''الصناعات الغذائية'': آليات جديدة لمضاعفة الصادارت المصرية لأفريقيا
كتب - مصطفى عيد:
أعلن المهندس علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، عن آليات جديدة لزيادة تعاملات مصر التجارية مع الدول الأفريقية تركز على حل أهم عوائق مضاعفة حجم التبادل التجاري وهي التسويات المالية والنقل والترويج للمنتجات المصرية.
وقال المعندس علاء البهي، عبر بيان للمجلس التصديري تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة، إن مسئولي البنك الافريقي للتنمية كشفوا في اجتماع مع وزير الصناعة والاستثمار منير فخري عبد النور عن آلية جديدة لتسوية التعاملات المالية بين أعضاء البنك باستخدام العملات المالية الأفريقية بدلاً من العملات الأجنبية كالدولار.
وأضاف أن المستورد الأفريقي من مصر على سبيل المثال يدفع بعملة بلده ليتم تحويل قيمة الصفقة للمصدر بالجنيه، لافتاً إلى أن هناك مشاورات تجرى حالياً مع البنوك المصرية التي لديها فروعاً تعمل في الدول الأفريقية للدخول في هذا النظام الجديد للتسويات المالية، خاصة مع تخصيص البنك الافريقي للتنمية خط ائتمان لتمويل التجارة الافريقية البينية.
وأشار إلى أن هيئة المعارض والمؤتمرات وجمعية المصدرين المصريون اكسبو لينك تضعان كذلك آلية جديدة لحل مشكلة نقص وندرة المعارض الدولية المتخصصة التي تقام بالدول الافريقية، حيث وافقت الهيئة على تنظيم عدد من المعارض بالدول الأفريقية للترويج للمنتجات المصرية على أن يزور المعرض في كل مرة 3 دول أفريقية.
وولفت إلى انه سيبدأ تنظيم تلك المعارض بدول تجمع الكوميسا للاستفادة من دخول المنتجات المصرية دون رسوم جمركية لدولها باعتبار مصر عضواً في اتفاقية تحرير التجارة بين دول التجمع.
وحول مشكلة النقل، أوضح أن هناك مفاوضات لاقامة مناطق لوجستية لخدمة التجارة المصرية تتضمن مناطق للتخزين في شرق أفريقيا لتسهيل انتقال البضائع المصرية للأسواق الأفريقية خاصة الدول الحبيسة التي لا منفذ بحري لها.
ونوه إلى أنه هناك خط للسكك الحديدية يجري إنشاءه حالياً من قبل إحدى المجموعات الاستثمارية المصرية يربط السودان بـ 6 دول أفريقية، أبرزها كينيا وزامبيا وغانا ومع تشغيله سيسهم في زيادة حركة التجارة الدولية لتلك الدول بصورة كبيرة، وبما يساعد على زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر وهذه الدول إلى جانب مناطق الجوار الأخرى.
وحول أداء الصادرات المصرية في الفترة الأخيرة، أكد أن الأشهر الماضية شهدت تحسن ملحوظ في حجم صادرات القطاع التي سجلت 1.3 مليار دولار خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الحالي بزيادة 7 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، إلى جانب نحو 2.834 مليار دولار العام الماضي بزيادة 13 بالمئة عن عام 2012.
وقال إن عدد من الشركات الكبرى بالقطاع تسجل منذ بداية العام الحالي معدلات نمو كبيرة بصادراتها تزيد على الـ50 بالمئة، ومعظم هذه الزيادة تأتي من الصادرات المصرية للدول العربية التي تستحوذ حالياً على 68 بالمئة من إجمالي صادرات القطاع، وهو ما عوض إلى حد كبير تراجع الصادرات لسوريا وليبيا بسبب الأوضاع الأمنية.
وأكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن الصادرات المصرية لم تتوقف لسوريا أو ليبيا طوال الـ4 سنوات الماضية.
وأضاف أن خطط المجلس لمضاعفة الصادرات تعتمد بجانب زيادة التعاملات عربياً وأفريقياً على الاستفادة من شعار ''حلال'' لزيادة الصادارت إلى أمريكا وأوروبا وشرق آسيا خاصة ماليزيا التي تم تنظيم بعثة تجارية لها ضمت الشركات التي تنتج تحت علامة ''حلال''، باعتبار ماليزيا من أكبر أسواق هذه العلامة التجارية على مستوي العالم.
وحول معايير المساندة الجديدة المنتظر تطبيقها من يوليو المقبل، أكد البهي أن هذه المعايير ستسهم في تحسين المناخ العام للصادرات المصرية من خلال حفز المنتجين على المزيد من التطوير والتحديث ودخول أسواق جديدة من أجل الاستفادة من البرامج الجديدة لرد الأعباء.
وقال البهي إن الفترة الأخيرة شهدت بعض الصعوبات في التعامل مع صندوق تنمية الصادرات نظراً لضعف السيولة المتاحة بالصندوق، حيث تقسم مخصصاته بالموازنة والبالغ 3.1 مليار جنيه إلى أقساط تتاح له شهرياً مما أدى إلى بعض التأخير في صرف مستحقات المصدرين، معرباً عن أمله في ظل النظام الإلكتروني الجديد بالصندوق في حل تلك المشكلات.
وحول الوضع بالسوق المحلية، قال ''إنه رغم التحسن النسبي الملحوظ في الوضع الأمني، باستثناء بعض المناوشات المحدودة من أنصار الاخوان إلا أن عمليات البيع بالسوق المحلية ماتزال ضعيفة ومتقلبة للغاية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: