لماذا هبط سهم المصرية للاتصالات عقب قرار طرح الرخصة الرابعة؟

كتب - أحمد عمار:

تراجع سهم المصرية للاتصالات في البورصة المصرية بشكل عنيف خلال 3 جلسات منذ الخميس الماضي وحتى تعاملات أمس الاثنين بنحو 12.9 بالمئة.

ويأتي ذلك بعد إعلان وزير الاتصالات عاطف حلمي طرح الرخصة الموحدة الأربعاء الماضي بقيمة 2.5 مليار جنيه.

وانخفض سهم المصرية للاتصالات منذ جلسة الخميس الماضي من 17.45 جنيه، حتى 15.19 جنيه بنهاية تعاملات جلسة أمس الاثنين بنسبة تراجع 12.95 بالمئة.

ومن جانبها، أكدت الشركة المصرية للاتصالات اليوم الثلاثاء، في ردها على البورصة المصرية حول أسباب التراجع الكبير الذي شهده السهم، أنه لا توجد أي أحداث جوهرية بالشركة غير معلنة.

وأوضحت الشركة عبر بيان مرسل إلى البورصة تلقى مصراوي نسخة منه اليوم، أن مضاعف ربحية سهم المصرية للاتصالات بالبورصة في شهر أبريل الحالي نحو 10.43 مرة طبقاً للقوائم المالية للسنة المالية المنتهية في ديسمبر 2013، بينما بلغ مضاعف الربحية في 2013 نحو 10.27 مرة.

واختلف خبراء سوق المال حول مدى تأثير طرح الرخصة الرابعة على المصرية للاتصالات، على مستثمري السهم في البورصة المصرية، حيث اعتبر البعض أن الخبر غير ايجابي وأدى إلى وجود تخوفات لدى المستثمرين، خصوصاً أن المصرية للاتصالات من أجل الحصول على الرخصة الرابعة ستتجه إلى بيع حصتها في فودافون والتي تمثل أكبر مصدر لأرباح الشركة.

فيما اعتبر البعض أن السهم اتجه إلى الانخفاض، بسبب تأثره منذ أسبوعين بشائعة قرب حصول المصرية للاتصالات على الرخصة الرابعة، وارتفاعه ووصوله إلى السعر العادل ومستوى مقاومة، وعند ظهور الخبر بشكل رسمي اتجه المستثمرين إلى جني الأرباح، وتطبيق قاعدة ''الشراء عند الاشاعة والبيع مع الخبر''، بالإضافة إلى تأثر السهم بالتراجعات التي شهدتها البورصة المصرية.

واتفق الخبراء على أن هناك حالة من الترقب والحذر لدى مستثمري السهم بعد طرح الرخصة الرابعة، وأنه لن يكون هناك اي تأثير فعلي على التداول حتى إعلان الشركة المصرية للاتصالات تفاصيل الحصول على الرخصة الرابعة وما هو الجديد الذي ستقدمه لسوق المحمول في مصر.

وكان وزير الاتصالات عاطف حلمي أعلن في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، طرح الرخصة الرابعة على الشركة المصرية للاتصالات ترخيص محمول بدون ترددات على شبكات المحمول بقيمة 2.5 مليار جنيه، ومنح ترخيص للهاتف الثابت على شبكات الشركة المصرية للاتصالات، وانشاء ومنح كيان جديد لترخيص انشاء وتأجير بنية أساسية، بقيمة 300 مليون جنيه.

خبر سلبي أدى إلى تخوفات

قال إيهاب سعيد، محلل سوق مال وعضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن طرح الرخصة الموحدة، أثر بشكل سلبي على أداء السهم، نتيجة وجود تخوفات لدى مستثمري السهم.

وأرجع سعيد، خلال اتصال هاتفي بمصراوي، تخوف المستثمرين من حصول المصرية للاتصالات على الرخصة الرابعة، إلى أن من شروط حصول الرخصة سداد نحو 2.5 مليار جنيه، مما سيضغط على الأسهم، بالإضافة إلى أن أغلب مستثمري السهم لا يروا أن حصول الشركة على الرخصة الموحدة يمثل شيء إيجابي للشركة لأنها ستقوم ببيع حصتها من فودافون والتي تعتبر المصدر الأكبر لأرباح المصرية للاتصالات، مما أدى إلى حصول ضغوط بيعية وتراجع للسهم.

واعتبر محلل سوق المال أن حصول المصرية للاتصالات على الرخصة الموحدة ليس إيجابي للشركة، قائلاً: ''إن حصول الشركة على الرخصة سيؤدي إلى قيام الشركة ببيع حصتها من فوادفون بنحو45 بالمئة، والتي تمثل جزء كبير من أرباح الشركة، حيث تستحوذ فوادافون على نحو 42 بالمئة من سوق المحمول بمصر أي أن المصرية للاتصالات بناءً على حصتها في فوادافون تستحوذ ما بين 18 و 20 بالمئة من سوق المحمول في مصر، وفي المقابل بعد حصول المصرية للاتصالات على رخصة المحمول الرابعة وبيعها لفوادافون ستفقد حصتها من سوق المحمول، وستسعى من جديد إلى إنشاء شركة جديدة تستهدف على الأجل البعيد الحصول على نسبة من سوق المحمول بمصر بنحو 15 و 17 بالمئة''.

وتوقع إيهاب سعيد أن يتجه السهم على الأجل القريب إلى الارتفاع مرة أخرى حتى يصل إلى مستوى مقاومة 16.30 ثم يتحرك بشكل عرضي.

واستبعد محلل سوق المال أن يشهد السهم بيع مكثف من قبل المستثمرين وخروج البعض من السهم، واصفاً هبوط السهم وتأثره بطرح الرخصة الرابعة على المصرية للاتصالات بوجود حالة تخوف لدى المستثمرين، حيث أن الشركة لم تعلن بعد ماهي خطتها بعد الحصول على الرخصة الرابعة والهدف من بيع حصة فوادافون وكيفية تدبير التمويل لدفع الـ2.5 مليار جنيه للحصول على الرخصة.

جني أرباح

ومن جانبه، اعتبر حسام حلمي، خبير سوق مال، والمستشار الفني لشركة بايونيرز، أن تراجع السهم ناتج عن وصوله إلى مستوى مقاومة ولسعره العادل.

وأوضح حلمي، خلال اتصال هاتفي بمصراوي، أن سهم المصرية للاتصالات تأثر بحصول الشركة على الرخصة الرابعة للمحمول منذ أكثر من أسبوعين قبل أن يعلن بشكل رسمي، حيث أن ارتفاعات السهم خلال الفترة الماضية وتحقيقه السعر العادل راجع إلى تأثره بما أشيع عن قرب حصول المصرية للاتصالات على الرخصة الرابعة للمحمول.

وقال: ''إن السهم وصل إلى القيمة العادلة وإلى مستوى مقاومة نتيجة تأثره بما أشيع عن قرب حصول الشركة على الرخصة الرابعة للمحمول، وبعد إعلان طرح الرخصة الرابعة على المصرية للاتصالات أدى ذلك إلى حصول حركة تصحيحية وجني أرباح للسهم لارتفاعه منذ أسبوعين، حيث طبق مستثمري السهم قاعدة ''الشراء على الاشاعة والبيع على الخبر''.

وتوقع حلمي أن يرتفع سهم المصرية للاتصالات خلال الفترة المقبلة ما بين 15 و 17 جنيه.

وأشار إلى أن طرح الرخصة الرابعة على المصرية للاتصالات، لن يكون لها تأثير بالسلب والايجاب على السهم خلال الفترة المقبلة، حتى إعلان الشركة تفاصيل كيفية الحصول على الرخصة الرابعة، وماذا ستفعل بعد بيع حصتها بفودافون، وكذلك ما الجديد الذي ستقدمه لسوق المحمول في مصر الذي يوجد فيه 3 شركات بينهم منافسة شرسة ولديهم خبرة منذ سنوات عن سوق المحمول في مصر.

ويرى حلمي أنه على المصرية للاتصالات أن تبحث عن شئ جديد، من خلال خاصية جديدة تقدمها لمستخدمي المحمول من خلال الرخصة الرابعة، وبشكل احتكاري، ولكن إذا كان مجرد تقديم خدمات فقط فلن يضيف جديد، خصوصاً أن المصرية للاتصالات اعتادت أن تكون اللاعب الوحيد في السوق، حسبما قال

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا