 بالمئة فحسب.

وتابعت الصحيفة: '' في مايو 2013 اعتقد 28 بالمئة أن البلاد تتجه للأفضل، بينما كانت هذه النسبة تصل إلى 65 بالمئة في عام 2011، عقب الثورة، والآن وعقب أكثر من عامين على 25 يناير، فإن معظم المصريين يعتقدون أن الاقتصاد يذهب إلى الأسوأ''.

وتعتقد الصحيفة أن أرقام مؤسسة جالوب للأبحاث والتي نشرت في يوليو الماضي قد تدفعك للتفكير أن المصريين أما يعتقدون أن ثورة 25 يناير كانت غلطة، أو تدفعك للاعتقاد بأن الشعب المصري أصبح يعتقد أنه ربما لك يكن مبارك بهذا السوء رغم كل شئ.

فقد ذكر 14 بالمئة فقط من المصريين أن الوضع أفضل بدون مبارك، بينما قال أكثر من 80 بالمئة أن الأمور أسوأ حاليًا.

وبينما قال 57 بالمئة ان حرية الإعلام تقدمت منذ سقوط نظام مبارك، الإ أن معظم المصريين يرون أن الاقتصاد أصبح أسوأ، حيث قال 71 بالمئة أن توفير القطاع الخاص للوظائف أصبح متراجعًا، وهو ما اعتقده نحو 68 بالمئة من المصريين فيما يخص القطاع العام.

وأنهت الصحيفة تقريرها بقولها: '' ربما يكون تغير فكر المصريين بشان عهد مبارك له علاقة بأداء الحكومات التي تعاقبت بعده، سواء إبان عهد المجلس العسكري أو مرسي، وعليه، إذا أراد مرسي أن يخرج من المكان الذي يتم احتجازه فيه الآن، فعليه أن يأمل أن يتدهور الاقتصاد أكثر في ظل الحكومات القادمة، ليرى المصريين أن فترة حكمه ربما بم تكن بهذا السوء هي الأخرى''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان