تضارب بشأن الأسباب الحقيقة للخسائر الحادة للبورصة
القاهرة - (أ ش أ)
أرجع أشرف سالمان وزير الاستثمار، خسائر البورصة الحالية إلى تأثرها بما تشهده جميع البورصات العالمية حاليًا من موجات هبوط حادة في ظل التوقعات بدخول الاقتصاد العالمي في موجة تباطؤ في النمو.
وتوقع سالمان في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن يشهد الاقتصاد المصري تحسنًا في معدلات النمو خلال الربع المالي الحالي ليصل إلى 3.2 بالمئة، وأن تصل قيمة الاستثمارات العامة إلى 80 مليار جنيه.
وواصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء وذلك للجلسة الثالثة على التوالي متأثرة بهبوط أسواق المال العربية والعالمية على خلفية المخاوف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية عالميًا وسط توقعات بظهور بيانات وتقارير مالية سلبية من قبل المؤسسات المالية الدولية تشير إلى دخول الاقتصاد في مرحلة ركود.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية المقيدة نحو 9.5 مليارات جنيه ليضاعف خسائره إلى 25.6 مليار جنيه في 3 جلسات مسجلًا 499.1 مليار جنيه عند الإغلاق، بعد تداولات بلغت أكثر من مليار جنيه.
وقال خبراء بالبورصة إن أداء الأسهم المصرية واصل تأثره السلبي بأداء أسواق المال العالمية في ظل تزايد المخاوف بشأن الأقتصاد العالمي، صاحب ذلك مخاوف أخرى بشأن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وقال سمير رؤوف محلل أسواق المال، إن الأسواق العالمية تترقب مزيدًا من الأنباء والتقارير السلبية خلال الأيام المقبلة بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، متوقعًا استمرار تأثر البورصة المصرية واتجاه مؤشرها الرئيسي ليستهدف مستوى 8500 نقطة ثم 7700 نقطة خاصة في حال تأكيد الوضع السيئ للاقتصاد العالمي.
وقال حسني السيد خبير أسواق المال إن البورصة المصرية سجلت هبوطًا عنيفًا منذ مطلع هذا الأسبوع ووصلت الخسائر إلى أكثر من 25 مليار جنيه، معتبرًا هذا الهبوط الحاد غير مبرر وأن التصريحات بأنها موجات تصحيحية أو أنها بسبب المخاوف العالمية من تباطؤ الاقتصاد العالمي أو بسبب تأزم الموقف السياسي في الشرق الأوسط، جميعها غير مقنعة.
واتهم السيد بعض المؤسسات وصناديق الاستثمار العالمية بالضغط على الأسواق، وهو ما يظهر بشكل واضح في البورصة المصرية حيث تتجه المؤسسات والصناديق الأجنبية للشراء القوي منذ مطلع هذا الأسبوع وهو ما يؤكد أنهم يقومون بعمليات شراء للأسهم بأسعار رخيصة نتيجة قيام الأفراد المصريين والعرب بالبيع بأسعار بخسة.
وأضاف أن العديد من الأسهم المصرية فقدت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها منذ مطلع هذا الأسبوع، معتبرًا أن الربط بين البورصة المصرية والبورصات العالمية غير منطقي لأن البورصة المصرية ظلت لثلاث سنوات تعاني من هبوط حاد في حين الأسواق العالمية تحقق مستويات قياسية عامًا بعد عام.
واعتبر السيد أن قيام المؤسسات العربية والمستثمرين العرب بالبيع أمر طبيعي نظرًا لهبوط أسواقهم بشكل مبالغ فيه، لكن الأمر الغير منطقي هو قيام المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية بالبيع.
وتوقع السيد ارتداد السوق نحو الصعود اعتبارا من النصف الثاني من جلسة الغد، بعد اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الرئيسي له عند 8800 نقطة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: