وزير التموين: إقامة وحدات تخزينية متطورة في أماكن الشون بكافة المحافظات
كتب - مصطفى عيد:
أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أنه سيتم إقامة وحدات تخزينية متطورة في أماكن الشون الترابية في كافة المحافظات لحفظ القمح والحبوب من التلف والإهدار لمدة تصل إلى 10 سنوات بنظام عزل الأكسجين.
وأشارت وزارة التموين في بيان لها - تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الاثنين - إلى أن الوزير قال خلال اجتماعه مع دافيد بلومبرج العضو المنتدب لشركة بلومبرج العالمية للحبوب إنه سيتم أيضًا إنشاء مناطق لوجيستية متطورة لتجميع كافة الحبوب والخضر والفاكهة وإقامة أسواق بجانبها لخدمة صغار المزارعين والتجار بهدف الحفاظ على المحاصيل من الإهدار وزيادة المعروض منها وطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة.
وبحث الاجتماع الثاني من نوعه في أقل من ثلاثة أسابيع بهدف إمكانية إنشاء وحدات متطورة ذات تكنولوجيا عالية لتخزين المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية فترات كبيرة وحمايتها من التلف، بحضور محمود عبد الحميد رئيس الشركة القابضة للصوامع، ومحمد سعيد حافظ رئيس الشركة العامة للصوامع.
وتم الاتفاق في اللقاء الأول على 3 محاور استراتيجية لتنفيذ أحدها للاستفادة من عمل هذه الوحدات في مصر، الأول منها يتضمن إقامة تحالف استراتيجي مشترك بين الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة للوزارة، والشركة العالمية للاستفادة من موقع مصر الجغرافي كمركز عالمي لتجميع الأقماح وطحنه وتوفيره للدول العربية.
والمحور الثاني هو قيام وزارة التموين بالمشاركة مع الشركة العالمية من خلال توفير الأرض لإنشاء المصانع المنتجة لهذه الوحدات التخزينية المتطورة، والثالث شراء هذه الوحدات من الشركة العالمية مباشرة بعد قيامها ببناء مصانعها في مصر باستثماراتها الخاصة.
وكان الوزير أعلن في أواخر الشهر الماضي عقب اجتماعه مع السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية الاتفاق على مشروع تقوم مصر خلاله بشراء كافة احتياجات معظم الدول العربية من القمح من الأسواق العالمية وتخزينه في الصوامع المصرية وطحنه وتوفير الدقيق على مدار العام لمصر والدول العربية حسب احتياجاتها.
كما بحث وزير التموين الأسبوع الماضي مع وفد صيني التعاون في مجال إنشاء الصوامع والخدمات اللوجيستية، وبناء السفن والموانئ النهرية والجافة، والأسواق الحديثة والمتطورة.
وأشار بيان الوزارة اليوم أن الوزير أكد عقب الاجتماع أن الوحدات التخزينية المتطورة يستغرق إنشاؤها 6 شهور، وتتميز بأنها تحفظ المواد الغذائية وخاصة سريعة التلف والحبوب السائبة والمعبأة فترات قصيرة وطويلة من الأجل بأسلوب علمي متطور.
ولفت إلى أن تلك الوحدات التخزينية يمكن الاستفادة منها في تخزين وحفظ المواد الغذائية والبقوليات والخضر والفاكهة التي سيتم التعاقد عليها بكميات كبيرة من المنتجين والمزارعين مباشرة وتوفيرها على فترات منتظمة لفروع ومنافذ المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة.
وأوضح الوزير أن ذلك يؤدي إلى الحد بنسبة كبيرة من المهدر من هذه السلع والذي يتراوح ما بين 50 إلى 60 بالمئة بسبب التلف مما يقلل من التكلفة ويزيد من المعروض منها مما يتيح طرح السلع بأسعار مخفضة تناسب كافة دخول الأسر المصرية وخاصة متوسطة ومحدودة الدخل.
ونوه إلى أن الوحدات التخزينية المتطورة هي وحدات سابقة التجهيز، وتستخدم ثلث حجم الصلب المستخدم في المستودعات التقليدية مما يوفر في التكاليف والقيمة المتاحة، ويوجد بها خلايا مبردة بدرجة حرارة تتراوح ما بين (- 30 و+ 2 درجة مئوية) وذلك لحفظ وتخزين أكبر قدر من السلع الغذائية والحبوب المتنوعة سريعة التلف.
ونبه الوزير إلى أن هذه الوحدات تتميز بسهولة التركيب وتتمتع بخاصية النقل السهل، ويمكن إقامتها في المناطق الريفية بالمحافظات لتخزين وحفظ الحبوب لتقليل خسائر ما بعد الحصاد، وتتيح تدفق المخزون الآمن والسليم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: