الإسمنت.. أزمة غزة القادمة
كتبت – سهر هاني:
اعتبرت تقارير صحفية أجنبية أنه من المحتمل أن لا يُعاد بناء غزة على مساحات كبيرة من التي تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي، لعدة سنوات قادمة.
وأوضح تقرير نشر بموقع businessweek المعني بالشئون الاقتصادية اليوم الخميس، أن غزة تحتاج لأطنان من الأسمنت حتى تستطيع أن تعيد بناء دولتها عقب انتهاء الحرب مع اسرائيل، إلا أن حماس عادة ما تستخدم الإسمنت لاستخدامات عسكرية بدلا من الأغراض المدنية.
وأضاف التقرير أن الجيش الاسرائيلي تفاجئ بعدد الانفاق التي اكتشوفها خلال توغلهم بالاراضي بغزة خاصة أن اسرائيل - وأحيانا مصر - قد قطعت أشواطا طويلة لمنع حماس من الحصول على المهندسين والمواد اللازمة لبناء الانفاق، وهو ما يؤكد أن الجهود التي تم بذلها لدعوة حماس لاستخدام الإسمنت فى الاغراص المدنية قد فشلت بشكل مأساوي.
وكان الجيش الاسرائيلي قد وجد في الـ 21 من يوليو الحالي نحو 23 نفق تحت الحدود الاسرائيلي مع غزة مع حوالي 66 مدخل للعبور ، وهو ما قامت اسرائيل بتقييمه أنه قد تم استخدام ما يقرب من 600 ألف طن من الخرسانة التي أنتحت بدمج الاسمنت مع الرمال والماء والحصى في بنائهم .
وتابع التقرير أن اسرائيل اكتشفت في اكتوبر الماضي نفق للهجوم تحت الحدود بطول 1.6 ميل و عمق 66 قدم تحت الارض مزود بالكهرباء و شبكة للانترنت والعديد من الأطعمة التي تكفي للعيش لعدة شهور ، وجاء بناء هذه الانفاق المهاجمة في الوقت الذي ناشدت فيه غزة العالم لإعفائها من القيود على استيراد الاسمنت لأسباب انسانية .
وقالت الصحفية رشا أبو جلال لموقع Al-Monitor ، أن أحد الرجال بغزة اضطر لشراء الاسمنت لبناء منزله في السر، وهو ما يواجهه لأن حكومة حماس تقوم بمطاردة محتكري الاسمنت ولكنها في الواقع تسعى للحفاظ على الأسمنت لنفسها – على حد تعبيرها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: