تقرير: انخفاض النفط ''نعمة'' لمن يريد الحصول على غذاء أرخص
كتبت - سهر هاني:
أفادت تقارير صحفية أن انخفاض أسعار الوقود سيتسبب في مضاعفة ركود أسعار العديد من السلع الأخرى مثل القطن والذرة والذهب لفترة أطول من المتوقع.
وأوضح تقرير نُشر بموقع بلومبرج المعني بالشئون الاقتصادية، أن الطاقة تمثل نحو أكثر من نصف تكلفة إنتاج المواد الغذائية والمعادن، وأن كافة السلع الأخرى سوف تظل في انخفاض مستمر طبقًا لبنكي سوستيه جنرال SA، وسيتي جروب.
وأضاف التقرير أنه مع توافر المخزون من السلع وتباطؤ الطلب في مختلف الاقتصادات فإن انخفاض أسعار الوقود سيتسبب في خفض أسعار إنتاج شركات التعدين والمزارعين، حيث من المحتمل أن تنخفض أسعار الذرة بنحو 3 بالمئة، والقطن بنسبة 6.5 بالمئة، والذهب بنسبة 5 بالمئة.
وأشار التقرير إلى أن التكاليف تنخفض مع ظهور فوائض في إنتاج النحاس والسكر ومع تباطؤ الاقتصاد في الصين الذي يُعد أكبر مستهلك للطاقة والمعادن ولحم الخنزير وفول الصويا، كما يتجه مؤشر السلع التابع لبلومبرج للانخفاض السنوي الرابع على التوالي وهي أطول فترة ركود منذ إنشائه في عام 1991.
ويُعد خام ''برنت'' والبنزين وزيت التدفئة هم أكبر الخاسرين حيث أن زيادة حفر الولايات المتحدة وارتفاع المخزون لديها من النفط أدت إلى حرب أسعار مع المنتجين في منظمة الأوبك، كما أن أسعار النفط المنخفضة تؤثر على السلع بأكثر من طريقة وليس فقط على انخفاض أسعار إنتاجها، حيث أنها تخفض توقعات ارتفاع أسعار المستهلك وتقلل من جاذبية الذهب الذي يستخدم كتحوطات للتضخم - بحسب التقرير -.
وكان سعر خام البرنت قد تراجع بنسبة 42 بالمئة منذ نهاية يونيو الماضي ليصبح 51.65 دولارًا للبرميل الواحد واقترب السعر حاليًا من 65.33 دولارًا وهو الأقل منذ سبتمبر 2009، في الوقت الذي قفز فيه ناتج الولايات المتحدة لأعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود - بحسب التقرير -.
وتابع التقرير أن تراجع أسعار النفط سيكون بمثابة نعمة للمستهلكين الذي يريدون دفع مبالغ أقل مقابل المواد الغذائية، ونحو 45 بالمئة من نفقات عمل الزراعة وحصاد الأرز يأتي من المدخلات مثل الوقود وزيوت التشحيم والكهرباء والأسمدة حيث تمثل الطاقة نحو 54 بالمئة من تكاليف الذرة والقمح بحسب تحليل بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية.
وطبقًا لبيانات بنك سيتي جروب، فإن الطاقة تمثل من 30 لـ 40 بالمئة من تكاليف التعدين، وتوقع البنك بأنه إذا انخفضت أسعار النفط بنسبة 20 بالمئة أخرى مع ارتفاع قيمة الدولار سيؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الفحم الحراري بنسبة 8 دولار للطن أو 13 بالمئة، والحديد بمقدار 4 دولار للطن الواحد أو حوالي 6 بالمئة.
وأكد التقرير أنه لن تستفيد كافة السلع من انخفاض أسعار الوقود، حيث أنه بالرغم من أن الوقود يبلغ نحو 40 بالمئة من تكلفة صنع الألومنيوم إلا أن العديد من السلع الأخرى مثل وقود الفحم أو الطاقة الكهرومائية لها علاقة ضئيلة أو معدومة بأسعار النفط الخام.
واستطرد دايفيد روسينبرج كبير الاقتصاديين في شركة ''Gluskin'' شيفيلد وشركاه في تورونتو، أن ما يحدث للوقود قد ينتشر ليصيب سلع أخرى حيث أن النفط الخام ينخفض بسبب أن هناك مخزونًا كبيرًا وليس بسبب قلة الطلب عليه
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: