الغرفة المصرية البريطانية: مشروع قناة السويس أنهى ''الأحلام الإسرائيلية''
لندن - (أ ش أ):
أكد رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية طاهر الشريف، إن العائد الذي سيعود على مصر بعد اكتمال مشروع تنمية منطقة السويس بالكامل سيصل إلى 100 مليار دولار سنوياً.
وفي تصريحاته لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قال طاهر الشريف ''التعريف السليم لمشروع قناة السويس الجديد هو مشروع رفع كفاءة المجرى الملاحي لقناة السويس''.
وقال ''إن هذا المشروع له بعد استراتيجي وأمني واقتصادي واجتماعي، حيث أن البعد الاستراتيجي للمشروع يتمثل في منع أي مشروعات أخرى بديلة منافسة في المنطقة.
وأضاف ''سمعنا جميعنا عن مشروع قناة في إيلات تصل إلى حيفا موزاية وتنافس قناة السويس ولكن الطبيعة الطبوغرافية و الجبلية للمنطقة جعلت من الاسرائيليين يغضون الطرف عن هذا المشروع، إلا أنهم استبدلوا ذلك بمشروع آخر بتمويل صيني وهو عبارة عن قطار من ايلات إلى أشدود يأخذ الحاويات من ميناء ايلات وينطلق بها إلى أشدود حيث تتم عملية التفريغ في سفن تنقلها إلى أوروبا''.
وأكد رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية على أن مشروع قناة السويس الجديدة قضى على جميع هذه الأحلام ''الشيطانية الاسرائيلية''.
وقال ''قناة السويس تمتلك ميزة لا تمتلكها قنوات أخرى، حيث أنها تقع في موقع استراتيجي بين الشرق والغرب، على عكس قناة بنما على سبيل المثال التي تخدم أمريكا فقط وتخدم التجارة بين الساحلين الشرقي والغربي، بينما تخدم قناة السويس التجارة العالمية، إضافة إلى أن انبساط الأرض وعدم وجود عوائق طبوغرافية تمنحها ميزة تنافسية لا تمتلكها قناة أخرى''.
وتابع ''أن البعد الاقتصادي للمشروع يتمثل في أن رفع كفاءة المجرى الملاحي وتعميقه إلى 66 قدماً واختصار وقت العبور وتوفير نحو 11 ساعة يمنع انتظار السفن في خطوط طولية في البحيرات المرة، مما يمنح القناة جاذبية للسفن العملاقة التي تحمل الحاويات من الشرق إلى الغرب''.
وقال ''جميعنا نعلم أن العائد من القناة 5.3 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع ذلك العائد إلى 13.5 مليار دولار سنوياً''.
وانتقد طاهر الشريف من يرون أن عائدات المشروع لا تتناسب مع حجم الأموال المستثمرة فيه، قائلاً ''ان هذه نظرة ضيقة جداً لمشروع طويل الأمد لأجيال قادمة فنحن نستثمر 29 مليار جنيه في عمليات التعميق والتكريك وحفر القناة الموازية بمسافة 35 كيلومتراً وتعميق بمسافة 37 كيلومتراً، وهذا يخدم اقتصاد مصر لمئات السنوات القادمة''.
وأوضح ''يمر لدينا يومياً في المتوسط 49 سفينة على مدار العام، أما بعد الانتهاء من المشروع فان هذا العدد سيقفز إلى 96 سفينة يوميا، إضافة إلى وجود الناقلات الكبيرة التي لا تستطيع المرور في القناة بسبب عدم وجود الغاطس، وبالتالي فإن عملية التعميق ستعطي مساحة أكبر تسمح لمثل هذه الناقلات بالمرور''.
وأشار طاهر الشريف إلى مشروع حفر 6 أنفاق من شمال بورسعيد إلى منطقة القنطرة، من بينهم سكة حديد، الذي يتم بالتوازي مع مشروع قناة السويس، وهو ما يسهل العبور بين الوادي وبين سيناء، وهو ما يحقق نقلة نوعية ويسهل عبور المواطنين إلى سيناء وينشىء مجتمعات جديدة زراعية وسياحية وصناعية، وأنشطة مختلفة تمثل خط دفاع أول في سيناء بتجمعات مصرية تشكل عمقاً دفاعياً للبلاد.
وأكد على أن عائد هذه المشروعات بعد اكتمالها جميعا سيصل الى 100 مليار دولار سنويا.
ووصف طرح شهادات استثمار القناة الجديدة بالفكرة العبقرية، حيث أن جميع الأطراف رابحون وهي أموال مصرية بالكامل. ورأينا كيف استطعنا الحصول على 20 مليار جنيه في أيام قليلة.
وقال ''لدينا ودائع في البنوك تصل الى 1.2 تريليون جنيه كودائع بنكية تزيد كل ثلاثة أشهر، بعيدا عن الأموال التي تسير في قنوات غير رسمية والتي تبلغ أكثر من تريليون ونصف، وبالتالي فان اجتذاب هذه الأموال لاستثمارها في قنوات رسمية سيساعد في تقليل السيولة في السوق وخفض معدل التضخم وزيادة الوعاء الادخاري والوعاء الاستثماري، وخفض معدلات البطالة.''
وأشاد طاهر في نهاية حديثه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا انه ينفذ استراتيجية سليمة لصالح المواطن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: