إعلان

مزارعو الشاي في كينيا يهددون باقتلاع أشجاره بسبب تدني الأسعار

02:44 م الأحد 16 نوفمبر 2014

أشجار الشاي في كينيا

كينيا - (رويترز):

تغطي أشجار الشاي ذات اللون الأخضر الزمردي تلال منطقة ناندي وكانت دائمًا مصدر رزق لصغار المزارعين مما ساهم في أن تصبح كينيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للشاي في العالم.

لكن بدلًا من أن يدر الجو المثالي والمحصول الكبير الدخل الوفير على المزارعين أدى إلى تخمة في المعروض من الشاي الأسود الذي تتميز به كينيا.

ويقول المزارع صامويل بوسيني (72 عاما) إن سعر كيلوجرام الشاي انخفض 40 بالمئة عنه قبل ثلاثة أعوام وأنه يفكر في اقتلاع أشجار الشاي.

وقال بوسيني الذي زرع أول محاصيله في الثمانينات ''الحياة كانت رغدة. ولكن إذا لم تتغير الأسعار سنضطر لاقتلاع الشاي.''

وقد يجلب الخطر الذي يهدد بوسيني ومزارعين صغارً آخرين يحصدون نحو ثلثي إنتاج كينيا من الشاي مشاكل أكبر لاقتصاد البلاد.

وصادرات الشاي أحد أكبر مصادر العملة الصعبة لكينيا إلى جانب الزهور وصادرات زراعية أخرى، وفي العام الماضي سجلت كينيا إنتاجًا قياسيًا بلغ 432 مليون كيلوجرام وحقق دخلًا 1.3 مليار دولار، وفي المقابل بلغ دخل صادرات البن 214 مليون دولار في عام (2012 - 2013).

ومع تباطؤ النمو الاقتصادي في كينيا لأقل من ستة بالمئة مقارنة مع سبعة بالمئة في 2007 أضحى الشاي المحرك الرئيسي للنمو متفوقًا على السياحة التي تضررت جراء هجمات ألقيت المسؤولية عنها على متشددين يتمركزون في الصومال من بينها هجوم على مركز وستجيت للتسوق في نيروبي.

وتسهم إيرادات الشاي في دعم الشلن الكيني الذي يتعرض لضغوط جراء نقص الدولارات.

وقال ادوارد جورج رئيس مجموعة أبحاث في ايكوبانك في لندن ''تأتي كينيا في الصدارة من حيث الجودة ينبغي أن تسعى للحفاظ على مركزها المتقدم كمورد رئيس للشاي الأسود في السوق العالمية.''

وانخفضت أسعار الشاي على مستوى العالم نتيجة زيادة الإنتاج والصادرات من دول أخرى. وتواجه كينيا منافسة من الصين وسريلانكا على صدارة صادرات الشاي العالمية.

وانخفض سعر أجود أنواع الشاي الكيني من ما بين 3.78 و4.38 دولار للكيلو جرام في 2012 إلى ما بين 2.10 و3.40 دولار في مزاد في مومباسا الأسبوع الماضي.

وفي الوقت الحالي تبيع كينيا 70 بالمئة من إنتاجها لخمس دول تفضل الشاي الأسود الكيني، أحد هذه الدول بريطانيا التي كانت تستعمر كينيا في السابق وأدخلت زراعة الشاي على نطاق واسع في الأربعينات ولكن الاستهلاك هناك بلغ مستوى ثابتًا. والدول الأربع الأخرى هي مصر، والسودان، وأفغانستان، وباكستان، وكثيرًا ما تتأثر وارداتها بالاضطرابات السياسية فيها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: