5 دول أفريقية: اجتماع جديد في أبريل بشأن مفاوضات ''التجارة العالمية''
كتبت - إيمان منصور:
اختتمت اليوم بالقاهرة فاعليات الاجتماع الوزاري المصغر لوزراء تجارة كل من مصر وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال، وبحضور روبرتو أزفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية والذي دعت له مصر لبحث تنسيق المواقف بين الدول الأفريقية تجاه مفاوضات منظمة التجارة العالمية وخاصة في قضايا الدعم وتسهيل التجارة وتخزين السلع الزراعية.
وقال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع - بحضور محرر مصراوي - إن الاجتماع كان غير رسمي للتشاور بشأن إيجاد حلول للدول النامية لمشكلة عدم التوازن في دعم الزراعات خاصة في مواجهة الولايات المتحدة، ومشكلات العديد من صادرات السلع الزراعية.
وأضاف الوزير إن الاجتماع بحث أيضًا الإعداد الجيد لدراسة الملفات الخاصة بالدول الأفريقية مع منظمة التجارة العالمية، وأن مدير المنظمة الذي حضر الاجتماع سيلعب دور الوسيط الناقل بين هذه الدول والمنظمة.
وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر في منتصف أبريل المقبل لمواصلة التشاورات بخصوص هذه الموضوعات، منوهًا إلى أن اجتماع اليوم أكد على الهدف التنموي وفقًا لقرارات قمة الدوحة، وأنه يهدف لتجارة دولية أكثر عدالة، وأهم ما فيها الملف الزراعي خاصة أكثر أربع دول إنتاجًا للقطن في أفريقيا للعمل على زيادة صادراتها.
ووفقًا لبيان للوزارة وزع على الصحفيين الحاضرين بمكان الاجتماع، أوضح الوزير أن الاجتماع تناول موقف الدول الأفريقية من آخر المستجدات المتعلقة بمرحلة ما بعد المؤتمر الوزاري الأخير الذي عقد بمنتجع بالي بأندونيسيا وذلك في ضوء الإعلان الوزاري الأفريقي الصادر في ديسمبر 2014 بأديس أبابا خاصة النظام التجاري متعدد الأطراف والخطة المستقبلية للمنظمة لعام 2015 بما في ذلك التحضير للاجتماع الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية والذي سيعقد في ديسمبر 2015 بالعاصمة الكينية نيروبي.
ولفت إلى أن الوزراء اتفقوا على أن الأوضاع الحالية للنظام الاقتصادي العالمي تؤكد على أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية، وتم التأكيد على أن أفريقيا تعد مستفيدًا رئيسيًا من نظام تجاري متعدد الأطراف يتسم بالقوة والفاعلية.
ونوه الوزير إلى أنه تم الاتفاق على أن أجندة الدوحة للتنمية لا تزال العنصر الرئيسي في إطار عمل منظمة التجارة العالمية لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف حيث شدد الوزراء على التزامهم بضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج عمل بحلول منتصف العام الحالي وذلك لتعزيز الموضوعات المعلقة في إطار أجندة بالي ووضع خارطة طريق للانتهاء من جولة الدوحة.
كما أكدوا على محورية ملف الزراعة، وموضوعات التنمية بما فيها القطن، وموضوعات الدول الأقل نمواُ في تحديد الخطة المستقبلية مع التأكيد على أهمية مناقشة كافة موضوعات أجندة الدوحة للتنمية.
وناشد الوزراء كافة الدول أعضاء منظمة التجارة العالمية بأن يتحلوا باتساع الأفق وإبداء الإرادة والالتزام السياسي اللازم لتحقيق نتائج إيجابية وجوهرية في كافة الموضوعات بما فيها الموضوعات ذات الأهمية لأفريقيا، وإبداء المرونة اللازمة لإحراز التقدم المطلوب خاصة وأن التنمية هي القوة الأساسية المحركة لمفاوضات جولة الدوحة.
ورحب الوزراء بالحوار مع مدير عام المنظمة حيث تم الاتفاق على استمرار هذا الحوار في أثناء تقدم سير العمل، وقام مدير عام المنظمة بعرض ملخص حول تطور الأوضاع في جنيف خاصة فيما يتعلق بكافة موضوعات أجندة الدوحة للتنمية، وكذا تنفيذ اتفاق تسهيل التجارة وقرار التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي، وكافة القرارات الصادرة عن مؤتمر بالي الوزاري.
كما اتفق الوزراء على إخطار باقي وزراء الدول الأفريقية بنتائج هذا الاجتماع، وحثهم على المشاركة بفاعلية في إطار المناقشات الخاصة بتلك الموضوعات، مؤكدين دعمهم الكامل لحكومة كينيا كرئيس للمؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية.
وأكدوا عزمهم للعمل مع كينيا لضمان نجاح هذا المؤتمر الوزاري نجاحاً مدوياً بشكل يحقق نتائج تخدم المصالح التنموية الأفريقية أخذًا في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا المؤتمر الوزاري بقارة أفريقيا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: