البنك الدولي: تفشي الإيبولا قد يكلف غرب أفريقيا خسائر بنحو 6ر32 مليار دولار
لندن- أ ش أ:
حذر البنك الدولي من أن تفشي وباء الايبولا في غرب أفريقيا يرجح أن يؤدي الى خسائر اقتصادية لتلك المنطقة تقدر بنحو 6ر32 مليار دولار على مدار الأشهر الـ 15 المقبلة وذلك إذا لم يتم احتواء هذا الفيروس في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا حاليا.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة ''فاينانشييال تايمز'' البريطانية، الأربعاء، عن البنك قوله في تقرير ان هذه التقديرات التي أعدها الاقتصاديون بالبنك قبل اجتماعه السنوي هذا الاسبوع تمثل الصورة الصارخة حتى الان للخسائر الاقتصادية المتنامية بسبب تفشي المرض والذي أودى بالفعل بحياة أكثر من 3400 شخص في غرب افريقيا، كما شهد هذا الأسبوع إصابة ممرضة في مدريد بالفيروس، وهي أول حالة اصابة خارج افريقيا.
وقال خبراء الاقتصاد بالبنك في هذا التقرير الجديد إن توقعاتهم تبرر ان ينفق العالم مليارات الدولارات من اجل احتواء هذا المرض والذي انتشر دون ردع بشكل اساسي في غينيا وليبيريا وسيراليون بسبب سوء البنية التحتية الصحية في تلك البلدان.
وأضاف خبراء الاقتصاد أنه في ظل ''أدنى سيناريو للإيبولا'' والذي يتم بمقتضاه احتواء الفيروس في البلدان الثلاث بحلول نهاية هذا العام، ستبلغ الخسائر في إجمالي الناتج المحلي نحو 8ر3 مليار دولار بنهاية عام 2015.
ولكن في ظل ''أخطر سيناريو للإيبولا'' والذي يفترض انتقال تفشي الفيروس الى البلدان المجاورة في غرب افريقيا مثل غانا ونيجيريا والسنغال، سيمثل ذلك السيناريو ضربة لاقتصاديات المنطقة بخسائر تقدر بنحو 4ر7 مليار دولار هذا العام وخسائر أخرى في عام 2015 تقدر بنحو 2ر25 مليار دولار، أي ما يعادل 3.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي.
وأوضح التقرير الذي يضم 71 صفحة ان هذه الخسائر تعد هائلة ليس فقط بالنسبة للبلدان الأكثر تضررا ولكن أيضا للمنطقة ككل، وربما تكون لهذه الخسائر تأثيرات مقوضة للاستقرار بشكل كبير ويتطلب ذلك استجابة فورية''.
واشارت الصحيفة الى أن المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها حذرت في الشهر الماضي من أنه إذا ترك هذا الفيروس دون احتواء، فإن انتشاره يمكن أن يؤدي إلى إصابة ما يصل إلى 4ر1 مليون حالة وحدوث نحو 700 ألف حالة وفاة بحلول نهاية يناير من العام المقبل في تلك الدول الثلاث الأكثر تضررا.
كما أوضح خبراء الاقتصاد بالبنك الدولي أن هذا الرقم التقديري الضخم للاصابات والوفيات يعادل عدد الاشخاص الذين يتوفون في تلك البلدان خلال ثلاث سنوات أو أكثر وقد يرقى الى حدث كارثي لم يشهده كوكب الأرض منذ وباء تفشي الانفلونزا في عام 1918.
وحذر ايضا خبراء الاقتصاد بالبنك من انه في إطار السيناريو الأخطر للإيبولا، من ان يؤدي انتشار كارثي بشكل اقل من السابق إلى إصابة 200 ألف حالة عبر غرب افريقيا ووفاة 100 ألف حالة قبل احتواء الوباء بحلول نهاية عام 2015.
وأوضح التقرير أن الأثر الرئيسي على الاقتصاد سيكون تباطؤ النمو بالمنطقة المتوقع أن يتراجع من نسبة 7ر6 بالمائة المقدرة لهذا العام الى 1ر4 بالمائة في عام 2015.
وشدد خبراء الاقتصاد بالبنك الدولي على أن التحرك الدولي السريع لإحتواء الإيبولا، سينقذ ألاف الأرواح وسيؤدي أيضا الى الحد من الخسائر الاقتصادية للمنطقة، مشيرين الى انه إذا لم يتم احتواء تفشي انتشار هذا الفيروس، قد تصل الخسائر الاقتصادية الى مليارات الدولارات.
وأضاف الخبراء أن ''التحرك السريع لن ينقذ فقط الارواح الغالية بل تشير تقديراتنا إلى أن إنفاق مليارات الدولارات من أجل احتواء انتشار المرض سيكون أكثر فعالية من حيث الخسائر'' في حالة الفشل في احتواء تفشي المرض.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت اليوم الأربعاء عن ارتفاع عدد الوفيات بوباء الايبولا إلى 3431 حالة وفاة من أصل 7500 حالة إصابة بالمرض.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: