نجاحه ينتظر معجزة.. مصر تصر على موقفها حتى لو فشل مؤتمر "التجارة العالمية"
كتبت - إيمان منصور:
ما بين انتظار الفشل أو حدوث المعجزة تترقب الوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد حالياً بالعاصمة الكينية نيروبي النتائج التي سيتم التوصل إليها فى نهاية المؤتمر.
وقالت وزارة التجارة والصناعة خلال بيان لها اليوم الخميس - تلقى مصراوي نسخة منه - إن أراء الوفود المشاركة في المؤتمر تباينت فالبعض يؤكد استحالة التوصل إلى حل توافقي يلبي مصالح المتنافسين وهم الدول المتقدمة من جانب والدول النامية والأقل نمواً من جانب آخر، وفريق آخر يحدوه الأمل في حدوث انفراجة في المباحثات الجارية داخل جنبات المؤتمر.
وفي هذا الإطار، واصل الوفد المصري المشارك في فعاليات المؤتمر، برئاسة طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، مشاوراته مع كافة المجموعات التفاوضية بهدف التوصل إلى تسويات عادلة تضمن تحقيق مصالح كافة الدول الأعضاء لاسيما الدول النامية والأقل نمواً.
وقال قابيل إن مصر أكدت خلال كافة جلسات المؤتمر سواء المعلنة أو المغلقة التزامها الكامل بضرورة استكمال جولة الدوحة للتنمية بهدف الحفاظ على مصالح الدول النامية والأقل نمواً، مشدداً على أن مصر لن توافق على أي قرار إلا إذا كان يحقق مصالحها ومصالح الدول النامية دون الالتفات إلى التوصل لاتفاقات من عدمه.
ومن المقرر أن تعقد غداً الجمعة الجلسة الختامية للمؤتمر والتي سيتم خلالها إصدار الإعلان الختامي للمؤتمر متضمناً كافة الموضوعات المطروحة.
وحول ما قد تسفر عنه المفاوضات الحالية بنيروبي، أوضح السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم بجنيف، أن الوضع الحالي داخل منظمة التجارة العالمية مختلف عن الوضع في عام 1994 عندما تم إقرار اتفاقية إنشاء المنظمة والتحول من الجات "الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة" إلى منظمة للتجارة العالمية من حيث نضوج الدول النامية أو على الأقل الدول الرئيسية منها.
ولفت إلى اختلاف تفهم هذه الدول للنتائج الاقتصادية المترتبة على هذه الاتفاقيات من حيث قدرتها على إدارة الاقتصاد سواء في القطاع الصناعي أو الزراعي أو الخدمات، وأيضاً قدرتها على تقديم الدعم لبعض من صادراتها وغيرها من القواعد والإجراءات التي هي في الأصل اقتصادية أكثر منها تجارية.
وأشار إلى أن كل هذه التطورات أسهمت في أن يكون هناك موقف مختلف من الدول النامية حيث لم تعد توافق إلا على ما يحقق مصالحها وتستطيع تفهمه وتقييم تبعاته المستقبلية، وهو الأمر الذي لم يعد مريحاً للدول المتقدمة والتي اعتادت في الماضي تمرير أطروحاتها دون أية معارضة تذكر سواء نتيجة لعدم ادراك من الدول النامية حينذاك أو نتيجة لضغوط سياسية تمارسها الدول المتقدمة، وهو الأمر الذي يوضح السبب الرئيسي في احتدام المناقشات واختلاف التوجهات داخل منظمة التجارة العالمية.
ونوه إلى أن تحرير التجارة في النهاية يمثل معادلة صفرية حيث أن فائدة طرف قد تعني خسارة طرف آخر.
وأضاف رمضان أن هناك شكوكًا في التوصل إلى نتائج إيجابية قبل نهاية المؤتمر، مشيراً إلى أنه تجرى حالياً العديد من المشاورات التي تشارك فيها مصر من خلال الوفد الرسمي برئاسة وزير التجارة والصناعة والتي تعد مشاورات مفصلية حيث سيترتب عليها تحديد نتائج المؤتمر.
فيديو قد يعجبك: