لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اليوم.. قناة السويس تحتفل بمرور 145 عام على افتتاحها

03:15 م الثلاثاء 18 نوفمبر 2014

الفريق مهاب مميش

الإسماعيلية - فريدة القاضي:

تحتفل هيئة قناة السويس اليوم الثلاثاء، بمرور 145 عامًا على افتتاح قناة السويس يوم ١٨ نوفمبر ١٨٦٩، وتتميز احتفالات هذا العام بطابع خاص، خاصة مع مرور المائة يوم الأولى لمشروع حفر قناة السويس.

وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس ستظل شرياناً للحياة، وأن العمل على تطوير حركة الملاحة بها مستمراً ولا حدود له خاصة مع ازدواجية القناة الجديدة، والتي سوف تعمل على زيادة نسبة عبور السفن من حيث الأعداد والحمولات، بالاضافة إلى تقليل ساعات العبور بانهاء أزمة انتظار السفن.

وأضاف مميش ''أن احتفالات هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، حيث أصر العاملون بالهيئة على أن تكون الاحتفالات أكثر جدية بالالتزام بانجاز أعمال التكريك (الحفر المائي) قبل الموعد المحدد له، لارسال رسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر تبدأ دوراً تنموياً جديداً من صنع أبنائها''.

وتابع ''إن قناة السويس بكونها خالية من الأهوسة، فيمكن للسفن المرور فيها من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط وبالعكس في مستوى ماء واحد، وهذا بعكس قناة بنما حيث أنشئت 12 هويساً على القناة بغرض رفع السفن للمرور على المستوى الأرضي المرتفع بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي (ارتفاع 26 متر)، نظراً لصلابة الأرض وصعوبة إزالة الصخور شديدة الصلابة''.

وأوضح أن طول قناة السويس يبلغ 162 كيلومتر، حيث يبلغ طول قناة السويس من بورسعيد إلى الإسماعيلية 78 كيلومتر، ومن الإسماعيلية إلى بورتوفيق 88 كيلومتر، ويوجد عند بورسعيد حاجزاً ''مكسر الأمواج'' بطول 4 و2 كيلومتر في اتجاه البحر الأبيض المتوسط.

وبين مميش أن السفن تسير في قناة السويس بصفة عامة في اتجاه واحد ثم تتبعها السفن في الاتجاه المعاكس، وتوجد لتلك الغرض ثلاثة أماكن واسعة تستطيع السفن المرور فيها ذهاباً وإياباً في نفس الوقت، ويبلغ طول تلك الأماكن 78 كيلومتر عند بور سعيد، وفي معبر البلاح والبحيرات المرة.

تطوير قناة السويس

ومر المجرى الملاحي لقناة السويس بمراحل تطوير منذ عام 1975 إلى 2014.

وأوضح خبراء الملاحة بقناة السويس، أنه في عام 1980 أتمت إدارة القناة واحدة من أهم مراحل التطوير لتعميق وتوسيع المجرى الملاحي، والذي استمر العمل به لمدة 5 سنوات متصلة وباكتمالها تم الوصول بعمق القناة إلى 19.5 متر وأقصى غاطس مسموح به 53 قدماً بدلاً من 38 قدم وبذلك أصبحت القناة قادرة على استقبال الناقلات حتى حمولة 150 ألف طن ساكن محملة، وحتى حمولة حوالي 250 ألف طن ساكن فارغة أو حمولة جزئية.

وفي عام 1994 انتهت أعمال مرحلة الوصول بالغاطس المسموح به إلى 56 قدم لتستقبل القناة السفن حتى حمولة حوالي 180 ألف طن ساكن محملة و أكبر من ذلك بحمولة جزئية أو فارغة، وفي عام 1996 انتهت أعمال مرحلة الوصول بالغاطس إلى 58 قدم لتستقبل القناة السفن حتى حمولة حوالي 185 ألف طن ساكن محملة.

و في عام 2001 انتهت أعمال مرحلة الوصول بالغاطس إلى 62 قدم لتستقبل القناة السفن حتى حمولة حوالى 220 ألف طن ساكن محملة، ودون أن تضطر إلى تفريغ مياه الصابورة في البحر لعبور القناة.

وفي يناير 2010 تم الانتهاء من مرحلة 66 قدم وبذلك أصبحت القناة قادرة على استيعاب النسب التالية من حمولات الأسطول العالمي بحمولة كاملة '' 64 بالمئة من إجمالي حمولات الأسطول العالمي لناقلات البترول الخام، و 98 بالمئة من إجمالي حمولات الأسطول العالمي لسفن الصب، و100 بالمئة من حمولات الأسطول العالمي لباقي أنواع السفن، والسفن حتى حمولة حوالي 240 ألف طن ساكن تستطيع عبور القناة بكامل حمولتها والأكبر من ذلك تستطيع العبور بحمولة مخففة بالإضافة إلى أن القناة قادرة على استيعاب أكبر سفن الأسطول العالمي بحمولة جزئية أو فارغة.

وقالت المصادر الملاحية إن تعميق التفريعات الغربية لزيادة الغاطس المسموح به للعبور من 48 قدم إلى 52 قدم لتمكين سفن الحاويات الحديثة من استخدام هذه التفريعات، بالإضافة إلى ما تم من أعمال تحسين وتوسيع مناطق الانتظار في البحيرات وإنشاء جراجات للطوارئ عند بداية التفريعات الغربية للسفن العملاقة.

كما يتم تنفيذ أعمال التوسعات والتكريك بالجهود الذاتية باستخدام أسطول كراكات الهيئة.

وتطورت حركة الملاحة بالقناة من حيث أنواع السفن على مدى الأعوام السابقة، وتصدرت ناقلات البترول وسفن البضائع الجافة والناقلات المشتركة وسفن البضائع العامة والحاويات وحاملات الصنادل وحاملات الجرارات و حاملات السيارت و سفن الركاب والسفن الحربية، المراكز العشر الأولى بالترتيب.

وأوضحت إحدى الوثائق الرسمية أن إنجلترا أولى الدول في عبور قناة السويس طبقاً لعدد السفن ثم ليبريا والنرويج واليونان وروسيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وأمريكا وألمانيا.

ورصد محمد يوسف مؤرخ تاريخي في أحد مؤلفاته عن قناة السويس، حفاوة حفل افتتاح القناة، والذي دعا إلىه الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم، في 16 نوفمبر 1869، حيث كان حفلاً أسطورياً، مؤكداً ''على أن الحفلة وصلت إلى مستوى فاق حكايات ألف ليلة وليلة''.

قناة السويس الجديدة

وقال القبضان محمد فوزي بإدارة التحركات، إنه مع زيادة حمولات و أحجام السفن لشركات الملاحة الكبرى ذات غاطس العبور فوق 45 قدماً وزيادة فترات الانتظار بالبحيرات من 6 إلى 10 ساعات، بدأت الدراسة التحليلة طبقاً لتعليمات القيادة العليا بالهيئة و محاولات إيجاد حلول لحل المشكلة.

وأكد أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة ''معجزة '' بكل المقاييس، تتمثل في قفزة ملاحية عملاقة و غير مسبوقة في تطوير قناة السويس و هي إنشاء قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى سرعة عبور السفن بالقناة في كلا الاتجاهين.

وقال ''نتيجة للاعماق الكبيرة التي ستحظى بها قناة السويس الجديدة و بعد تعميق الممر الملاحي الحالي ستتمكن السفن العملاقة ذات الغاطس فوق 45 قدماً من عبور القناة في كلا الاتجاهين و باعداد غير محدودة بعكس الحالي قبل إنشاء القناة الجديدة، حيث تسمح القناة الحالية بمرور 8 سفن عملاقة فقط ذات الغاطس فوق 45 قدماً و ذلك لأن الأعماق الجديدة تسمح بمرور سفن ذات غاطس حتى 66 قدماً في كلا الاتجاهين و على طول الممرات الملاحية وبهذا لن يكون هناك حاجة الانتظار السفن بالبحيرات الكبرى لساعات طويلة أو بمنتصف القناة''.

وأضاف '' القناة الجديدة تلبي احتياجات النقل العملاق و الذي تتجه إليه مشروعات النقل الحديث، وطبقاً لمخطط المشروع فإن القناة الجديدة تبدأ من العلامة الكيلو متر 61 حتى علامة الكيلو متر 95 ترقيم قناة مع توسيع و تعميق تفريع البحيرات الكبرى و البلاح باجمالي قدره 72 كيلو متر، و هي بذلك تسمع بالعبور المباشر لمتوسط عدد 49 سفينة في كلا الاتجاهين و تقليل زمن عبور السفن بالقناة ليصل إلى إحدى عشر ساعة بدلاً من 18 ساعة''.

كما تسمح بعبور السفن ذات غاطس حتى 66 قدماً في كلا الاتجاهين دون توقف و القناة الجديدة تحقق أكبر قدر من معدلات الأمان في عبور السفن للقناة.

وأوضح أن حفر تلك القناة يواكب إنشاء جميع المنشآت و المرافق الفنية و المساعدات الملاحية و الخدمات اللوجسيتية اللازمة للمشروع الجديد.

وتابع'' بالفعل بدأت الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع الجديد من خلال تعميق المجرى الملاحي للقناة الحالية دون تعطيل حركة الملاحة فيها، و باكتمال هذا المشروع العملاق ترتفع قدرة قناة السويس في عبور السفن مختلفة الحمولات من 49 سفينة يومياً في المتوسط لتصل إلى 97 سفينة يومياً في المتوسط و يزداد عائد القناة من 5 مليار و 323 مليون دولار سيرتفع العائد تدريجياً بنسبة 259 بالمئة طبقاً لزيادة عدد السفن العابرة بالقناة'' .

وأكد على أن القناة الجديدة ستؤثر بالايجاب المطلق على مشروع تنمية قناة السويس، و تعتبر خطوة على الطريق لانجاح المشروع و دفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام و الذي سيحول مصر إلى مركز تجاري و صناعي و لوجيستي عالمي.

كما أنها ستزيد الدخل من العملة الصعبة من عائدات قناة السويس و تزيد من فرق العمل لأبناء مدن القناة و سيناء و المحافظات المجاورة مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة و حماية القناة من أية مشروعات إقليمية تستهدف التقليل من أهمية قناة السويس و تشكك في قدراتها على تلبية الاحتياجات المستقبلية للنقل البحري.

و يعد مشروع إنشاء القناة الجديدة الموازية للقناة من أضخم المشروعات القومية ضمن منظومة التنمية الشاملة و يتطلب تنفيذه حسب رؤية بيوت الخبرة العالمية 5 سنوات، ولكن القائمين على المشروع تعهدوا باتمامه في مدة لا تتجاوز عام.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان