لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في مثل هذا اليوم.. ماذا فعلت الدماء في اقتصاد مصر؟

12:55 م الخميس 14 أغسطس 2014

في مثل هذا اليوم.. ماذا فعلت الدماء في اقتصاد مصر؟

كتب - محمد سليمان:

في 14 أغسطس 2013 قررت حكومة حازم الببلاوي فض اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة، لتنطلق عدة آثار اقتصادية كبيرة بعضها لازال مستمرًا حتى الآن.

فخلال ساعات من بدء عملية فض الاعتصامين والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 632 شخص من المعتصمين وقوات الأمن، شهد اقتصاد مصر تراجع قياسي في عدة أوجه، تمثلت في البورصة وعمل المحال والبنوك، وتخارج شركات أجنبية، وارتفاع تكلفة الديون، وتراجع حركة السياحة.

ويرصد محرر مصراوي أبرز الأحداث الاقتصادية التي أسفر عنها عملية الفض

خسائر كبيرة للبورصة

سجلت مؤشرات البورصة المصرية أكبر خسارة في أسبوعين آنذاك، مع تراجع جماعي لمؤشرات السوق.

وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة نحو 5.7 مليار جنيه، ليصل لمستوى 360,6 مليار جنيه، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة ''أي جي اكس 30'' بنحو 1.7 بالمئة.

وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين المصريين، بينما فضل العرب والاجانب الشراء.

شركات دولية تتخارج من مصر

قالت مجموعة الكترولوكس للأجهزة المنزلية في مثل هذا اليوم من العام الماضي إنها أوقفت كل إنتاجها في مصر بسبب تصاعد الاضطرابات هناك.

وقال دانييل فريكهولم المتحدث باسم المجموعة السويدية ''قررت (الكترولوكس) عدم مواصلة الانتاج''.

كما قررت رويال داتش شل، أكبر شركة نفط أوروبية، غلق مكاتبها في مصر لأيام قليلة، وفرضت قيودا على سفر موظفيها إلى هناك.

وقال في بيان: ''لضمان سلامة وأمن موظفينا ستكون مكاتب شل في مصر مغلقة اليوم وحتى نهاية الأسبوع وتقرر فرض قيود على رحلات العمل إلى هناك. سنواصل مراقبة الوضع في مصر.''

كما أعلنت جنرال موتورز إنها أوقفت الإنتاج في مصنعها لتجميع السيارات في مدينة السادس من أكتوبر بمصر، وأغلقت مكتبها المحلي بعد صدامات دامية بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وتدير وحدة مرسيدس التابعة لدايملر مصنعًا لتجميع السيارات في نفس المدينة الواقعة بالقرب من العاصمة القاهرة.

كما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية، تعليق أعمال 60 شركة يابانية في مصر إثر اندلاع أعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وأوضحت الخارجية اليابانية في بيان لها أوردته هيئة الاذاعة اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار مادية كبيرة في تلك الشركات، ولكنها أغلقت مكاتبها ونصحت موظفيها بالبقاء في منازلهم.

تكلفة الديون ترتفع

ارتفعت تكلفة التأمين على ديون مصر من مخاطر عدم السداد ارتفاعا حادا، إثر قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وبحسب مؤسسة ماركت ارتفعت تكلفة التأمين على ديون مصر لخمس سنوات 30 نقطة أساس إلى 800 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوياتها في ستة أسابيع .

أجازة جبرية للاقتصاد

أعلنت إدارة البورصة المصرية تعليق التداولات في اليوم التالي لفض اعتصامي رابعة والنهضة.

كما أعلن البنك المركزي المصري وقف العمل في البنوك العاملة في مصر في نفس اليوم، بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي شهدتها مصر، عقب فض قوات الأمن لاعتصام مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي، وما تبعه من اعمال عنف وهجوم على كنائس وأقسام للشرطة.

ومع تعطيل العمل بالبورصة والبنوك، اتجهت معظم محال الذهب وشركات الصرافة لإغلاق أبوابها أمام الجمهور اليوم، خاصة في الأماكن القريبة من الأحداث.

توقف بحركة السياحة

أعلنت شركتا ''توماس كوك'' و''توي'' الألمانيتان للسياحة في يوم 16 أغسطس إلغاء رحلاتهما السياحية إلى مصر لمدة شهر، نظراً للاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وذكرت شركة ''توماس كوك'' في مقرها بمدينة أوبارورزل الألمانية، أن أسباب إلغاء الرحلات هي الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر وإرشادات السفر الأخيرة للخارجية الألمانية، والتي أوصت اليوم عدم السفر إلى جميع أرجاء مصر.

وأضافت الشركة أن الإلغاء يسري أيضاً على الشركات الأخرى التابعة لـ''توماس كوك''، وهي ''نيكرمان'' و''بوخر'' و''أوجر''

وأوقفت روسيا بيع الرحلات الروسية إلى المقصد السياحي المفضل لدى الروسيين.

وقالت إرينيا تيورينا من رابطة الشركات السياحية الروسية الجمعة في موسكو: أن وقف بيع الرحلات السياحية إلى مصر سيكبد قطاع السياحة الروسي خسائر تقدر بنحو 100 مليون يورو.

وقامت عدة دول بعمل حظر على سفر مواطنيها إلى مصر للسياحة، عقب تواصل أحداث العنف التي تلت عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة، قبل أن تقرر بعض هذه الدول إلغاء الحظر والسماح لمواطنيها بالسياحة في مصر.

ولازالت وزارة السياحة المصرية تسعى لإلغاء الحظر المفروض من جانب عدة دول أوروبية حتى الآن، وهو الأمر الذي لايزال يؤثر على عدد السائحين وإيرادات السياحة الوافدة إلى مصر حتى الآن.

وكانت بيانات رسمية أظهرت تراجع عدد السائحين الذين قدموا إلى مصر خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 20.5 بالمئة مقارنة بعدد السائحين القادمين في شهر يونيو 2013.

وأوضحت النشرة الشهرية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة أمس الأربعاء عن مركز معلومات مجلس الوزراء - تلقى مصراوي نسخة منها - أن عدد السائحين في شهر يونيو الماضي بلغ 785.7 ألف سائح مقابل 988.6 ألف سائح في يونيو 2013، ومقابل 768.2 ألف سائح في مايو الماضي بنسبة زيادة 2.3 بالمئة.

اشتعال أسعار البترول في العالم

كشفت تقارير اقتصادية دولية أن أسعار البترول حول العالم ارتفعت لأعلى مستوى في 4 أشهر، بسبب الأحداث التي شهدتها مصر عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وارتفعت أسعار البترول آنذاك بسبب مخاوف من تأثير الأحداث التي اشتعلت في القاهرة وعدد من المحافظات على وارادت النفط من الشرق الأوسط.

وقفز سعر خام برنت لمستوى 110.5 دولارا للبرميل، مرتفعًا بنحو 39 سنت وهو أكبر مستوى في أربعة أشهر

ولا تعتبر مصر من الدول المصدرة للنفط، ولكنها تمثل مصدر رئيسي لنقل البترول حول العالم، حيث تعد قناة السويس أهم مصدر نقل لنفط الشرق الأوسط إلى آسيا وأوروبا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان