إعلان

وزير قبرصي: عرضنا على مصر نظامًا جديدًا مشتركًا للرحلات السياحية

01:36 م الخميس 19 نوفمبر 2015

أرشيفية لوزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة ال

نيقوسيا - (أ ش أ):

أكد يورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي أن قبرص تعد سفيرًا لمصر في قلب الاتحاد الأوروبي، واصفًا قناة السويس الجديدة بأنها مشروع ضخم سيعود بالنفع على قبرص أيضًا، وقال إننا دولة قريبة من مصر وقناة السويس تعتبر بالنسبة لنا معبرًا مهمًا للسفن.

وقال الوزير القبرصي - في لقاء مع الوفد الصحفي المصري الذي يقوم حاليًا بزيارة إلى نيقوسيا - أن مصر وقبرص تربطهما علاقات "متميزة" منذ زمن طويل، لافتًا إلى أن التعاون بين البلدين ينمو بشكل كبير.

وأشار إلى الروابط العميقة التي تجمع بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيدس والتنسيق المستمر بينهما، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي المصري القبرصي اليوناني في ضوء القمة الثلاثية التي ستجمع قيادات الدول الثلاث في التاسع من ديسمبر المقبل بالعاصمة اليونانية أثينا.

وأضاف الوزير أنه تربطه علاقات صداقة بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الزيارات المتبادلة بشكل مكثف بين المسئولين من البلدين، وأنه قام بزيارة مصر منذ ثلاثة أسابيع حيث التقى بوزير البترول الحالي المهندس طارق الملا.

وشدد على أن العلاقات بين البلدين تزداد قوة وعمقًا لأنها ترجع أيضًا إلى أسباب تاريخية، متوقعًا أن يسهم التعاون في مجال الطاقة بين مصر وقبرص في تعزيز التعاون، منوهًا إلى أنه في إطار خطة العمل فإن مصر وقبرص تعملان بشكل وثيق للغاية لدعم التعاون في قطاع الطاقة بشرق البحر المتوسط في أوجه مختلفة، لافتًا إلى المناقشات التي تجري على المستوى الحكومي، وكذلك على مستوى الشركات بين مصر وقبرص.

ولفت لاكوتريبس إلى أن التقدم المحرز في دفع العلاقات هو على درجة ممتازة ونحن سعداء به، ومن المتوقع أن يكون هناك أخبار جيدة قبل نهاية العام بخصوص الاكتشافات التي توصلنا إليها والمشاورات التي نجريها.

ونوه إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى مصر تمت مناقشة بعض النقاط الثنائية التي توصلنا لاتفاقات بشأنها وعلى سبيل المثال هناك اتفاقية تتعلق بخطوط أنابيت الغاز، وهناك أيضًا اتفاقية نهائية تحدد الحدود المائية بين البلدين وتم توقيعها في ديسمبر ٢٠١٣ ولكن ما نسعى إليه الآن هو تحديد بعض النقاط المتعلقة بقيام الشركات بتنفيذ عملية نقل الغاز من أجل إنجاز المشروعات بين مصر وقبرص.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، أكد الوزير أن العلاقات مع مصر تزداد نموًا على الصعيد التجاري ونعمل على تعميقها في مجالات أخرى.

وعن المشروعات القبرصية للتعاون مع مصر في مجال السياحة وخاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، قال إن الشعب القبرصي يزور مصر بصرف النظر عن الظروف التي تمر بها بعد هذا الحادث وذلك لما تقدمه مصر من ثقافات تجذب الشعب القبرصي وستستمر الرحلات لمصر.

وأضاف الوزير أن قبرص تريد أن تكون حليفتها مصر مستقرة على المستوى السياسي والاقتصادي وقوية وتريد أن تضع مصر هذه الكارثة جانبًا وأن تتعافى اقتصاديًا خاصة وأن كل المقومات متوفرة في مصر.

وأعرب عن أمله في أن تتغلب مصر على كافة التحديات المتعلقة بالطاقة، وأن تعود لازدهارها في مجال صناعة السياحة كما كانت فى السابق، مشيرًا إلى أنه ناقش مع وزير السياحة المصري تنظيم رحلات سياحية تشمل مصر وقبرص ودولًا أخرى بالمنطقة من أجل أن يكون هناك زائرين من الصين والشرق الأدنى حتى نوفر لهم زيارة أكثر من دولة في رحلة واحدة.

وقال إنه على الرغم من أن الأجندة التي تسيطر على علاقات التعاون حاليًا هى الطاقة إلا أن السياحة تحتل أيضًا جزءًا هامًا من التعاون الثنائي.

وردًا على سؤال حول رؤيته لمستقبل الطاقة في شرق المتوسط وعما إذا كانت اكتشافات الغاز ستسهم في استقرار المنطقة، قال إن هذه النوعية من الاكتشافات تعد جديدة للغاية والمقومات موجودة، مضيفًا أنه من الواضح تمامًا أن المتوسط سوف يكون مصدرًا بديلًا للطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ونبحث الآن كجانب مصري وقبرصي كيف يمكن إيصال الغاز إلى أوروبا بعد أن يتم تسييله في محطات الإسالة في مصر.

وأوضح أنه يتم الآن بحث جميع هذه الأمور الفنية مع مصر ونحن على يقين أن هناك رغبة قوية من جانب أوروبا لتنويع مصادر الطاقة بالدول الأوروبية، معربًا عن اعتقاده أن مصر من خلال المباحثات التي أجراها مع السلطات المصرية لديها نفس القناعة بأن القاهرة ونيقوسيا يمكنهما أن يكونا لاعبين متميزين في محال الطاقة بالنسبة لإمداد الاتحاد الأوروبي نظرًا لخبرة مصر الطويلة في قطاع الغاز، فضلًا عن امتلاكها للبنية التحتية، لذلك نبحث كيفية الاستفادة من هذه الخبرات بما يعود بالفائدة على الجميع.

وفيما يخص الاستثمارات المصرية بقبرص، قال إن رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس يشارك في ميناء اليخوت الجديد الذب يتم تشييده في منطقة اينابا، مشيرًا إلى أن ساويرس وقف بجانب قبرص في الأزمة المالية التي عصفت بنا وهو ما منحنا الثقة في الوقت العصيب الذي مررنا به، لافتًا إلى أن المشروع سيبدأ في يناير المقبل.

وردًا على سؤال حول جهود قبرص في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدعم مصر، قال إن الرئيس القبرصي يقوم حاليًا بالفعل بشرح وجهة نظر مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ونستطيع القول إن "قبرص هي سفير لمصر في قلب الاتحاد الأوروبي"، وتجلى ذلك في العديد من المناسبات التي سنحت لنيقوسيا فرصة الحديث فيها باسم مصر وتوضيح الرؤية المصرية.

وعن الجهود التي تقوم بها قبرص لجذب السائحين ومن بينهم السائح المصري، أوضح أن بلاده تسعى دومًا لجذب السائحين وبالنسبة لمصر فنحن نتمتع سويًا بنفس المقومات كالمناخ والشمس الساطعة طوال العام، وكذلك الثقافة والمزارات التارخية، كاشفا عن أن قبرص تسعى الآن إلى تنويع المقاصد السياحية بها، وأن هناك مشروعات لتجديد المناطق كمرسى اليخوت الضخم في اينابا، وبناء منتجعات سياحية جديدة لجذب السائحين، وسيتم افتتاح عدد منها بداية العام القادم.

وحول السياسة التي تتبعها قبرص لجذب الاستثمارات الأجنبية، أوضح أن بلاده تطبق حزمة إصلاحات كبيرة بعد الأزمة المالية من أجل تسهيل الأمور على رجال الأعمال بهدف إقامة مشروعات جديدة في البلاد.

فيديو قد يعجبك: