"بلومبرج": انقطاع السياحة الروسية ضربة للاقتصاد التركي
واشنطن - (أ ش أ):
رأت شبكة "بلومبرج" الإخبارية، أن قرار روسيا منع رعاياها من السفر إلى تركيا يشكل ضربة موجعة للاقتصاد التركي، الذي يعتمد إلى حد كبير على عائدات قطاع السياحة؛ بوصفها أحد أبرز مصادر الدخل القومي.
وأوضحت "بلومبرج" -في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني- أن تركيا تشكل أحد أكثر الوجهات السياحة رواجًا بين المواطنين الروس، حيث بلغ أعداد الروس الذين سافروا إلى الأراضي التركية 3.3 مليون خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما يشكل أكثر من 10 بالمئة من إجمالي السياحة الوافدة إلى البلاد.
ولفتت إلى أن عائدات قطاع السياحة التركي بلغت منذ شهر يناير وحتى سبتمبر الماضي نحو 21 مليار دولار من إجمالي الناتج القومي التركي، مؤكدة على أنها تلعب دورًا رئيسيًا في السيطرة على معدلات العجز الحالية في الموازنة التركية.
وأشارت إلى أنه كان من المتوقع أن تتراجع نسب العجز في الموازنة قبل الأسبوع الماضي إلى 5 بالمئة منخفضة عن 5.8 بالمئة التي تم تسجيلها العام الماضي و8 بالمئة في عام 2013 .
ونبهت الشبكة الإخبارية -المختصة في الشأن الاقتصادي العالمي-، إلى أن إبقاء العجز في الموازنة تحت السيطرة يمثل أمرًا بالغ الأهمية للاقتصاد التركي، الذي أصبح عرضة لتحولات وتقلبات في نظرة المستثمرين حيال الأسواق الناشئة، وفي ضوء استعدادات البنك الفيدرالي الأمريكي إلى رفع تكلفة الإقراض، ما دفع صناع القرار التركي إلى فرض قيود على الائتمان الاستهلاكي منذ عامين في سبيل كبح جماح الطلب المحلي ما استتبعه تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.
ونقلت "بلومبرج" عن خبير مختص قوله، إن السياحة التركية تلقت بالفعل ضربات متتالية في ظل تنامي وتيرة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وأن انقطاع السياحة الروسية سيؤثر سلبًا على التحسن النسبي في مستويات عجز الموازنة خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت أن تداعيات منع روسيا سفر رعاياها إلى تركيا لن تقف عند عتبة قطاع السياحة فحسب، إذ ترتبط عائدات تركيا أيضًا من النقد الأجنبي بأعداد السياح الروس الوافدين إليها.
وأكدت ''بلومبرج'' أن الأصول التركية تشهد حالة من التخبط في ظل الصراع الدامي الدائر في الجارة سوريا، حيث سجلت الليرة التركية ثالث أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة خلال العام الجاري .
فيديو قد يعجبك: