إعلان

صادرات مصر من الحديد تتراجع بسبب نقص الطاقة

03:26 م الخميس 04 سبتمبر 2014

تراجع صادرات مصر من الحديد

كتب - مصطفى عيد:

كشف سمير النعماني وكيل المجلس التصديري لمواد البناء، عن خطة يجرى تنفيذها بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري لنقل التكنولوجيا الأوروبية الحديثة الموفرة للطاقة والخامات لصناعات الصلب المصرية الموجهة للتصدير.

وقال ''النعماني'' عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الخميس، إن المجلس نظم بالتعاون مع المكتب التجاري المصري برومانيا برئاسة الوزير المفوض عبد الرحمن عبد الرءوف ورشة عمل لتعريف شركات الصلب والحديد المصرية بأحدث تكنولوجيا أوروبية تمتلكها إحدى المجموعات الصناعية التي تتخذ من رومانيا مقر لها.

وأشار إلى أن تلك التكنولوجيا تعمل على تقليل استخدام الطاقة بنسبة كبيرة إلى جانب أنها تخفض معدلات الانبعاثات للغازات والأتربة وكميات استهلاك المياه وهو ما يتوافق مع المعايير البيئية العالمية بما يزيد من تنافسية صادرات مصر وقدرتها على النفاذ للأسواق الأوروبية والأمريكية.

وأضاف أن الخطة تأتي لمواجهة انخفاض صادرات الحديد والصلب والتي تراجعت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 28 بالمئة لتصل إلى 2.763 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي مقابل 3.846 مليار جنيه في النصف الأول من عام 2013.

وأوضح أن أهم أسباب هذا التراجع هو تأثر القطاع بنقص الطاقة الموجهة للمصانع وهو ما زادت وتيرته خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.

وقال إن المجموعة الأوروبية كشفت عن تحقيق وفر في تكلفة الانتاج بمصانع الحديد والصلب بنحو 1.4 مليون يورو سنوياً لكل خط إنتاج يستخدم المعدات الحديثة التي طورتها والمعتمدة على مضخة تعمل إلكترونياً لفصل الغاز والأبخرة المتصاعدة من عمليات الصهر إلى جانب استخدام نظام لفصل الأتربة عن المادة الخام.

ولفت إلى أن أكثر من 35 مصنعاً للصلب تتواجد في دول أوروبية وعربية وأفريقية تستخدم هذه التقنية الحديثة بالفعل، ويسعى المجلس لتعريف المجتمع الصناعي والتصديري المصري بها خاصة أن هناك بعض المصانع المتخصصة في التصدير تستخدمها بالفعل.

وأكد ''النعماني'' على أن تلك التكنولوجيا الحديثة تساعد على تحقيق طفرة لصناعة الصلب المصرية تدعم خطط زيادة صادرات قطاع مواد البناء إلى نحو 5.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي.

من جانبه، قال سعيد إبراهيم رئيس قطاع الصلب باحدى الشركات المصرية، إن أهم مزايا النظام الجديد هو قدرته على توفير استهلاك الطاقة وبالتالي خفض تكاليف الانتاج بجانب توافقه مع البيئة بصورة ممتازة، لافتاً إلى أن طريقة الانتاج التي طورتها المجموعة الأوروبية تعتمد على تفريغ الغازات مما يزيد من جودة إنتاج الصلب ونقاوته بصورة كبيرة.

وأضاف أنه يمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا في عمليات إعادة تدوير مخلفات الانتاج خاصة الاكاسيد والأتربة وهو ما يعظم من قيمة الانتاج وبالتالي تنافسية قطاع الصلب.

وأكد المهندس مهاب هاشم العضو المنتدب لإحدى المجموعات الصناعية، أن الالتزام البيئي أصبح أحد أهم شروط الاستمرار في السوق التصديري، كما أن التنافسية أصبحت تعتمد على القدرة على تخفيض استهلاك الطاقة خاصة في صناعة الحديد والصلب التي تعتبر من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، وهو ما يوضح ضرورة الاعتماد علي التكنولوجيات الحديثة.

وبين على أن النظام الأوروبي يساعد بجانب تخفيض الطاقة على تقليل انبعاثات الأبخرة والغازات وبالتالي تحسين الالتزام البيئي لمصانع الصلب.

ولفت الوزير المفوض التجاري عبد الرحمن عبد الرءوف رئيس المكتب التجاري المصري بالعاصمة الرومانية بوخارست، إلى أن الشركات الأوروبية تقدم بوجه عام خدمات للدعم الفني والتدريب على الآلات والمعدات والتكنولوجيات الحديثة، كما أن البنك الاوروبي للتعمير والتنمية يقدم قروضاً ميسرة لتطوير الصناعات المصرية في إطار اتفاقية المشاركة مع أوروبا.

وأكد على أن مكتب التمثيل التجاري برومانيا حريص على مساعدة المجالس التصديرية وتقديم أية خدمات لها سواء لتسهيل نفاذ صادرات مصر لأسواق رومانيا ودول الجوار أو بتعميم أية إجراءات أو فرص لزيادة الاستثمارات الأجنبية بمصر والأهم نقل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسية الصناعات المصرية.

وكشف مسئولي المجموعة الأوروبية عن أن الآلية الجديدة التي تم تطويرها بالتعاون مع كبرى المراكز البحثية السويسرية تضمن إنتاج صلب بجودة عالية مع الحفاظ على المعدات والآلات المستخدم وحمايتها من الصدأ والتآكل وتحقيق خفض كبير في تكلفة الانتاج وهو ما يهم منتجي الصلب.

وأشاروا إلى أن خطوط الانتاج التي تم تطويرها تعمل في ظل نظام مغلق لعزل الهواء بما يضمن استمرار العمل دون توقف لإجراء صيانة وإنما نحتاج فقط للتحقق من مستوى الزيت وإحكام العزل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: