الغرفة العربية البريطانية: نتوقع نجاح المؤتمر الاقتصادي المصري في جذب الاستثمارات
لندن - (أ ش أ):
توقعت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية أفنان الشعيبي، أن يحقق المؤتمر الاقتصادي المقبل في شرم الشيخ نجاحاً كبيراً، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من قبل المستثمرين العرب والأجانب، حيث يتوقع أن تستقطب مصر المليارات من الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القادمة.
وقالت الشعيبي إن المؤتمر يطرح في اليومين الأول والثاني الرؤية لتنمية شاملة ومستدامة لـ"مصر 2030"، وسيتم عرض ومناقشة المسودة النهائية لوثيقة مجموعة رقم 50 الاقتصادية التنموية، بجانب تقديم عرض تقرير عام 2014 للمنتدى المصري للتنمية المستدامة.
وأوضحت الشعيبي أن المؤتمر سيتناول قضايا الأمن والاستقرار، والديمقراطية والمشاركة، ودور الدولة في التنمية، والأبعاد النقدية والمالية، ومستقبلات تنموية بديلة، ودور العلم والتكنولوجيا في التنمية ومشروعاتها.
ونوهت الشعيبي إلى أنه بالنظر لما لمصر من دور ريادي وثقل كبير في العالم العربي، ولما توليه الحكومة المصرية من اهتمام كبير لهذا المؤتمر الذي تعتبره أحد أركان برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، فإن هذا المؤتمر الاقتصادي سيكون منبرا لبحث وتداول حزمة الإصلاحات.
وأضافت "أعتقد بأن المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من قبل المستثمرين العرب والأجانب حيث يتوقع أن تستقطب مصر المليارات من الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القادمة، وخاصة الدول الشقيقة مثل السعودية والإمارات، لإعادة بناء الثقة في الاقتصاد المصري.
وأضافت الشعيبي نتوقع أن يحقق المؤتمر نجاحاً كبيراً وحضور نخب مرموقة من قادة الأعمال الدوليين والمسئولين الحكوميين ورجال القطاع الخاص في مصر والعالم العربي والأجنبي.
وحول الدور الذي تقوم به غرفة التجارة العربية البريطانية في الترويج للعلاقات التجارية بين بريطانيا والدول العربية، قالت الشعيبي "منذ تأسيسها منذ ما يقارب الآن من 40 عاما تضطلع الغرفة العربية – البريطانية بمهام ومسؤوليات تتمثل في النهوض بالتجارة العربية البريطانية والعلاقات الاقتصادية في الاتجاهين –العربي البريطاني.
ونوهت إلى أنه في اطار هذا التعريف الجامع لمصطلح "العلاقات التجارية والاقتصادية" تكمن مسؤوليات محددة تقوم بها الغرفة، خاصة فيما يتعلق بمساعدة المصدرين، سواء كانوا أفراداً أم شركات، خاصة توعيتهم بالمتغيرات وتعريفهم بالمؤسسات صاحبة التأثير الأكبر في النشاط التجاري والاقتصادي.
وتابعت قولها إن الغرفة تسعى باستمرار إلى رفع درجة الوعي بالمسؤوليات والمهارات التي يتطلبها نشاط التصدير إلى أسواق المملكة المتحدة ولذلك تساهم الغرفة بجانب العديد من الغرف العربية في الحلقات والندوات التوعوية التي تعقد في كثير من الدول العربية والتي تتناول أحدث الأبحاث في مجال التسويق والتصدير.
وتولي الغرفة اهتماماً خاصاً بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال التعريف بأهميتها ودعمها، خصوصا تسهيلات الاستيراد والتصدير.
وعلى صعيد تطوير وتشجيع التجارة والاستثمار العربي البريطاني، تعمل الغرفة يداً بيد مع هيئات بريطانية عديدة منها، هيئة التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة، والمؤسسة الدولية للتجارة البريطانية، ولجنة تجارة الشرق الأوسط، ورابطة الشرق الأوسط، والمؤسسة الدولية للتجارة الاسكتلندية، وغرف التجارة البريطانية، وكثير من المجموعات التجارية البريطانية في العالم العربي.
وتابعت الشعيبي أن كل الدول العربية تعتبر شريكاً تجارياً ممتازاً لبريطانيا، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة في بعض الدول العربية، والتي من شأنها أحدثت بعض الارباك في التجارة والعلاقات الاقتصادية.. إلا أن الأمور تميل إلى كفة الاستقرار شيئا فشيئا مع تقدم العلاقات التجارة والعودة بها إلى طبيعتها السابقة.
وأضافت "يمكنني القول بأن دول مجلس التعاون الخليجية تتصدر لائحة التجارة والاستثمار مع وفي بريطانيا، وهذا ينطبق أيضا على مستوى العلاقات البريطانية مع هذه الدول وتتصدر كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر من ناحية حجم الاستمارات والتجارة مع بريطانيا على بقية الدول.
وتشير بعض الأرقام الحديثة التي أعلنتها هيئة التجارة والاستثمار البريطانية إلى ارتفاع حجم التجارة بين بريطانيا والدول العربية خلال عام 2014 بنسبة 9 بالمئة مقارنة بعام 2013.. وفي عام 2013 ارتفع حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والعالم العربي بنسبة 11 بالمئة مقارنة بعام 2012.
وكما ذكرت الهيئة، فإن عام 2014 شهد ارتفاع حجم الصادرات البريطانية للدول العربية بنسبة 12% لتبلغ أكثر من 18 مليار جنيه إسترليني، كما ارتفعت الواردات منها بنسبة 9 بالمئه لتبلغ أكثر من 17.9 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يشير بوضوح إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والعالم العربي الذي يشهد ارتفاعا مستمرا، ويعكس مدى تطور العلاقات القائمة بين بريطانيا والدول العربية.
وبشأن تأثير انخفاض أسعار البترول الحالية في العالم على حجم تعامل الدول العربية بشكل عام مع المملكة المتحدة، قالت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية "انخفض سعر برميل النفط في أسواق العالم بنسبة 55بالمئة في أقل من سبعة أشهر وأحدث هذا التراجع الكبير في أسعار النفط أن تكون هناك مجموعتان من الدول.
وتشمل هذه المجموعات الدول المنتجة للنفط تتعامل مع هذا التراجع بهدوء وتعتقد أن الأسعار ستعاود الارتفاع ثانية، ومن هذه الدول السعودية والمجموعة الثانية تضم الدول المستهلكة المستوردة للنفط والتي تنعم بالفوائد من جراء تراجع وانهيار أسعار النفط، وتحسب عوائدها مثل الولايات المتحدة والصين.
وأوضحت "تاريخيا، كانت آثار انخفاض أسعار النفط عموما إيجابية بالنسبة للاقتصادات الغربية، وأوروبا ستكون هي المستفيد المباشر من هذا الوضع نحن لا نعتقد بأن حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والعالم العربي قد تأثر بشكل مباشر وكبير بسبب تراجع أسعار النفط الأخيرة وعلى العموم نحن نتوقع أن تكون التأثيرات المحتملة غير كبيرة وغير مؤثرة كثيرا على حجم التجارة والاستثمار بين الطرفين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: