وزير التموين: مشكلات الاقتصاد المصري أهم أسباب انطلاقه
كتب - مصطفى عيد:
قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية إن أهم المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد المصري هي نفسها الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انطلاق هذا الاقتصاد وتحقيق الرفاهية.
وأضاف خلال الندوة التي عقدها مجلس الأعمال الكندي المصري مساء أمس الثلاثاء بالقاهرة - حضرها محرر مصراوي - أن مشكلة التكدس السكاني في مساحة صغيرة في مصر وعدم استغلال مساحات شاسعة من البلاد يخلق الفرصة لاستغلال هذه المساحات في جذب الاستثمار وتوفير الأراضي اللازمة له، وأيضًا رغم المعاناة من مشكلة البطالة إلا أن هناك قوى يمكن استغلالها من خلال العمل بالمشروعات التي يمكن إقامتها من خلال جذب الاستثمار.
وأشار الوزير إلى أن تفعيل العناصر المتوفرة في مصر لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية تتطلب إجراء تعديلات تشريعية تيسر قدر الإمكان إقامة المشروعات وتحسن من الوضع الطارد للاستثمار، بالإضافة إلى وجود مخططات شاملة للاستثمار تستطيع أن تجذب المستثمرين وتوفر احتياجات الدولة من المشروعات.
وأوضح الوزير أن موقع مصر الجغرافي كنز مرتبط بالأمن وبالبشر وهو مفتاح الحل للأزمات الحالية، ومن الممكن أن تكون مصر مركزًا لوجستيًا ''رائعًا'' في المنطقة، لافتًا إلى أن القضية في العصر الحالي أصبحت قضية القيمة المضافة والبحث عن مكان لعمل هذه القيمة حيث أن مصر مؤهلة لأن تكون مركزًا لهذه القيمة في وقت أصبحت فيه الصناعة لا تركز فيه على الجنسية بل أصبحت منتجات عالمية.
وأكد أن مصر بحكم علاقاتها التجارية هي سوق لأكثر من 1.6 مليار نسمة بسبب الاتفاقيات التجارية بينها وبين الاتحاد الأوروبي، والدول العربية، ودول الكوميسا في شرق وجنوب أفريقيا حيث تقع مصر في منتصف هذه المناطق فمن الممكن أن تعتمد على مدخلات الإنتاج في أفريقيا على أن تقوم بعمل القيمة المضافة لهذه المدخلات وتصديرها للدول الأخرى، بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية بين هذه المناطق.
ونوه الوزير إلى أن مصر مؤهلة أيضًا لكي تكون مركزًا لوجستيًا ومصدرًا لتموين كثير من الدول العربية بالغلال والحبوب والقيمة المضافة المؤسسة على ذلك باستغلال فرصة التفاوض الجماعي وتحقيق ميزات سعرية وتخزينية كبيرة جدًا وميزات في النقل أيضًا والوفاء باحتياجات دول الجانب الآخر من البحر الأحمر التي تستورد الكثير منها، بالإضافة إلى عمل بورصة سلعية تتعلق بهذا الأمر.
وقال إنه يمكن أن تكون مصر مقصدًا لسياحة التسوق بمعنى أنه يمكن إنشاء أكبر مدينة للتجارة في المنطقة في الأراضي غير المستغلة بحيث يكون بها أحياء تخص العديد من الدول بحيث تكون مركزًا لتجارتها وعرض منتجاتها في مصر بحيث تكون مدينة تسوق عالمية تعتمد على المركز اللوجستي لمصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: